تَرِد على أربعة أوجه؛1 - تكون اسمًا للفِعْل بمعنى خذ «ها الكِتاب» أي خُذه، ويَجوز مَدّ ألفها ويُستعمَلان بكاف الخِطاب وبدونها، ويَجوز في المَمدودة أن تَستغني عن الكاف بتصريف همزتها تَصاريف الكاف فيُقال: هاءَ وهاءِ وهاؤما وهاؤم وهاؤن. {هَاؤُمُ اقْرَؤُوا كِتَابِيه} [الحَاقَّة:19].؛2 - ضَميرًا للمؤنَّث فتُستعمَل مَجرورةَ الموضِع ومَنصوبَتَه كقوله تعالى: {فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا} [الشّمس:8]. فالهاء الضَّمير والألِف علامة التَّأنيث.؛3 - للتَّنبيه فتَدخُل على (أ) الإشارة غير المُختَصّة بالبَعيد كقوله تعالى: {هَذَا بَلَاغٌ لِّلنَّاسِ} [إبراهيم:52]. (ب) ضمير الرَّفع المُخبَر عنه باسم إشارة كقوله تعالى: {هَاأَنتُمْ أُوْلاء تُحِبُّونَهُمْ وَلَا يُحِبُّونَكُمْ} [آل عِمرَان:119]. (جـ) النَّعْت في النداء كقوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُواْ رَبَّكُمُ} [البَقَرَة:21]، وقوله تعالى: {يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّة} [الفَجر:27]. وهي هنا واجبة للتَّنبيه على أنّه هو المَقصود بالنِّداء، وقيل للتَّعويض عمّا تُضاف إليه.؛4 - اِسْم الله تَعالى في القَسَم عند حَذْف حرفه نحو: ها ألله بقَطْع الهَمزة ووَصْلها وكلاهما مع إثبات ألفها وحذْفها.