المعنى:
وهب الشيء هبةً وموهباً فاتهبه منه. وفي الحديث: "آليت أن لا أتّهب إلا من قرشيٍّ أو ثقفيٍّ" ووهب الله تعالى لك العافية. واللهمّ هب لي ذنوبي. والله أستوهب ذنوبي. واستوهبت فلاناً كذا. وتواهبوا فيما بينهم. وفيهم التهادي والتواهب. وواهبني فوهبته: كنت أوهبمنه. وهذه هبة فلان وموهبته هباته ومواهبه. والله الوهاب: الكثير المواهب. ويقال للمولود له: شكرت الواهب وبورك لك في الموهوب. وفلان يهب ما لا يهبه أحد. ومن لأشياء ما ليس يوهب. وهبه رجلاً قد أخطأ، وهبه قد مات. وقال:
فهبهـــا أمــةً هلكــت وأودت | يزيــد إمامهـا وأبـو يزيـدا |
بمعنى اجعلها من وهبني الله فداءك أي جعلني الله فداك. وسمعت خادماً من اليمامة يقل وقد وكف السقف: يا سيدي هل أهب عليه التراب بمعنى هل أجعله عليه وهو من الهبة لأن معنى وهب له الشيء: جعله له. ويقال للخيل: هبي أي أقبلي.
ومن المجاز: كثرت المواهب في الأرض أي ماء السماء والقلات التي يجتمع فيها، الوادة: موهبة بالفتح فرقوا بين هذه الهبة وبين سائر الهبات ففتحوا فيها وكسروا في غيرها. قال:
ولفــوك أشـهى لـو يحـل لنـا | مــن مــاء موهبـة علـى شـهد |
مــن نطفــة فــي شــنّة خلـق | مــن مــاء موهبـة علـى صـمد |
وقال أبو صخر الهذليّ:
شـيبت بموهبـة فـي رأس مرقبة | جـرداء مهيبـة فـي حـالق شمم |
وأوهب له الطعام إذا كثر واتسع حتى وهب منه. وواد موهب الحطب: كثيره واسعه. قال يصف رجلاً منعّماً مرفّهاً:
سمين الصّلا رخو الخواصر أوهبت | لــه عجــوة مســمونة وخميـر |
وقال آخر:
جيش المحمّين حشّ النار تحتهما | غرثـان أمسى بواد موهب الحطب |
القمقمين. وأوهبت لأمر كذا إذا اتسعت له وقدرت عليه، وأصبحت موهباً لذلك.