المعنى:
نَخَطَه من أنفهِ نخطًا ومَخَطه مَخْطًا: رمى به، قال ذو الرمة؛وأجمالُ مي إذ يقربنَ بعدما *** نخطنَ بذبانِ المصيفِ الأزارقِ؛ويروى: "وُخِطْنَ": أي لُدِغنَ فيقطرُ الدمُ، وهذه هي الروايةُ الصحيحةُ المعُولُ عليها.؛وقال ابن عبادٍ: يقال: نَخَطَ بي ينخطُ نِخيطًا: إذا سمع بي وشتمني. ونَخَطَ علي ينخطُ: بذخَ علي.؛وقال ابن دريدٍ: يقالُ: ما أدري أي النخطِ هي: أي أي الناسِ هو. وزاد ابن عباد: أيُ النخطِ هو -بفتح النونِ-.؛ويُقالُ للسخدِ وهو الماءُ الذي في المشيمةِ: النخطُ. فإذا اصفر فهو الصفقُ والصفرُ والصفارُ.؛والنخطُ -أيضًا-: النخاعُ وهو الخيطُ الذي في القفا.؛وقال ابن الأعرابي: النخُطُ -بضمتينِ-: اللاعبون بالرماح شجاعةً وبطالةً.؛وقال الزهري في تركيبِ م خ ط ردًا على الليث في إنشادهِ رجزَ رؤبة؛وأن أدواءَ الرجالِ المخطِ *** مكانهاَ من شامِتٍ وغُبطِ؛رأيتُ في شعرِ رؤبة: وأن أدواءَ الرجالِ النخطِ بالنونِ، ولا أعرفُ "المخطَ" بالميم على تفسيرهِ، ثم قال: قال ابن الأعرابي: النخطُ: اللاعبونَ بالرماحِ شجاعةً؛ كأنه أراد الطعانين في الرجال.؛انتهى قولُ الأزهري. قال الصغانيُ مؤلفُ هذا الكتابِ: أما أرسلَ الكَلاَم على عَوانهِ وقال على ما خليتْ وعدل عن سواءِ الثغرةِ، والروايةُ: وأن أدواء الرجالِ النحطِ بالحاءِ المهملةِ لا غيرُ؛ من النحيطِ وهو الزفيرُ والزحيرُ من الحسدِ، وقوله حكايةً عن ابن الأعرابي: النخطُ: اللاعبونَ، الصوابُ: النخُطُ -بضمتينِ- كما ذكرتُ وكما ذكر هو أيضًا في هذا التركيب.؛وانتخَطَه من أنفهِ: رمى؛ مثلُ نَخَطَه، قال ابن فارسٍ: وكأن هذا من الأبدالِ؛ والأصلُ الميمُ.؛وقال ابن عباد: انتخَطَهُ: أشَبَههُ.