نظر

المعنى: 

نظرت إليه ونظرته. قال:

ظـاهرات الجمـال ينظـرن هوناً مثـل مـا تنظـر الأراك الظباء

ونظرت إليه نظرةً حلوةً ونظراتٍ. ونظرت في المنظار وهو المرآة. وأنشد الفرّاء:

خــود مهفهفــة كـأن جبينهـا تحـت الوصـاوص صـفحة المنظار

ونظرت في الكتاب. ويقال: مرّ بي على بني نظري، ولا تمرّ بي على بنات نقري؛ أي على رجال ينظرون إليّ لا على نساء ينقرنني أي يعبنني. وله منظر حسن. وإنه لذو منظره، بلا مخبره. ورجل منظرانيّ ومخبرانيّ. وهو ينظّر حوله: يكثر النظر. قال زهير:

فأصــبح محبـوراً ينظّـر حـوله بمغبطــة لــو أن ذلــك دائم

ونظرته وتنظّرته وانتظرته وأنظرته: أنسأته واستنظرته. واشتريته بنظرة "فنظرة إلى ميسرة" وكوى ناظريه وهما عرفان في جانبي الأنف. قال:

قليلـة لحـم الناظرين يزينها شـباب ومخفـوض من العيش بارد

وفقأ الله ناظريه. ورمتني بناظرتي وحشيّة. ونساء حور النواظر. ورجل منظور. معين، وبه نظرة. قال:

مــا لقيــت حمـر أبـي سـوار مـن نظـرة مثـل أجيـج النـار

وإن فيك لنظرةً أي ردّة وقبحاً. قال:

وأنـا سـيفٌ مـن سـيوف الهنـد مـا شـئت إلا نظـرة فـي الغمد
وكــلّ مــا سـرك عنـدي عنـدي

ومن المجاز: نظرت الأرض بعين وبعينين إذا ظهر نباتها. ونظر الدهر إليهم: أهلكهم. وحيّ حلالٌ ورئاء ونظر: متجاورون ينظر بعضهم إلى بعض. وبيننا نظرٌ أي قدر نظرٍ في القرب. ونظر إليك الجبل أي قابلك. ودورهم تتناظر. وهذا الحيش يناظر ألفاً: يقاربه، وهو نظيره بمعنى مناظره أي مقابله ومماثله، وهم نظراؤه، وهي نظيرتها، وهن نظائر: أشباه. وعن الزهريّ: لا تناظر بكلام الله ولا بكلام سرول الله صلى الله عليه وسلم أي لا تقابل به ولا تجعل مثلاً له. وما كان نظيراً لهذا ولقد أنظرته، وما كان خطيراً ولقد أخطرته. وإن فلاناً لفي منظر ومستمع، وريّ ومشبع؛ أي في خصب ودعة وفيما أحبّ أن ينظر إليه ويستمع. قال أبو زبيد:

قــد كنـت فـي منظـر ومسـتمع عـن نصـر بهـراء غيـر ذي فرس

وقال زنباع بن مخراق:

أقـول وسـيفي يفلق الهام حدّه لقد كنت عن هذا المقام بمنظر

وسيّد منظور: يرجَى فضله وترمقه الأبصار، وأنا أنظر إلى الله ثم إليك معناه أتوقع فضل الله ثم فضلك. وسمعت صبية سرويّة بمكة تقول: عيينتي نويظرة إلى الله واليكم. وناظرته في أمر كذا إذا نظر ونظرت كيف تأتيانه. وفلان شديد الناظر إذا كان بريء الساحة مما قرف به. وانظر لي فلاناً نظراً حسناً: اطلبه لي. وفرس نظّار: طامح الطرف لشهامته وحدّه فؤاده. وقال:

نــابى المعــدّين وأي نظّــار محجــــلٌ لاح لــــه خمــــار

أي غرة. وضربناهم من نظر وبنظر أي أبصرناهم. ورجل نظرو: لا يغفل عن النظر فيما أهمّه.

المعجم: 

أساس البلاغة