المعنى:
فيه خيلاء ومخيلة. وهو يمشي الخيلاء. وإياك والمخيلة وإسبال الإزار. واختال في مشيته وتخيّل. قال بشر:
بصـــادقة الهــواجر ذات لــوث | مضـــبّرة تخيـــل فــي ســراها |
وخايله: فاخره. وتخايلوا: تفاخروا. قال الطرماعح:
إذا ذهــب التخايــل والتّبـاهي | لقيــت ســيوفنا جنــن الجنـاة |
وخلته كريماً مخيلة. وأخطأت في فلان مخيلتي أي ظنّي. ورأيت في السماء مخيلة وهي السحابة تخالها ماطرة لرعدها وبرقها، ورأيت فيها مخايل. والسماء مخيلة للمطر: متهيئة له، وقد أخالت السماء وخيّلت وتخيّلت وخايلت. وسحابة مخايلة: إذا رأيتها خلتها ماطرة: وأخال فيه الخير، وتخيل فيه الخير: رأى مخيلته. وأخال عليه الشيء: اشتبه وأشكل. يقال: لا يخيل ذاك على أحد. قال:
الحــق أبلــج لا يخيــل سـبيله | والحـــق يعرفــه ذوو الألبــاب |
وخيل إليه أنه دابة فإذا هو إنسان. وتخيل إليه. وافعل ذلك على ما خيّلت أي على ما أرتك نفسك وشبهت وأوهمت. قال:
إنــا ذممنــا علــى مـا خيلـت | سـعد بـن زيـد وعمـرو بـن تميم |
وفلان يمضي على المخيل أي على ما خيلت. وتخيل الشيء: تلون. قال:
كأبي براقش كل لو_ن لونه يتخيل |
وتخيل الخرق بالسفر وهو ما يريهم من تلونه بالآل. قال ابن مقبل:
فكلّـف حـزاز النفـس ذات برايـة | إذا الخرق بالعيس العتاق تخيّلا |
وخيل علينا فلان: أدخل علينا التهمة. وتخيل علينا: تفرّس فيا الخير. تقول: تخيل على أخيك ولا تخيل عليه. وخيّلت فلانة في المنام، وتخيل لي خيالها. قال ذو الرمة:
ألا خيّلـت مـيّ وقد نام ذو الكرى | فمــا نفّـر التهـويم إلا سـلامها |
وظهر خياله في المرآة. ونصب خيالاً في مزرعته وهو الفزاعة. وعن الشعبيّ "وجدت رجال هذا الزمان خيالات" وهؤلاء خيالة أي أصحاب خيل. وكم عنده من خيّالة ورجّالة.
ومن المجاز: قول القطامي:
ألمحـةً مـن سـنا بـرق رأى بصري | أم وجـه عالية اختالت به الكلل |
أي تزينت به وافتخرت. وقال رؤبة:
يقطعــــن خيلان الفلا تبوعــــاً |
أي علاماته.