المعنى:
أبو زيد: نَسَفْتُ البناء نَسْفا: قَلعْتُه، قال الله تعالى: {فَقُلْ يَنْسِفُها رَبِّي نَسْفا} أي يقلعها من أصولها، يقال: نَسَف البعير النَّبْتَ: إذا قلعه بفيه من الأرض بأصله. وقيل: نَسْف الجبال: دَكُّها وتذريَتُها، ومنه قوله تعالى: {وإذا الجِبَالُ نُسِفَتْ} أي ذُهِب بها كلِّها بسرعة.؛والمِنْسَفَةُ: آلة يُقْلَع بها البناء.؛والمِنْسَفُ: ما يُنْسَفُ به الطعام، ونَسْفُه: نَفْضُه، وهو شيء طويل منصوب الصَّدر أعلاه مُرتفع.؛ويقال: أتانا فلان كأنَّ لحيته مِنْسَفٌ، حكاه أبو نصر أحمد بن حاتم.؛ويقال لفم الحمار: مِنْسَفٌ، ويقال: مَنْسِفٌ، مثال مِنْسَرٍ ومَنْسِرٍ.؛وقوله تعالى: {ثُمَّ لَنَنْسِفَنَّهُ في اليَمِّ نَسْفا} أي لَنُذَرِّيَنَّه تَذْرِية.؛والنُّسَافَةُ: ما يسقط من المِنْسَفِ.؛وقال ابن فارس: النُّسَافَةُ: الرُّغْوَةُ، وغيره يقولها بالشَّيْن المُعجَمة.؛وبعير نَسُوْفٌ: يقتلع الكَلأَ من أصله بمُقَدَّمِ فيه، وابِل مَنَاسِيْفُ.؛ويقال للفرس: أنّه لَنَسُوْفُ السُّنْبُكِ: إذا أدناه من الأرض في عَدْوِه، وكذلك إذا أدْنى الفرس مِرْفَقَيْه من الحزام، وذلك إنما يكون لِتَقارُب مِرْفَقَيْه وهو محمود، قال بِشْر بن أبي خازِم يصِف فرسًا؛نَسُوْفٍ للحِزَامِ بِمِرْفَقَيْها *** يَسُدُّ خَوَاءَ طُبْيَيْها الغُبَارُ؛ألا ترى إلى قول النابغة الجعدي رضي الله عنه؛في مِرْفَقَيهِ تَقَارُبٌ ولهُ *** بِرْكَةُ زَوْرٍ كَجَبْأةِ الخَزَمِ؛ويقال: بيننا عُقبة نَسُوفٌ: أي طويلة شاقة.؛وقال السُّكري في قول صَخْرِ الغيِّ الهُذلي؛كَعَدْوِ أقَبَّ رَبَاعٍ تَرى *** بفائلِهِ ونَسَاهُ نُسُوْفا؛النُّسُوْفُ: آثار العضِّ، وقال مرَّة: النُّسُوْفُ: العِضَاضُ، يقال: نَسَفَ يَنْسُفُ؟ بالضم- نُسُوفا. كذا قال: نُسُوْفًا؛ والقياس: نَسْفًا.؛وقال ابن الأعرابي: يقال للرجل: إنه لكثير النَّسِيْفِ؛ وهو السِّرَارُ، والنَّسِيْفُ: السِّرُّ.؛وقال غيره: إناء نَسْفَانُ: إذا كان مَلآْنَ يَفيْضُ من امْتِلائه.؛ونَسَفَانُ؟ بالتحريك-: من مَخاليف اليمن على ثمانية فراسخ من ذمار.؛والنُّسّافُ؟ بالضم والتشديد-: طائر. وقال الليث: ضَرْب من الطير يُشيِه الخُطّاف يَنْسِفُ الشيء في الهواء يسمى: النَّسَاسِيْفَ، الواحد نُسّافٌ.؛ونَسَفُ؟ بالترحيك-: بلد، وهو تعريب نخشَب اصطلاحا.؛وقال الليث: النَّسْفَةُ من حجارو الحرَّة يكون نخِرا مُنْخرِبا ذا نَخَارِيبَ يُسْتَنْسَفُ به الوَسَخ عن الأقدام في الحمّامات. قال الصَّغاني مُؤلف هذا الكتاب: المعروف النَّشْفَةُ؟ بالشين المُعجَمة-.؛وقال الليث: كلام نَسِيْفٌ: خَفي؛ هُذَلِية؛ أي لغة هُذَليَّة.؛والنَّسِيْف: أثر الجُلْبَة من الرَّكْض وأثر كدْمِ الحمار، قال المُمَزِّق العَبديّ؛وقد تَخِذَتْ رِجْلي إلى جَنْبِ غَرْزِها *** نَسِيْفًا كأُفْحُوْصِ القَطاةِ المُطَرِّقِ؛وقول أبي ذُؤيب الهُذلي؛فألْفَى القَوْمَ قد شَرِبُوا فَضَمُّوا *** أمَامَ القَوْمِ مَنْطِقُهُمْ نَسِيْفُ؛قال الأصمعي: أي يَنْتَسفون الكلام انْتِسَافا لا يُتِمُّونه من الفرق يهمسون به رويدا فهو خفيٌّ لئلاّ يُنذر بهم لأنهم في أرض عدوّ؛ وضمُّوا إليهم دوابَّهم ورحالهم: وانْتَسَفْتُ الشَّيء: أي اقْتَلَعْتُه، قال حُميد الأرقط؛وانْتَسَفَ الجالِبَ من أنْدَابِهِ *** إغْبَاطُنا المَيْسَ على أصْلابِهِ؛ويقال: هما يَتناسفان الكلام: أي يتسارّان؛ كأن هذا يَنسِف ما عند ذلك وذلك يَنْسِف ما عند هذا.؛والتركيب يدل على كشف شيء عن شيء أو اسْتِلابه منه.