المعجم العربي الجامع
تنف
المعنى: تنف ) التُّنُوفَةُ، التٌّ نٌ وفِيَّةُ قَالَ الجَوْهَرِيُّ: وَهَذَا كَمَا قَالُوا: دَوٌّ ودَوِّيَّةٌ لأَنَّها أَرْضٌ مِثْلُهَا، فنُسِبَ إِليها: الْمُفَازَةُ، والقَفْرُ من الأَرْضِ قَالَ المؤرخ التنوفة الأَرْض الْوَاسِعَةُ الْبَعِيدَةُ مَا بَيْنَ الأَطْرَافِ، أَو هِيَ الْفَلاَةُ الَّتِي لاَ مَاءِ بهَا وَلَا أَنِيسَ، وإِن كَانَتُ مُعْشِبَةً، وَهَذَا قَول ابنُ شُمَيْلٍ، وقالَ أَبو خَيْرَةَ: هِيَ البَعِيدَةُ، وفيهَا مُجْتَمَعُ كَلإِ، ولكنْ لَا يُقْدَرُ عَلَى رَعْيِهِ لِبُعْدِهَا، وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ لابنِ أَحْمَرَ: (كَمْ دُونَ لَيْلَى مِن تَنُوفِيَّة ... لَمّاعَةٍ تُنْذَرُ فِيها النُّذُرْ) والجَمْعُ: تَنَائِفَ، قَالَ ذُو الرُّمَّةِ: (أَخَا تَنَائِفَ أَغْفَى عِنْدَ سَاهِمَةٍ ... بِأَخْلَقِ الدَّفِّ مِنْ تَصْدِيرِهَا جُلَبُ) قَالَ ابْن عَبَّادٍ: تَنَائِفُ تُنَّفٌ، كَرُكَّعٍ، أَي بَعِيدَةُ الأَطْرَافِ وَاسِعَةٌ. وتَنُوفُي، كجَلُولَي ثَنِيَّةٌ مُشْرِفَةٌ، ذَكَرَهَا ابنُ فَارِسٍ هَكَذَا فِي هَذَا التَّرْكِيب، وجَعَلَهَا فَعُولَي، قَالَ شيخُنَا: المعروفُ فِي جَلُولاَءَ أَنَّهَا بالْمَدِّ، وقَضِيَّتُه أَنَّ تَنُوفَي بالْمَدِّ أَيْضاً، وَلم يَضْبِطْهُ أَحَدٌ بذلِك، وإِنَّمَا قالَهُ ابنُ جِنِّي بَحْثاً، فَفِي كَلامِه نَظَرٌ، وَهِي قُرْب الْقَوَاعِلِ فِي جَبَلَيْ طَيَّءٍ، قَالَ امْرُؤُ القَيْسِ (كَأَنَّ دِثَاراً حَلَّقَتْ بلَبُونِهِ ... عُقَابُ تَنُوفَي نَقَلَه الصَّاغَانيُّ عُقابُ الْقَوَاعِلِ) ورَوَى ابنُ الكَلْبِيِّ:) عُقَابُ تَنُوفٍ (دِثَار: كَانَ رَاعِياً لامْرئِ الْقَيْسِ، وَهُوَ دِثَارُ بنُ فَقْعَسِ بنِ طَرِيفٍ الأَسَيْدِيّ، وَفِي اللِّسَانِ: وَهُوَ مِن المُثُلِ الَّتِي لم يَذْكُرْهَا سِيبَوَيْهِ، قَالَ ابنُ جِنِّي: قلتُ مَرّة لأَبِي عليٍّ: يَجُوزُ أَن يكونَ تَنُوفَي مَقْصُورَة مِن تَنُوفَاءَ، بمَنْزِلَةِ بَرُوكاءَ فسمِع ذَلِك وتَقَبَّلَهُ، قَالَ) ابنُ سِيدَه: وَقد يجوزُ أَن تكونَ أَلِفُ تَنُوفَا إِشْبَاعاً لِلْفَتْحَةِ، لَا سِيَّمَا وَقد رَوَيْنَاه مَفْتُوحاً، وتكونُ هَذِه الأَلِفُ مُلْحَقَةً مَعَ الإِشْباعِ، لإِقامةِ الْوَزْنِ. ويُقَالُ: يَنُوفَي، بالتَّحْتِيَّةِ، وَهِي رِوَايَةُ أَبِي عُبَيْدَةَ، وَقَالَ الصَّاغَانيُّ: إِن كَانَتْ التَّاءُ فِي تَنُوفَي أَصْلِيَّةً فمَوْضِعُهُ هَذَا التركيبُ، وإِن كانَتْ زَائِدَةً، من ناف، أَي: ارْتَفَع، ويُؤَيِّدُه روايةُ أَبِي عُبَيْدَةَ فَيكون مَحَلُّهُ ن وف (، كَمَا ستأْتِي الإشارةُ إِليه إِن شاءَ الله تعالىَ.
المعجم: تاج العروس ندح
المعنى: النَّدْحُ: الكثرةُ. والنَّدْحُ والنُّدْحُ: السَّعةُ والفُسْحةُ.والنَّدْحُ: ما اتسع من الأَرض.تقول: إِنك لفي نَدْحةٍ من الأَمْر ومشنْدُوحةٍ منه، والجمع أَنداحٌ؛ وكذلك النَّدْحةُ والنُّدْحة والمندوحةُ. وأَرض مندوحةٌ: واسعة بعيدة؛ قال أَبو النجم: يُطَوِّحُ الهادي به تَطْوِيحا، إِذا عَلا دَوِّيَّـه المَنْـدُوحا الدَّوُّ: بلد مستوٍ أَحدُ طرفيه يُتاخِمُ الحَفْرَ المنسوبَ إِلى أَبي موسى وما صاقَبه من الطريق، وطَرَفُه الآخر يُتاخِمُ فَلَواتِ ثَبْرة وطُوَيْلِع وأَمْواهاً غيرَهما. وقالوا: لي عن هذا الأَمر مَنْدوحة أَي مُتَّسَعٌ؛ ذهب أَبو عبيد إِلى أَنه من انْداحَ بَطْنُه أَي اتسع، وليس هذا من غلط أَهل الصناعة، وذلك أَن انْداحَ انفعل وتركيبه من دوح، وإِنما مَنْدُوحة مفعولة فكيف يجوز أَن يشتق أَحدهما من صاحبه؟ وتَنَدَّحتِ الغنمُ في مرابضها ومَسارحها وانْتَدَحَتْ: كلاهما تَبَدَّدتْ وانتشرت واتسعت من البِطْنةِ؛ ومنه قيل: لي عنه مَنْدُوحة ومُنْتَدَحٌ أَي سَعَة. وإِنك لفي نُدْحةٍ ومَنْدُوحةٍ من كذا أَي سَعَةٍ؛ يعني أَن في التعريض بالقول من الاتساع ما يغني الرجلَ عن تَعَمُّدِ ذلك. وفي حديث الحجاج: وادٍ نادِحٌ أَي واسع. الجوهري: النُّدْحُ، بالضم، الأَرض الواسعة. والمَنادِحُ: المَفاوِزُ. والمُنْتَدَحُ: المكان الواسع. وفي حديث عمران ابن حُصَيْن: إِن في المَعاريضِ لمَنْدوحةً عن الكذب؛ قال أَبو عبيد: أَي سعة وفُسْحة، الجوهري: ولا تقل مَمْدوحة، قال: ومنه قيل للرجل إذا عظم بطنه واتسع: قد انْداحَ بطنه وانْدَحى، لغتان، فأَراد أَن في المَعاريض ما يستغني به الرجل عن الاضطرار إِلى الكذب المحض؛ قال الأَزهري: أَصاب أَبو عبيد في تفسير المَنْدُوحة أَنه بمعنى السَّعة والفُسْحة، وغلط فيما جعله مشتقاً حين قال: ومنه قيل انْداحَ بطنه وانْدَحى، لأَن النون في المندوحة أَصلية والنون في انداح واندحى من الدَّحْوِ، فبينهما وبين النَّدْح فُرْقانٌ كبير، لأَن المندوحة مأْخوذة من أَنْداح الأَرض واحدها نَدْحٌ، وهو ما اتسع من الأَرض؛ ومنه قول رؤْبة: صـِيرانُها فَوْضـَى بكلِّ نَدْحِ ومن هذا قولهم: لك مُنْتَدَحٌ في البلاد أَي مذهبٌ واسع عريض.وانْدَحَّ بطن فلان انْدِحاحاً: اتسع من البِطْنةِ. وانْداحَ بطنُه انْدِياحاً إذا انتفخ وتَدَلَّى، من سِمَنٍ كان ذلك أَو علة.وفي حديث أُم سلمة أَنها قالت لعائشة، رضي الله عنهما، حين أَرادت الخروج إِلى البَصْرة: قد جمع القرآن ذيْلَكِ فلا تَنْدَحِيه أَي لا تُوَسِّعِيه ولا تُفَرّقيه بالخروج إِلى البصرة، والهاءُ للذيل، ويروى لا تَبْدَحيه، بالباءِ، أَي لا تَفْتَحِيه من البَدْح وهو العلانية؛ أَرادت قوله تعالى: وقَرْنَ في بُيوتِكُنَّ ولا تَبَرَّجْنَ؛ قال الأَزهري: من قاله بالباءِ ذهب إِلى البَداحِ، وهو ما اتسع من الأَرض، ومن قاله بالنون ذهب به إِلى النَّدْح.ويقال: نَدَحْتُ الشيءَ نَدْحاً إذا وسعته؛ الأَزهري: والنَّدْحُ الكثرة في قول العجاج حيث يقول: صِيد تَسامى وُرَّماً رِقابُها، بِنَـدْحِ وَهْمٍ، قَطِمٍ قَبْقابُها ونادِحٌ ومُنادِحٌ: اسمان، وبنو مُنادِح: بُطَيْنٌ.
المعجم: لسان العرب بقق
المعنى: البَقُّ: البَعُوض، واحدته بَقَّة. وأَنشد ابن بري لعبد الرحمن بن الحَكَم، وقيل لزُفَر بن الحرث: أَلا إنَّمــا قَيْــسُ بـن عَيْلانَ بَقّـةٌ، إذا وَجَــدَتْ رِيــحَ العصـيرِ تَغَنَّـتِ وقيل: هي عِظامُ البعُوض؛ قال جرير: أَغَــرّ مـن البُلْـقِ العِتـاقِ يَشـُقُّه أَذى البَقِّ، إلا ما احْتَوَى بالقَوائِم وقال رؤبة: يَمْصــَعْنَ بالأَذْنـاب مـن لَـوحٍ وبَـقّْ وأَنشد ابن بري لبعض الأَعراب يهجو قوماً قصَّروا في ضِيافتِه: يا حاضِرِي الماءِ، لا مَعْروفَ عندكمُ، لكــن أَذاكـمْ علينـا رائحٌ غـادِي بِتْنـا عُذُوباً، وبات البَقُّ يَلْسَبُنا، نَشـْوِي القَـراحَ كأَن لا حَيَّ بالوادِي إنِّــي لَمِثْلُكُـمُ فـي مِثـلِ فِعْلِكُمُـ، إنْ جِئْتُكمْـ، أبَـداً، إلاّ مَعِـي زادي ومعنى نَشْوِي القراح أَي نسخِّن الماءَ البارد بالنار لأَن البارد مُضِرّ على الجُوع، ويقال: البقُّ الدَّارِجُ في حِيطان البيوت، وقيل: هي دُوَيْبَة مثل القملة حمراء منتنة الريح تكون في السُّرُر والجُدُر، وهي التي يقال لها بنات الحصير إذا قتلتها شمَمت لها رائحة اللَّوْز المُرّ؛ قال: إلــى بَلَـدٍ لا بَـقَّ فيـه ولا أذىًـ، ولا نبَطِيَّـــاتٍ يُفَجِّـــرْنَ جَعْفَـــرا وبَقَّ المكانُ وأبقَّ: كثر بقُّه. وأَرضٌ مُبِقَّةٌ: كثيرة البقّ.وبَقَّ النَّبْتُ بُقوقاً، وذلك حين يَطلُع. وأَبقَّ الوادي إذا أَخرج نباته؛ قال الراعي: رَعَـتْ مـن خُفـافٍ حيـن بَـقَّ عِيابَه، وحَــلَّ الرَّوايـا كـلُّ أسـْحَمَ مـاطِرِ وقال بعضهم: بقَّ عِيابَه أي نشرها. وبقَّ الرجلُ يَبِقُّ ويَبُقُّ بَقّاً وبَقَقاً وبَقِيقاً وأبَقَّ وبَقْبَقَ: كثُرَ كلامُه. وبقَّ علينا كلامَه: أَكثره، وبقَّ كلاماً وبقَّ به. ورجل مِبَقٌّ وبَقاقٌ وبَقْباقٌ:كثير الكلام، أَخطأ أَو أَصاب، وقيل: كثير الكلام مُخلِّط. ويقال: بَقْبَقَ علينا الكلام أي فرَّقه. وبقَّت المرأَة وأبقَّت: كثُر ولدُها. قال سيبويه: بقَّت ولداً وبقَّت كلاماً كقولك نثَرتْ ولداً ونثَرتْ كلاماً.وامرأَة مُبَقَّةٌ: مِفْعَلةٌ من ذلك؛ قال: إنَّ لنــــــــــا لَكَنَّـــــــــهْ مِبَقَّــــــــــةً مِفَنَّهْــــــــــ، مِنْتِيجـــــــــةً مِعَنَّهْـــــــــ، ســــــــــِمْعَنَّةً نِظْرَنَّـــــــــهْ كالـــــذئب وَســــْطَ القُنَّهْــــ، إلاَّ تَــــــــــرَهْ تَظُنَّـــــــــهْ وأَبقَّ ولدُ فلان إبْقاقاً إذا كثروا. ورجل بَقاقٌ وبَقاقةٌ أَي كثير الكلام، والهاء للمبالغة، وكذلك بَقْباق وبقْباقةٌ وفَقْفاق وفَقْفاقةٌ وذَقْذاقٌ وذَقْذاقةٌ وثَرْثارٌ وثَرْثارةٌ وبَرْبارٌ وبَرْبارةٌ، كل ذلك الكثير الكلام. ورجل بَقْباقٌ: هَذِرٌ؛ قال: وقــد أَقُــودُ بالــدَّوَى المُزَمَّلِـ، أَخْـرَسَ فـي السـَّفْرِ بَقـاقَ المَنْـزِلِ وكذلك البَقْباقُ؛ يقول: إذا سافر فلا بَيان له، وإِذا أَقام بالمنزل كثُر كلامه، والدَّوَى: الرجل الأَحمق، والمُزَمَّل: المُدَثَّر، والمفعول محذوف تقديره أَقود البعير بالدَّوى، وأَخرسَ حال من الدَّوى، وكذلك بقاق، يصفه بكثرة كلامه في بيته وعِيِّه في المجالس. وبقَّت السماءُ بَقّاً وأبقَّت: كثر مطرها وتتابع وجاءَت بمطر شديد. وبقَّ يَبُقُّ بَقّاً: أوسع من العطيَّة. وبَقَّ لنا العَطاءَ: أَوسَعه؛ قال: وبَســـطَ الخيْـــرَ لنــا وبَقَّهــ، فــالخلقُ طُــرّاً يــأْكلون رِزقَــه وبقَّ فلان مالَه أي فرَّقه؛ قال الراجز: أَم كتَـم الفَضـْلَ الـذي قـد بقَّهـ، فـــي المســلِمين، جِلَّــه ودِقَّــه والبَقُّ: الواسعُ العريض: قال الأَخطل: تَجِــدْ أثَـراً بَقّـاً وعِـزّاً خُنابِسـا وبقَّ الشيءَ يبُقُّه: أَخرج ما فيه؛ وأَنشد بيت الراعي: رعــت بخفــاف حيـن بـقَّ عيـابه، وحــلَّ الروايـا كـل أَسـحمَ هاطِـلِ والبَقاقُ: أَسقاط ما في البيت من المَتاع. قال صاحب العين: بلغنا أنَّ عالماً من علماءِ بني إسرائيل وضع للناس سبعين كتاباً من الأَحكام وصُنوف العلم، فأَوحى الله إلى نبي من أَنبيائهم أن قل لفلان إنك قد ملأْت الأَرض بَقاقاً، وإِن الله لم يَقبل من بَقاقِك شيئاً؛ قال الأَزهري: البَقاق كثرة الكلام، ومعنى الحديث أَن الله تعالى لم يقبل مما أَكثرت شيئاً.وفي الحديث: أَنه، عليه الصلاة والسلام، قال لأَبي ذر، رضي الله عنه: ما لي أَراك لَقّاً بقّاً؟ كيف بك إذا أَخرجوك من المدينة؟ يقال: رجل لَقاقٌ بقَاقٌ أَي كثير الكلام، ويروى لَقاً بَقاً، بوزن عَصا، وهو تبع للقا المَرْمِيّ المَطْرُوح. ويقال للكثير الكلام: بَقْباقٌ. ابن الأَعرابي:البَقَقةُ الثَّرْثارُون. وبَقَّ الخبرَ بَقّاً: نَشَره وأرسله.والبَقْبَقةُ: حكاية صوت كما يُبَقْبِق الكوزُ في الماء. يقال: بَقْبَقَ الكوزُ بالماءِ أَي صوَّت. وبَقْبَقَتِ القِدر: غَلَت.وبَقَّةُ: موضع بالعراق قريب من الحِيرة كان به جَذِيمة الأَبرش قيل إِنه على شاطئ الفُرات؛ قال عَديّ بن زيد: دَعــا بالبَقَّــةِ الأُمــراءَ يَوْمــاً جَذِيمـــةُ، يَسْتَشــِير النَّاصــِحِينا ومنه المثل: خلَّفْتَ الرأْيَ ببقَّةَ، وهذا قول قَصِير بن سَعْد اللَّخْمِيّ لجَذِيمة الأَبْرشِ حين أَشار عليه أَن لا يَسِير إلى الزَّبَّاء، فلما نَدِم على سيره قال قصير ذلك. وبَقَة: اسم امرأة؛ وأنشد الأَحمر: يَـــوْمُ أَدِيـــمِ بَقَّـــةَ الشــَّرِيمِ أفْضــَلُ مــن يـومِ احْلِقِـي وقُـومِي أَراد بقوله احلقي وقومي في الشدَّة. ورقَّصَت امرأَة طِفْلها فقالت: حُزُّقُّةٌ حُزُّقَّه تَرَقَّ عيْنَ بَقَّه؛ قيل: بقَّة اسم حِصْن، أَرادت اصعَد عينَ بقَّة أَي اعلُها، وقيل: إِنها شبَّهت طِفْلَها بالبَقَّة لصِغر جُثَّته؛ وقوله: أَلـم تَسـْمَعا بـالبَقَّتَيْنِ المُنادِيا أَراد بقَّةَ الحِصْن ومكاناً آخر معها كما قال: ومَهْمَهَيْــــنِ قَــــذَفَيْنِ مَرْتَيْـــنْ قَطَعْتُـــه بالســَّمْتِ لا بالســَّمْتَيْنْ
المعجم: لسان العرب هدد
المعنى: الهَدُّ: الهَدْمُ الشديد والكسر كحائِط يُهَدُّ بمرَّة فَيَنْهَدِم؛ هَدَّه يَهُدُّه هَدّاً وهُدُودا؛ قال كثير عزة: فَلَـــوْ كـــان مـــا بـــي بالجِبـــال لَهَـــدَّها، وإِن كــــان فـــي الـــدُّنيا شـــَدِيداً هـــدُوُدُها الأَصمعي: هَدَّ البِناءَ يَهُدُّه هَدّاً إذا كسره وضَعْضَعَه. قال: وسمعت هادّاً أَي سمعت صوت هَدِّهِ. وانهدَّ الحبَلُ أَي انكسر. وهَدَّني الأَمرُ وهدَّ رُكْني إذا بلغ منه وكسَره؛ وقول أَبي ذؤيب: يَقولـــــوا قَـــــدْ رأَيْنـــــا خَيْــــرَ طِــــرْفٍ بِزَقْيَـــــــــةَ لا يُهَـــــــــدُّ ولا يَخِيـــــــــبُ قال ابن سيده: هو من هذا. وروي عن بعضهم أَنه قال: ما هَدَّني موتُ أَحد ما هدَّني موتُ الأَقْران. وقولهم: ما هدَّه كذا أَي ما كَسَره كذا. وهدَّته المصيبةُ أَي أَوهَنَت رُكْنه.والهَدّة: صوت شديد تسمعه من سقوط ركن أَو حائط أَو ناحية جبل، تقول منه: هَدَّ يَهِدُّ، بالكسر، هديداً؛ وفي الحديث عن النبي، صلى الله عليه وسلم، أَنه كان يقول: اللهم إني أَعوذ بك من الهَدِّ والهِدَّة؛ قال أَحمد بن غياث المروزي: الهَدُّ الهَدْمُ والهَدءة الخُسوف. وفي حديث الاستسقاء: ثم هَدّتْ ودَرَّتْ؛ الهَدَّةُ صوت ما يقع من السماء، ويروى: هَدَأَتْ أَي سكنت. وهَدُّ البعير: هَدِيرُه؛ عن اللحياني. والهَدُّ والهَدَدُ: الصوت الغليظ، والهادُّ: صوت يسمعه أَهل السواحل يأْتيهم من قِبَلِ البحر له دَوِيٌّ في الأَرض وربما كانت منه الزَّلْزَلةُ، وهَدِيدُه دَوِيُّه؛ وفي التهذيب: ودَوِيُّه هَدِيدُه؛ وأَنشد: داعٍ شــــــــَدِيدُ الصــــــــَّوْتُ ذُو هَدِيــــــــدِ وقد هَدَّ يَهِدُّ. وما سمعنا العامَ هادّةً أَي رَعْداً. والهَدُّ من الرجال: الضعيف البدن، والجمع هَدُّونَ ولا يُكْسَرُ؛ قال العباس بن عبد المطلب: ليســـــوا بِهَـــــدِّينَ فـــــي الحُروبِـــــ، إِذا تُعْقَــــــدُ فَــــــوْقَ الْحرااقِــــــفِ النُّطُـــــقُ وقد هدَّ يَهَدُّ ويَهِدُّ هَدّاً. والأَهَدُّ: الجبان. ويقول الرجل للرجل إذا أَوعده: إِني لغيرُ هَدٍّ أَي غيرُ ضعيف. وقال ابن الأَعرابي: الهَدُّ من الرجال الجَوادُ الكريم، وأَما الجبان الضعيف، فهو الهِدّ، بالكسر. ابن الأَعرابي: الهَدّ، بفتح الهاء، الرجل القَويّ، قال: وإِذا أَردت الذم يالضعف قلت: الهِدُّب بالكسر. وقال الأَصمعي: الهَدُّ من الرجال الضعيف؛ وأَباها ابن الأَعرابي بالفتح. شمر: يقال رجل هدٌّ وهَدادةٌ وقوم هَدادٌ أَي جُبناء؛ وأَنشد قول أُمية: فـــــــأَدْخَلَهُم علـــــــى رَبِــــــذٍ يــــــداهُ بِفعْـــــلِ الخَيْـــــرِ لَيْــــسَ مــــن الهَــــدادِ والهَدِيدُ والفَدِيدُ: الصوتُ.واسْتَهْدَدْتُ فلاناً أَي اسْتَضْعَفْتُه؛ وقال عدي بن زيد: لم أَطْلُبِ الخُطَّةَ النَّبِيلَة بالْ_قُوَّةِ، إن يُسْتَهَدَّ طالِبُها وقال الأَصمعي: يقال للوعيدِ: من ورَاءُ ورَاءُ الفَدِيدُ والهَدِيدُ.وأَكَمَةٌ هَدُودٌ: صَعْبَةُ المُنْحَدَر. والهَدُودُ: العَقَبةُ الشاقَّةُ.والهَدِيدُ: الرجل الطويلُ.ومررت برجل هَدَّكَ من رجل أَي حَسْبُك، وهو مدح؛ وقيل: معناه أَثْقَلَكَ وصْف محاسنِه، وفيه لغتان: منهم مَنْ يُجْرِيه مُجْرى المصدر فلا يؤنثه ولا يثنيه ولا يجمعه، ومنهم من يجعله فِعْلاً فيثنى ويجمع، فيقال: مررت برجل هَدّكَ من رجل، وبامرأَة هَدَّتْكَ من امرأَة، كقولك كفَاكَ وكفَتْك؛ وبرجلين هدّاك وبرجال هَدُّوك، وبامرأَتين هَدَّتاك وبِنسوةٍ هَدَّتَاك؛ وأَنشد ابن الأَعرابي: ولــــي صـــاحبٌ فـــي الغـــارِ هَـــدَّكَ صـــاحِبا قال: هَدّك صاحباً أَي ما أَجَلَّه ما أَنْبَلَهُ ما أَعلمه، يَصِفُ ذِئْباً. وفي الحديث: أَن أَبا لهب قال: لَهَدَّ ما يَحَرَكم صاحِبُكُم؛ قال: لَهَدَّ كلمة يتعجب بها؛ يقال: لَهَدَّ الرجلُ أَي ما أَجْلَدَه. غيره: وفلان يُهَدُّ، على ما لم يُسمّ فاعله، إذا أُثْنِيَ عَلَيْه بالجَلَد والقُوّة. ويقال: إِنه لهَدّ الرَّجلُ أَي لَنِعْمَ الرجلُ وذلك إذا أُثني عليه بِجَلَدٍ وشدّة، واللام للتأْكيد. ابن سيده: هَدَّ الرجلُ كما تقول: نِعمَ الرجل.ومَهْلاً هَدادَيْك أَي تَمَهَّلْ يَكْفِكَ.والتَّهَدُّدُ والتهْديدُ والتَّهْدادُ: من الوعيد والتخوف. وهُدَدُ: اسم لملك من ملوكِ حِمْيَر وهو هُدَدُ بن هَمَّال.ويروى أَن سليمان بن داود، عليهما السلام، زَوَّجَه بَلْقَه وهي بلقيس بنت بَلْبَشْرَح وقول العجاج: ســـــَيْباً ونُعْمــــى مــــن إِلــــهٍ فــــي دِرَرْ، لا عَصـــــْفَ جـــــارٍ هَــــدَّ جــــارُ المُعْتَصــــَرْ قوله: لا عَصْف جارٍ أَي ليسَ من كسْب جارٍ إنما الله تعالى، ثم قال: هَدَّ جارُ المعتَصرْ كقولك هَدَّ الرجلُ جَلُدَ الرجل جارُ المُعْتَصَرِ أَي نِعْم جارُ الملتَجَإِ.وفي النوادر: يُهَدْهَدُ إِليَّ كذا ويُهَدَّى إِليَّ كذا ويُسَوَّلُ إِليَّ كذا ويُهَدى لي كذا ويُهَوَّلُ إِليَّ كذا ولي ويُوَسْوَسُ إِليَّ كذا ويُخَيَّلُ إِليَّ ولي ويُخالُ لي كذا: تفسيره إذا شَبَّه الإِنسان في نفسه بالظن ما لم يُثْبِتْه ولم يَعْقِد عليه إِلا التشبيه. وهَدْهَدَ الطائرُ: قَرْقَر. وكلُّ ما قَرْقَرَ من الطير: هُدْهُدٌ وهُداهِدٌ؛ قالل الأَزهري: والهُداهِدُ طائر يشبه الخَمان؛ قال الراعي: كَهُداهِــــــدٍ كَســــــَرَ الرُّمـــــاةُ جَنـــــاحَه، يَــــــدْعُو بقارِعــــــةِ الطَّريـــــقِ هَـــــدِيلا والجمع هَداهِدُ، بالفتح، وهَداهِيدُ؛ الأَخيرة عن كراع؛ قال ابن سيده: ولا أَعرف لها وجهاً إِلا أَن يكون الواحد هَدْهاداً. وقال الأَصمعي: الهُداهِد يعْني به الفاخِتَةُ أَو الدُّبْسِيُّ أَو الوَرَشانُ أَو الهُدْهُدُ أَو الدُّخَّلُ أَو الأَيْكُ؛ وقال اللحياني: قال الكسائي: إِنما أَراد الراعي في شعره بِهُداهِدٍ تصغير هُدْهُد فأَنكر الأَصمعي ذلك، قال: ولا أَعرفه تصغيراً، قال: وإِنما يقال ذلك في كل ما هَدَلَ وهَدَرَ؛ قال ابن سيده: وهو الصحيح لأَنه ليس فيه ياء تصغير إِلا أَنَّ من العرب من يقول دُوابَّة وشُوابَّة في دُوَيْبّة وشُوَيْبّة، قال: فعلى هذا إِنما هو هُدَيْهِدٌ ثم أَبدل الأَلف مكان الياء على ذلك الحدّ، غير أَن الذين يقولون دُوابَّة لا يجاوزون بناء المدغم. وقال أَبو حنيفة: الهُدهُدُ والهُداهِد الكثيرُ الهَديرِ من الحمام. وفَحْلٌ هُداهدٌ: كثير الهَدْهَدَةِ يَهْدِرُ في الإِبل ولا يَقْرَعُها؛ قال: فَحَســـــــْبُكَ مِـــــــنْ هُداهِــــــدَةٍ وزَغْــــــدِ جعله اسماً للمصدر وقد يكون على الحذف أَي من هَدِيد هُداهِد أَوْ هَدْهَدَةِ هُداهِدٍ.الجوهري: وهَدْهَدَةُ الحَمامِ إذا سمعت دَوِيَّ هَدِيرِه، والفحل يُهَدْهِدُ في هَدِيرِه هَدْهَدة، وجمع الهَدْهَدَةِ هَداهِدُ؛ قال الشاعر: يَتْبَعْـــــــــنَ ذا هَداهِـــــــــدٍ عَجَنَّســــــــا مُواصـــــــــِلا قُفّــــــــاً، ورَمْلا أَدْهَســــــــَا والهُدْهُدُ: طائر معروف، وهو مما يُقَرْقِرُ، وهَدْهَدَتُه: صوته، والهُداهِدُ مثله؛ وأَنشد بيت الراعي أَيضاً: كَهُداهِــــــدٍ كَســــــَرَ الرُّمـــــاةُ جنَـــــاحَه، يَــــــدْعُو بقارعــــــةِ الطَّرِيـــــقِ هَـــــدِيلا قال ابن بري: الهَدِيل صوته، وانتصابه على المصدر على تقدير يَهْدِلِ هَديلاً لأَنَّ يَدْعو يدل عليه، والمُشَيَّهُ بالهدهد الذي كُسِرَ جَناحُه، هو رجل أَخذ المُصَدِّقُ إِبله بدليل قوله في البيت قبله: أَخَــــــذوا حَمُـــــولَته فأَصـــــبَحَ قاعِـــــداً، لا يَســــــْتَطِيعُ عــــــن الـــــدِّيارِ حَـــــوِيلا يَــــــدْعُو أَميـــــرَ المـــــؤمِنِينَ، ودونَـــــه خَـــــرْقٌ تَجُـــــرُّ بـــــه الرِّيــــاحُ ذُيُــــولا قال ابن سيده: وبيت ابن أَحمر: ثــــــم اقْتَحَمْــــــتُ مُناجِـــــداً ولَزِمْتُهـــــ، وفــــــؤَادُه زَجِــــــل كعَــــــزْفِ الهُدْهُــــــدِ يروى: كعَزْفِ الهُدْهُد، وكعَزْف الهَدْهَد، فالهُدهُدُ: ما تقدم، والهَدْهَدُ قيل في تفسيره: أَصواتُ الجنِّ ولا واحد له.وهَدْهَدَ الشيءَ مِنْ عُلْوٍ إِلى سُفْلٍ: حَدَرَه. وهَدْهَدَهُ: حرَّكه كما يُهِدْهَدُ الصبيُّ في المَهْدِ. وهَدْهَدَت المرأَةُ ابنها أَي حرَّكَتْه لِينام، وهي الهَدْهَدَةُ. وفي الحديث عن النبي، صلى الله عليه وسلم، أَنه قال: جاء شيطان فَحَمَلَ بلالاً فجعل يُهَدْهِدُه كما يُهَدْهَدُ الصبيُّ؛ وذلك حين نام عن إِيقاظه القَوْمَ للصلاة. والهَدْهَدَةُ: تحريك الأُم ولدها لينام.وهُداهِد: حي من اليمن. وهَدْهادٌ: اسم. وهَداد: حَيٌّ من اليمن.
المعجم: لسان العرب تفف
المعنى: ابن دريد: التف -زعموا-: ما يجتمع تحت الظفر من الوسخ، وقال غيره: التف: إتباع لأف وهو القلة، يقال: أف له وتف وآفة وتفة، وقال ابن عباد: جمع التف تففة.؛وال غيره: التفة: المرأة المحقورة.؛وقال ابن دريد: التفة: دويبة تشبه الفأرة، قال: ومن أمثالهم: استغنت التفة عن الرفة، قال: وقد قالوا التفة عن الرفه -بالتخفيف-، وقال الأصمعي: هذا غلط، التفة: دويه تشبه جرو الكلب، قال الأصمعي: وقد رأيتها، وأنكر أن تكون تشبه الفأرة. قال الصغاني مؤلف هذا الكتاب: هذه الدابة من الجوارح الصائدة، وكانت عندي منها عدة دواب، وهي تكبر حتى تكون بقد الخروف، حسنة الصورة، ويقال لها: الغنجل وعناق الأرض، وهي بالفارسية؟ سِيَاهْ كُوْشْ؟ وبالتركية "قَرا قُلاغْ" وبالبربرية "نَبَهْ كُدُودْد"، وأكثر ما تجلب من البربرة وهي أحسنها وأحرصها على الصيد، وأول ما رأيت هذه الدابة في مقد شوه.؛والتففة: دودة صغيرة؛ وتؤثر في الجلد.؛وقال ابن عباد: التفاتف من الكلام: شبه المقطعات من الشعر.؛والتفتاف: الذي يلقط أحاديث النساء، والجمع: تفتافون وتفاتق.؛وأتيتك بتفان ذلك: أي بعدانه، وعلى تفانه: أي حينه.؛والتتفيف: من التف؛ كالتأفيف من الأف.؛والمتفتف: الذي يلقط أحاديث النساء كالتفتاف.
المعجم: العباب الزاخر دون
المعنى: ـ دُونَ، بالضم: نَقيضُ فَوْقَ ويكونُ ظَرْفاً، وبمعنى أمامَ، ووراءَ، وفوقَ، ضِدٌّ، وبمعنَى غيرٍ، قيل: ومنه: ـ "ليس فيما دونَ خَمْسِ أواقٍ صَدَقَةٌ " ، أي في غيرِ خَمْسِ أواقٍ، ـ قيل: ومنه الحَديثُ: "أجازَ الخُلْعَ دونَ عِقاصِ رأسِها " ، أي: بما سِوَى عِقاصِ رأسِها، أو مَعْناهُ: بِكُلِّ شيء حتى بِعِقاصِ رأسِها، وبِمَعْنَى الشَّريفِ، والخَسِيسِ، ضِدٌّ، وبمعْنَى الأَمْرِ والوَعِيدِ، ـ وة بالدِّينَوَر، ـ وبهاء: ة بِنَهاوَنْدَ، ـ وة بِهَمَذان، وقد يُزادُ في النِّسْبَةِ إليها قافٌ، منها عُمَيْرُ بنُ مِرْدَاسٍ الدُّونَقِيُّ. ـ ودُوِينُ، بالضم وكسر الواو: ة بِنَيْسَابُورَ، ـ ود بإِرْمِينِيَةَ، منه: نَصْرُ اللهِ بنُ منصورٍ، وعبدُ اللهِ بنُ رَزينٍ المحدِّثانِ. وكغُرابٍ: ناحيةٌ بِعُمانَ، ـ وكشدَّادٍ: ع بأرضِ فارِسَ. ـ والدُّوَدِنُ، كعُلَبِطٍ: دَمُ الأَخَوَيْنِ. ـ ودانَ يَدونُ دَوْناً، ـ وأُدينَ، بالضم: صارَ دُوناً خَسيساً، أو ضَعُفَ. ـ والدِّيوانُ، ويفتح: مُجْتَمَعُ الصُّحُفِ، والكِتابُ يُكْتَبُ فيه أهلُ الجَيْشِ وأهْلُ العَطِيَّةِ، وأوَّلُ مَنْ وَضَعَهُ عُمَرُ، رضي الله تعالى عنه ـ ج: دَواوِينُ ودَياوِينُ، وقد دَوَّنَهُ. ـ وهذا دُونَه، أي: أقْرَبُ منه. ـ ودُونَكَهُ: إغراء. ـ والتَّدَوُّنُ: الغِنَى التامُّ. ـ وادْنُ دُونَكَ، أي: اقْتَرِبْ مِنِّي. ويدخُلُ على دُونَ من والباء قَليلاً. ـ ودُونَ النَّهْرِ جماعَةٌ، أي: قَبْلَ أنْ تَصِلَ إليه. ويُقالُ: هذا رجُلٌ من دُونٍ، ولا يُقالُ: رجُلٌ دُونٌ، ولا ما أدْوَنَه.
المعجم: القاموس المحيط ذهل
المعنى: الذَّهْل: تَرْكُكَ الشيءَ تَناساه على عَمْد أَو يَشْغَلك عنه شُغْلٌ، تقول: ذَهَلْت عنه وذَهِلْتُ وأَذْهَلَني كذا وكذا عنه؛ وأَنشد: أَذْهَـلَ خِلِّـي عـن فِراشـِي مَسْجَدُهْ وفي التنزيل العزيز: يوم تَذْهَلُ كلُّ مُرْضِعة عما أَرضعت؛ أَي تَسْلُو عن ولدها. ابن سيده: ذَهَل الشيءَ وذَهَل عنه وذَهِلَه وذَهِل، بالكسر، عنه يَذْهَل فيهما ذَهْلاً وذُهُولاً تركه على عَمْد أَو غَفَل عنه أَو نَسِيَه لشُغُل، وقيل: الذَّهْل السُّلوُّ وطيب النَّفْس عن الإِلْف، وقد أَذْهَله الأَمر، وأَذْهلَه عنه.ومَرَّ ذَهْل من الليل وذُهْل أَي قِطْعة، وقيل: ساعة منه مثل دَهْل، والدال أَعلى، وجاءَ بعد ذَهْل من الليل ودَهْل أَي بعد هَدْءٍ؛ وأَنشد ابن بري لأَبي جهمة الذهلي: مَضَى من الليل ذَهْلٌ، وهي واحدةٌ كأَنَّهــا طـائرٌ بالـدَّوِّ مَـذْعُور قال: وقال أَبو زكريا التبريزي دَهْل، بدال غير معجمة؛ قال: وكذا أَنشده في الحَماسة.والذُّهْلُول من الخيل: الجَوادُ الدَّقيق.وذُهْل: قبيلة. وذُهْلٌ: حَيٌّ من بكر وهما ذُهْلان كلاهما من ربيعة: أَحدهما ذُهْلُ بن شيبان بنِ ثَعْلبةَ بنِ عُكَابة، والآخر ذُهْل بنُ ثعلبة بن عُكَابة، وقد سَمَّوا ذُهْلاً وذُهْلانَ وذُهَيلاً.
المعجم: لسان العرب أضم
المعنى: أضم " {الأَضَمُ، مُحَرّكَةً: الحِقْدُ والحَسَدُ والغَضَبُ، ج:} أَضَماتٌ " وَأنْشد ابْن بَرِّي: (باكَرَتا الصَّيْدَ بِحَدٍّ {وَأَضَمْ ... ) (لَنْ يَرْجِعا أَو يَخْضِبا صَيْدًا بِدَمْ ... ) (} وَأَضِمَ عَلَيْه كَفَرِحَ: غَضِبَ) ، وَقيل: أَضْمَرَ حِقْدًا لَا يَسْتَطِيع أَنْ يُمْضِيَه. وَفِي حَدِيثِ (وَفْد) نَجْرانَ: " {فَأَضِمَ عَلَيْهِ أَخُوه حَتَّى أَسْلَم ". وَأنْشد ابْن بَرّي: (فُرُحٌ بالخَيْرِ إِنْ جاءَهُمُ ... وإِذا مَا سُئِلُوهُ} أَضِمُوا) (و) {أَضِمَ (بِهِ) } أَضَمًا: (عَلِقَ) بِهِ (يُؤْذِيه. و) {أَضِمَ (الفَحْلُ بالشُّوَّلِ: عَلِقَ بهَا يَطْرُدُها ويَعَضُّها) .} وَأَضِمَ الرَّجُلُ بِأَهْلِه: كَذَلِك. ( {وإِضَمٌ، كَعِنَبٍ: جَبَلٌ) : بَين اليَمامَةِ وضَرِيَّةَ، قَالَه نصر. (و) قَالَ السَّيِّد عَلِيُّ بنُ عِيسَى:} إِضَمٌ؛ وادٍ بحيال تِهامَةَ وَهُوَ (الوادِي الَّذِي فِيهِ المَدينَة النَّبَوِيّة صلَّى الله عَلَيْهِ وسلّم على ساكِنها) ، فَمن (عِنْدَ المَدِينَةِ يُسَمَّى القَناةَ، وَمن أَعْلَى مِنْهَا عندَ السُّدّ) يُسمَّى (الشَّظاةَ، ثمَّ مَا كَانَ أَسْفَلَ ذَلِك يُسَمَّى {إِضَمًا) إِلَى البَحْر. وَقَالَ ابنُ السِّكِّيت:} إِضَمٌ: وادٍ يَشُقُّ الحِجازَ حَتَّى يُفْرِغَ فِي البَحْرِ، وأَعْلَى {إِضَم، القَناةُ الَّتِي تَمُرُّ دُوَيْنَ الْمَدِينَة. وَقيل: إِضَمٌ: وادٍ لأَشْجَعَ وَجُهَيْنَةَ، قَالَ سَلامَةُ بنُ جَنْدَلٍ: (يَا دارَ أَسْماءَ بالعَلْياءِ مِنْ إِضَمٍ ... بَيْنَ الدَّكادِك من قَوِّ فَمَعْصُوبِ) قَالَ ابْن بَرّي وَقد جَاءَ غير مَصْرُوف، قَالَ النَّابِغَة: (بانَتْ سُعادُ فَأَمْسَى حَبْلُها انْجَذَما ... واحْتَلَّت الشَّرْعَ فالخَبْتَيْن مِنْ إِضَمَا) (وذُو إِضَمٍ: ماءٌ بَين مَكَّةَ واليَمامَةِ) عِنْد السُّمَيْنَة يَطَؤُه الحاجُّ. وَقيل: جَوْفٌ هُنَاكَ بِهِ ماءٌ وأماكنُ يُقَال لَهَا: الحَناظِلُ، وَله ذِكْرٌ فِي سَرايا رَسُول اللَّه صَلّى الله عَلَيْهِ وسلّم. [] وَمِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:} أُضْم، بِضَمِّ فسُكونُ: موضعٌ فِي قَول عَنْتَرَةَ: (عَجِلَتْ بَنُو شَيْبانَ مُدَّتَهم ... والبُقْعُ أَسْناهَا بَنُو لَأْمِ) (كُنَّا إِذا خَرَّ المَطِيُّ بِنَا ... وبَدَا لَنا أَحْواضُ ذِي! أُضْمٍ) (نُعْطِي فَنَطْعُنُ فِي أُنُوفِهِمُ ... نَخْتَارُ بَين القَتْلِ والغُنْمِ)
المعجم: تاج العروس حدم
المعنى: حدم (حَدْمُ النّارِ) بالفَتْح (ويُحَرَّكُ: شِدَّةُ احْتِراقِها وحَمْيِها) وَكَذَلِكَ حَدْمُ الحَرّ، بِالْفَتْح والتَّحْريك. وَفِي التَّهْذيب: الحَدْمُ: شِدَّة إِحْماء الشّيْءِ بحَرّ الشّمس والنارِ. وَقَالَ أَبُو زَيْد: زَفْرُ النارِ: لَهَبُها وشَهِيقُها، وحَدَمُها وحَمَدُها وكَلْحَبَتُها بِمَعْنًى وَاحِد. (وأَحْدَمَت النارُ والحَرُّ: اتَّقَدَا) ، هكَذا فِي النُّسَخِ، والصَّوابُ: احْتَدَمتِ النّارُ والحَرُّ: كَمَا فِي الأُصول الصَّحِيحة. (و) من المَجازِ: (احْتَدَمَ) فلانٌ (عَلَيْه غَيْظاً) : إِذا (تَحَرَّقَ) ، وَكَذَا احْتَدَم صَدْرُه، (كَتَحَدَّمَ) ، أَي: تَغَيَّظَ وَتَحَرَّقَ. (و) احْتَدَمَت (النارُ: الْتَهَبَتْ) ، نَقله الجوهريُّ. وَفِي التَّهْذِيب: كُلُّ شيءٍ الْتَهَبَ فقد احْتَدَم. (و) احْتَدَم (الدَّمُ: اشْتَدَّتْ حُمْرَتُه حَتَّى يَسْوَدَّ) ، كَمَا فِي الصِّحاح، وَهُوَ مجَاز. (والحَدَمَةُ، مُحَرَّكَةً: النارُ) نَفْسها، (و) قيل: (صَوْتُها) ، وَفِي الصِّحَاح: صَوْتُ الْتِهابِها. وَقَالَ الفَرّاء: للنّارِ حَدَمَةٌ وَحَمَدَةٌ، وَهُوَ صَوْتُ الْتِهابِها. (و) الحَدَمَةُ: (صَوْتُ جَوْفِ الحَيَّةِ) ، وخَصّ بعضُهم الأَسْوَد من الحَيَّات. وَقَالَ أَبُو حاتِم: الحَدَمَةُ من أَصْواتِ الحَيَّات: صَوْتُ حَفِيفِه كَأَنَّهُ دَوِيٌّ مُحْتَدِمٌ، (أَو صَوْتٌ فِي الجَوْفِ كَأَنَّهُ تَغَيُّظٌ) وتَحَرُّقٌ. (و) الحُدْمَةُ، (بالضَّمّ أَو كَهُمَزَةِ: ع، م) مَعْرُوف. (و) الحَدِمَةُ، (كَفَرِحَةٍ: السَّرِيعَةُ الغَلْي من القُدُورِ) . وَالَّذِي فِي الصِّحَاح نقلا عَن الفَرّاء: قِدْرٌ حُدَمَةٌ: سَرِيْعَة الغَلْي، وَهِي ضدّ الصَّلُودِ، هَكَذَا ضَبَطَهُ كَهُمَزَةٍ، وَفِي الأساس: قِدْرٌ حُدَمَةٌ كَحُطَمَةٍ: سَرِيعة الغَلْي، وضدّها الصَّلُود. فَظَهَر بِذلِك أَنَّ المصنّف وَهَمَ فِي ضَبْطِه بقوله كَفَرِحَة، وَأَيْضًا فإنَّ المَوْضِع الَّذِي ذكر فِيهِ الضَّبْطَيْن فإنَّ الصَحِيحَ أَنّه بالضَّمّ فَقَط، فتأَمّل ذلِك، فإنّ المُصَنِّفَ لم يُحَرِّرْه. [] وَمِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه: احْتَدَمَ النَّهارُ: اشْتَدَّ حَرُّه. وخَرَجْتُ فِي نَهارٍ من القَيْظِ مُحْتَدِم. وَقَالَ الأَعْشَى: (وإِدْلاجُ لَيْلٍ على غِرَّةٍ ... وهاجِرَةٍ حَرُّها مُحْتَدِمْ) وَقَالَ أَبُو زَيْد: احْتَدَمَ يَوْمُنا، واحْتَمَد. واحْتَدَمَت القِدْرُ: اشْتَدَّ غَلَيانُها. واحْتَدَم الشَّرابُ: إِذا غَلاَ، وَهُوَ مجَاز. وسَمِعْتُ حَدَمَةَ السِّنَّوْرِ؛ أَي: صَوْتَ حَلْقِهِ، شُبّه بِصَوْتِ اللَّهَب، وَكَذَا حَطَمَتُه وهَزَمَتُه.
المعجم: تاج العروس ردج
المعنى: ردج : (رَدَجَ رَدَجَاناً) ، محرَّكَةً، مثل (دَرَجَ دَرَجَاناً) ، أَحدُهما مقلوبٌ من الآخر، وصحَّحَ ابنُ جِنِّي أَصالَة كلِّ واحدٍ مِنْهُمَا. (والرَّدَجُ مُحَرَّكَةً) : أَوَّلُ (مَا يَخْرُج مِن بَطْنِ) البَغْلِ والجَحْشِ والجَدْيِ و (السَّخْلَةِ أَو المُهْره قَبْلَ الأَكْلِ، كالعِقْيِ للصَّبِيِّ) . وَقيل: هُوَ أَوَّلُ شَيْءٍ يَخرُج من بَطْنِ كُلِّ ذِي حافرٍ إِذا وُلِدَ، وذالك قبل أَن يَأْكلَ شَيْئا، وَالْجمع أَرْداجٌ، وَقد رَدَجَ المُهْرُ يَرْدِجُ رَدْجاً، بِفَتْح الدّالِ فِي الْمَاضِي وَكسرهَا فِي الْآتِي، وسُكونها فِي الْمصدر. قَالَ الأَزهريّ: الرَّدَجُ لَا يكون إِلاَّ لِذي حافرٍ، كَمَا قَالَ أَبو زيد قَالَ جريرٌ. لَهَا رَدَجٌ فِي بَيْتِها تَسْتَعِدُّه إِذَا جَاءَهَا يَوْماً مِن النَّاسِ خَاطِبُ (والأَرَنْدَجُ، ويُكسر أَوَّلُه) كاليَرَنْدَج (: جِلْدٌ أَسْوَدُ) تُعْمَل مِنْهُ الخِفافُ، قَالَ العجَّاج: كأَنَّهُ مُسَرْوَلٌ أَرَنْدَجَا وَقَالَ الشمَّاخُ: ودَوِّيَّةٍ قَفْرٍ تَمَشَّى نَعَامُها كَمَشْيِ النَّصَارَى فِي خِفَافِ اليَرَنْدَجِ واليَرَنْدَجُ فارِسيٌّ (مُعَرَّبُ رَنْدَهْ) (والأَرْدَاجُ فِي قولِ رُؤبَةَ) بنِ العَجَّاجِ. (كأَنَّمَا سُرْوِلْنَ فِي الأَرْدَاجِ) أَي (الأَرَنْدَجُ) ، وَقَالَ الأَعشى: عَلَيْه دَيَابُوذٌ تَسَرْبَلَ تَحْتَه أَرَنَدَجَ إِسْكَافٍ يُخَالِطُ عَظْلِمَا قَالَ ابْن بَرِّيّ: الدَّيَابُوذُ: ثَوبٌ يُنْسَج على نِيرَيْنِ، شبّه بِهِ الثَّوْر الوَحْشِيّ لبياضه، وشبّه سَواد قوائمِه بالأَرَنْدَجِ. والعِظلِ: شَجرٌ لَهُ ثَمرٌ أَحمرُ إِلى السَّوادِ. (واليَرَنْدَجُ) أَيضاً (السَّوَادُ يُسَوَّدُ بِه الخُفُّ) ، وَهُوَ الّذي يُسمَّى الدَّارِشَ. قَالَ اللِّحْيَانيّ: اليَرَنْدَجُ، والأَرَنْدَجُ الدَّارِشُ بعَيْنِه، قَالَ: وَقَالَ بعضُهم: هُوَ جِلْدٌ غيرُ الدَّارِشِ، (أَو هوا الزَّاجُ) يُسَوَّدُ بِهِ، أَوردَه اللِّحْيَانيُّ أَيضاً، وأَورد الأَزهريُّ أَرَنْدَج ويَرنْدَج فِي الرُّباعيّ. ابْن السّكيت: وَلَا يُقَال: الرَّنْدَجُ فأَمَّا قَوْلُه يَصِف امرأَةً بالغَرَارَةِ: لَمْ تَدْرِ مَا نَسْجُ اليَرَنْدَجِ قَبْلَها ودِرَاسُ أَعْوَصَ دَارِس مُتَخَدِّدِ فإِنه ظَنَّ أَنّ اليَرَنْدَجَ نَسْجٌ، وَقيل: أَرادَ أَنّ هاذه المرأَةَ لِغِرَّتِها، وقِلّةِ تَجَارِبِها ظَنَّتْ أَن اليَرنْدَجَ مَنسوجٌ.
المعجم: تاج العروس زمج
المعنى: زمج : (زَمَجَ القِرْبَةَ) زَمْجاً: إِذا (مَلأَهَا) لُغَة فِي جَزَمَها. قَالَ ابْن سِيدَهْ: وَزعم يعقوبُ أَنه مقلوبٌ. والمصدر يأْبَى ذالك. (و) عَن شَمِرٍ: زَأَجَ (بَيْنَهم) وزَمَجَ: إِذا (حَرَّشِ) وأَغْرَى. (و) زَمَج (عَلَيْهِم) زَمْجاً: إِذا (دَخَلَ بِلَا إِذْنٍ) وَلَا دَعْوةٍ فأَكلَ. وَعَن ابْن الأَعرابيّ: زَمَجَ على القَوْمِ ودَمَقَ ودَمَرَ بِمَعْنى واحدٍ. (و) زَمِج (كَفَرِحَ: غَضِبَ) زَمَجاً، محرَّكةً (وَهُوَ زَمِجٌ ومُزْمَئجٌّ) . قَالَ الأَصمعيّ: سمعتُ رجُلاً من أَشْجَعَ يَقُول: مَا لي أَراك مُزْمَئِجًّا: أَي غَضبانَ. (والزِّمِجَّى كزِمِكَّى: أَصلُ ذَنَبِ الطَّائِر) ومَنْبِتُه. (و) زُمَّجٌ (كدُمَّلٍ: طائرٌ) دُونَ العُقَابِ يُصَادُ بِهِ. وَقيل: هُوَ ذَكَرُ العِقْبَانِ عَن أَبي حَاتِم. وَقد يُقَال زُمَّجَةٌ يُشبِه صَوتُه نُبَاحَ الجَرْوِ. وَفِي سفْر السَّعَادة: هُوَ من الجَوَارِح الَّتِي تُعَلَّم. وَقَالَ الجَرْميُّ: هُوَ ضَرْبٌ من العِقْبَان. قَالَ ابْن سِيدَهْ: زعمَ الفارِسيُّ عَن أَبي حَاتِم أَنه مُعرَّبٌ، قَالَ: وَذكر سِيبَوَيْهٍ الزُّمَّجَ فِي الصِّفات وَلم يفسِّره السِّيرافيّ. قَالَ والأَعْرَفُ أَنه الزُّمَّحُ، بالحاءِ. وَفِي (التَّهْذِيب) (فارسِيَّتُه دُوبِرادَران، لأَنه إِذا عجزَ عَن صَيْدِه أَعَانَه أَخوه) على أَخْذه. (ووَهِمَ الجوهريُّ فِي: ده) لأَن (ده) مَعْنَاهُ عشرَة و (دو) مَعْنَاهُ اثنانِ. فاتّضح أَن قولَ شَيخنَا فِي تأْييد الجوهريّ أَنّ المصنِّفَ جرَى على فارسيَّة مُوَلَّدَة تَحَامُلٌ مَحْضٌ. (وأَخذه بزَأْمَجِه بَزأْبَجِه) وزَأْبَرِه، مَهْمُوز: أَي أَخذه كلَّه وَلم يَدَعْ مِنْهُ شَيْئا. وَحَكَاهُ سيبويهِ غيرَ مَهْمُوز عِنْد ذِكْر الْعَالم والناصر، وَقد هُمِزا. وَقيل: إِن الْهمزَة فيهمَا أَصليَّة. (وزِمِجَّةُ الظَّلِيمِ) ذَكرِ النَّعامِ (بكسرتين وشَدِّ الْجِيم: مِنْقَارُه) . وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: عَن ابْن سَيّده: يُقَال رَجُلٌ رُمَّجٌ وزُمَّاجٌ: وَهُوَ الخَفِيفُ الرِّجُلَيْنِ. وجَاءَني القَوْمُ بزَأْمَجِهِم: أَي بأَجمعِهم. وازْمَأَجَّتِ الرُّطَبَةُ: انتفختْ من حَرَ أَو نَدًى أَو انتهاءٍ، عَن الهَجَريّ: وَفِي (الأَساس) : سَمِعت لزيدٍ زمجة صخَباً وزَجْراً، وَهُوَ ذُو زَماجِرَ وزَماجِيرَ، وَيجوز كونُ ميمها زَائِدَة.
المعجم: تاج العروس صهصه
المعنى: صهصه : ( {صَْهٍ، بسكونِ الهاءِ وكسْرِها مُنَوَّنَةً: كَلمَةُ زَجْرٍ للمُتَكلِّمِ أَي اسْكُتْ) . (ذكر المصنِّفُ لُغَتَيْن} صَهْ {وصَهٍ، وَفاتَهُ: صَهاً بالفتْحِ مَعَ التّنْوين. ويقالُ: صَهِ بالكسْرِ من غيرِ تَنْوينٍ. وقوْلُه: كلمةُ زَجْرٍ، هَكَذَا هُوَ فِي المُحْكَم، وَالْأولَى اسمُ فعْلٍ مَعْناهُ الأَمْرُ بالسّكوتِ. فَفِي الصِّحاحِ: صَهْ: كلمةٌ بُنِيَتْ على السكُونِ، وَهُوَ اسمٌ سُمِّي بِهِ الفِعْل، ومَعْناه اسْكُتْ، تقولُ للرّجُلِ إِذا أَسْكَتَّه:} صَهْ، فإنْ وَصَلْتَ نَوَّنْتَ فقُلْتَ:! صَهٍ صَهْ. وقالَ المبَرِّدُ: فَإِن قُلْتَ: صَهٍ يَا رَجُل، بالتّنْوين، فإنَّما تُريدُ الفَرْقَ بينَ التَّعْريفِ والتَّنْكيرِ لأنَّ التَّنْوينَ تَنْكِيرٌ، انتَهَى. وقالَ ابنُ جنِّي: أَمَّا قوْلُهم: صَهٍ إِذا نَوَّنْتَ فكأنَّك قُلْتَ سُكوتاً، وَإِذا لم تنوِّنْ فكَأَنَّك قُلْتَ: السكوتَ، فصارَ التَّنْوينُ علم التَّنْكِير وتَرْكَه علم التَّعْريفِ؛ وأَنْشَدَ اللّيْثُ: إِذا قَالَ حادِينَا لتَشْبِيهِ نَبْأَةٍ صَهٍ لم يَكُنْ إلاَّ دَوِيُّ المَسامِعقالَ: وكلُّ شيءٍ من موقوفِ الزَّجْرِ فإنَّ العَرَبَ قد تُنَوِّنُه مَخْفوضاً، وَمَا كانَ غيرَ مَوْقوفٍ فعلى حركةٍ صَرْفُه فِي الوُجُوهِ كُلّها. وقالَ ابنُ الأثيرِ: صَه تكونُ للواحِدِ وللاثْنَيْن والجَمْعِ والمُذكّرِ والمُؤنَّثِ بمعْنَى اسْكُتْ، وَهِي مِن أَسْماءِ الأفْعالِ، وتنوَّنُ وَلَا تنوَّنُ، فَإِذا نَوَّنْتَ، فَهِيَ للتَّنْكيرِ، كأَنَّك قُلْتَ: اسْكُتْ سُكوتاً، وَإِذا لم تنوِّنْ فللتَّعريفِ أَي اسْكُتْ السّكُوتَ المَعْروفَ مِنْك، انتَهَى؛ وأَنْشَدَ ابنُ سِيدَه فِي اللغةِ الأُولى: صَهْ لَا تَكَلَّمْ لحمَّادٍ بداهِيةٍ عَلَيْكَ عَيْنٌ من الأَجْذاعِ والقَصَبِ ( {وصَهْصَهَ بِهِمْ: أَسْكَتَهُمْ) ، وَهُوَ مِن تضَاعف} صَهْ، أَي زَجَرَهُم، (فقالَ لَهُم: صَهْ صَهْ) . (وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ: {صَهَّ القَوْمَ: زَجَرَهُم. وَقَالُوا:} صَهْصَيْتُ فأَبْدلُوا الياءَ مِن الهاءِ كَمَا قَالُوا: دَهْدَيْتُ فِي دَهْدَهْتُ. أَهْمَلَهُ الجوْهرِيُّ.
المعجم: تاج العروس