المعنى:
الهِيْئُ والجِيْئُ -بالكسر فيهما-: اسمان من قولهم: هَأْهَأْتُ بالإبل: لإذل دعوتها للعلف فقلت: هِئْ هِئْ، وجَأْجَأْتُ بها إذا دعوتها للشرب فقلت: جِئْ جِئْ، قال ذلك الأصمعي: أنشد لمُعاذ الهرَّاء ؛ وما كانَ على الهِيْئ *** ولا الجِيْئِ امْتِداحِيْكا ؛ ولكنّي على الحُبِّ *** وطِيْبِ النَّفْس آتِيْكا ؛ ابن دريد: هَأْهَأْتُ بالقوم: إذا دعوتهم أو بافبل: إذا زجَرْتها فقلت لها: هَأْهَأْ. ؛ والهَأْهَأَةُ: القهقهة، وقال اللحياني: رجل هَأْهَأْ وهَأْهاءٌ: من الضحك -على فَعْلَلٍ وفَعْلالٍ-، وأنشد ؛ يا رُبَّ بَيْضاءَ من العَوَاسِجِ *** لَيِّنَةِ المَسِّ على المُعَالِجِ ؛ هَأْهَأَةٍ ذات جَبِينٍ سارج. ؛ هكذا أنشده اللحياني في نوادره: "من العَواسِج" بالسين؛ وروى الأزهري عنه في هذا التركيب كذلك، وروى في تركيب ع ه ج عن الأصمعي: "من العَواهِجِ" بالهاء وبزيادة مشاطير؛ وهي ؛ يا رُبَّ بَيْضاءَ من العَوَاهِجِ *** شَرّابَةٍ لِلَّبَنِ العُمَاهِجِ ؛ تَمْشي كَمَشْي العُشَراءِ الفاسجِ *** حَلاّلَةٍ للسُّرَرِ البَوَاعِجِ ؛ لَيِّنَةِ المَسِّ على المُعَالِجِ *** كأنَّ رِيْحًا من خُزَامى عالِجِ ؛ تُطْلى به دونَ الضَّجِيْجِ الوالِجِ ***