المعنى:
لو كنتم ماء لكنتم ثمداً أي قليلاً. وقال الأصمعي: هو ماء المطر يبقى محقوناً تحت رمل، فإذا كشف عنه أدته الأرض. وتركناهم يمصون الثماد. وقال بشر يصف خيلاً:
| يبـــارين الأســـنة مصـــغيات | كمــا يتفـارط الثمـد الحمـام |
وثمد الماء يثمد فهو ثامد، وأثمد العين: كحلها بالإثمد.
ومن المجاز: أصبح فلان مثموداً: فني ماء صلبه، والنساء ثمدنه. ورجل مثمود: ثكر عليه السؤال حتى أنفدوا ما عنده، وأصبح الناس يثمدونه. قال زياد بن منقذ:
| غمـر الندى لا يكاد الحي يثمده | إلا غـدا وهو سامي الطرف يبتسم |
وقال آخر:
| قعـوداً لـدى أبوابهم يثمدونهم | رمى الله في تلك الأكف الكوانع |
أي الضوارع للمسألة. وقد استثمدني فلان فثمدته أي استعطاني وأعطيته. وثمدت الناقة بالحلب: اشتففتها.
المعجم:
أساس البلاغة
