(صيغة الجمع) نوناتٌ الحَرْف الخامس والعِشرون من حُروف الهِجاء، مؤنَّثة، وهي بمَثابة خمسين (50) في حِساب الجُمَّل. والنّون المُفرَدة تأتي على خمسة أوجه؛1) نون التَّوكيد: وهي خَفيفة ساكنة وثقيلة مَفتوحة وقد اجتمعتا في قوله تعالى: {لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُونًا مِّنَ الصَّاغِرِين} [يُوسُف:32] وتختصّان بالفِعل وتؤكَّد بهما صِيَغ الأمر مُطلقًا ولو كان دُعائيًّا نحو: «فأنزِلَنْ سَكينةً عَلَينا» ولا يؤكَّد بهما الماضي مُطلقًا. وأمّا المُضارع فإن كان حالاً لم يؤكَّد بهما وإن كان مُستقبلاً أكَّد بهما كثيرًا بعد الطَّلَب نحو قوله تعالى: {وَلَا تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ} [إبراهيم:42]، ووَجَبَ توكيده بعد القَسَم في نحو قوله تعالى: {وَتَاللَّهِ لأَكِيدَنَّ أَصْنَامَكُم بَعْدَ أَن تُوَلُّوا مُدْبِرِين} [الأنبيَاء:57].؛2) نون التَّنوين: وهي نون زائدة ساكِنة تَلحَق الآخر بغير توكيد وتُكتَب بتَكرار رسم الحَرَكة المُقترِنة بها، نحو: جاءني محمدٌ باكيًا.؛3) نون الإناث، وهي إمّا مَفتوحة فقط ساكن ما قبلها تلحق الفعل ماضيًا «هن دَرَسْنَ» ومضارعًا «يدرسْنَ» وأمرًا «ادرسْنَ»، وهي ضَمير؛ وإمّا مُشدَّدة مَفتوحة تَتَّصِل بالضَّمائر للدَّلالة على جَمْع الإناث، نحو: «بَيْتُكُنَّ ومَعَهُنَّ وضَرَبَهنَّ»، وهي حَرْف.؛4) نون الوِقاية، وتُسمَّى نون العِماد أيضًا، وتأتي قبل ياء المُتكلِّم المُنتصِبة بواحد من ثلاثة: إحداها الفِعل مُنصرِفًا كان، نحو: «ضَرَبني» أو جامدًا، نحو: «عَساني»، والثّاني اسْم الفِعْل، نحو: «عليكَني»، والثّالث الحَرْف، نحو: «أنّي»، وهي جائزة الحَذْف مع إنَّ وأنَّ ولكنَّ وكأنَّ، وغالبة الحَذْف مع «لعلَّ» وقَليلة مع «ليت». وتُلحَق أيضًا قبل الياء المَخفوضة بمن وعن إلّا في الضَّرورة.؛5) النّون الزّائدة، وهي اثنتان: إحداهما تَلحَق الفِعل المُضارع إذا اتَّصل بضَمير تثنية أو بضمير مؤنَّثة مُخاطَبة أو جمع مُذكَّر مَكسورة في المُثنَّى ومَفتوحة في الباقي، نحو: «يَضْرِبان وتَضرِبان وتَضربين وتَضرِبون». وهي تُثبَت في حالة الرَّفع وتُحذَف في حالتي النَّصب والجَزْم، والثّانية تلحق الاسْم المُثنّى وجمع المُذكَّر السّالم مَكسورةً في المُثنَّى ومَفتوحةً في الجمع، نحو: «الرَّجُلان والمُؤمنون» وتُحذَف عند الإضافة، نحو: «رَفيقا زَيْد وضاربو غسّان».