ودع

المعنى: 

الوَدْعُ والوَدْعَةُ الواحدة: مناقفُ صغار تخرج من البحر يزيّن به العثاكل، وهي بيضاء. في بطنها مَشْقٌ كشقِّ النواة، وهي جوف، في جوفها دُوَيْبة كالحَلَمة. قال ذو الرّمة:
كــأنّ آرامهـا والشـّمسُ ماتعـةٌ
وَدْعٌ بأرجـــائِهِ فَــذٌّ ومنظــومُ
والدَّعَةُ: الخفض في العيش والرّاحة. رجُلٌ مُتَّدع: صاحب دَعَةٍ وراحة. ونال فلان من المكارم وادعاً، أي: من غير أن تكلّف من نفسه مشقّة.يقال وَدُعَ يَوْدُعُ دَعَةً، واتَّدع تُدَعَة مثل اتَّهم تُهَمَة واتَّأد تُؤَدَة. قال:
يـا رُبَّ هيجـا هـي خيـرٌ من دَعَه

والتَّوديعُ: أن تودّع ثوباً في صوان، أي في موضع لا تصل إليه ريح، ولا غبار.والمِيدَعُ: ثوب يُجْعل وقايةً لغيره، ويوصف به الثّوبُ المبتذَلُ أيضاً الذي يصان فيه، فيقال: ثوبٌ مِيدَعٌ، قال:
طرحــتُ أثــوابيَ إلا المِيــدَعا

والوَادع: توديعُك أخاك في المسير. والوَداعُ: التَّرْك والقِلَى، وهو توديعُ الفِراق، والمصدر من كلٍّ: توديع قال:
غــداة غــدٍ تــودّع كــلّ عيـن
بهــا كُحُــلٌ وكــلّ يــدٍ خضـيبِ
وقوله تعالى: "ما ودَّعَكَ ربُّك وما قَلَى" أي: ما تَرَكَكَ. والمودوعُ: المودَّع. قال:
إذا رأيــت الغــرب المودوعـا

والعرب لا تقول: وَدَعتُهُ فأنا وادع. في معنى تركتُه فأنا تارك. ولكنّهم يقولون في الغابر: لم يدع، وفي الأمر: دعْه، وفي النّهي: لا تدعه، إلاّ أن يُضطّر الشّاعرُ، كما قال:
وكــانَ مــا قــدّموا لأنفُســِهِمْ
أكْثَـرَ نفعـاً مـنَ الّـذي وَدَعُـوا
أي… تركوا وقال الفرزدق:
وعضّ زمان يا ابن مروانَ لم يدَعْ
مـن المـال إلاّ مُسـْحَتٌ أو مُجْلَّـفُ
فمن قال: لم يدع، تفسيره، لم يترك، فإنّه يضمر في المسحت والمجلف ما يرفعه مثل الذي ونحوه، ومن روى: لم يُدَعْ في معنى: لم يُتْرَكُ فسبيلُه الرّفعُ بلا علّة، كقولك: لم يُضْرَبْ إلاّ زيدٌ، وكان قياسُه: لم يُودَعْ ولكنّ العربَ اجتمعتْ على حذف الواو فقالتْ: يَدَع، ولكنّكَ إذا جَهِلْتَ الفاعل تقول: لم يُودَعْ ولم يُوذَرْ وكذلك جميعُ ما كانَ مِثلَ يودع وجميع هذا الحدّ على ذلك. إلاّ أنّ العرب استخفّت في هذين الفعلين خاصّة لما دخل عليهما من العلّة التي وصفنا فقالوا: لم يُدَعْ ولم يُذَرْ في لغة، وسمعنا من فصحاء العرب من يقول: لم أُدَعْ وراءً، ولم أُذَرْ وراءً.والمُوادَعَةُ: شِبْهُ المُصالَحَة، وكذلك التَّوادُعْ.والوَديعةُ: ما تستودعه غيرَك ليحفظَه، وإذا قلت: أَوْدَعَ فلانٌ فلاناً شيئاً فمعناه: تحويل الوديعة إلى غيره. وفي الحديث: ما تَقولُ في رجلٍ استُودِعَ وديعةً فأودَعَها غيرَه قال: عليه الضّمان. وقول الله عزّ وجلّ: "فمُسْتَقَرٌّ ومُسْتَوْدَع". يُقال: المستودَع: ما في الأرحام.ووَدْعان: موضعٌ بالبادية.وإذا أمت بالسكينةِ والوَداع قلت: تَوَدَّعْ، واتَّدِعْ.ويقال: عليك بالمودع من غير أن تجعلَ له فِعلاً ولا فاعلاً على جهةِ لفظِه، إنّما هو كقولك: المعسور والميسور، لا تقول: منه عسرت ولا يسرت.ووَدُعَ الرّجُلُ يَوْدُع وداعةً، وهو وادعٌ، أي: ساكن. والوَديعُ: الرَّجُلْ الساكنُ الهادئُ ذو التَّدعة. ويقال: ذو وَداعةٍ.ووَدَاعة: من أسماء الرجال.والأودعُ: اسم من أسماء اليربوع.

المعجم: 

العين