المعنى:
نَبَطَ الماءُ ويَنْبِطُ نَبْطًا ونُبُوْطًا: نَبَعَ.؛وقال ابن دريدٍ: نبطتُ البئرَ: إذا استخرجتَ ماءها.؛ونَبْطٌ: وادٍ، قال ساعدهُ بن جويةَ الهذلي؛أضر به ضاحِ فَنَبْطا أسألهُ *** فَمرُ فأعلى جوزها فخصورها؛أضر بهِ: لِزق به ودنا منه، وضاحٍ: وادٍ، ونصبَ "نبطًا" ب"أسالهُ".؛ونَبْطٌ: موضعٌ قريبٌ من حوراءَ التي بها معدنُ البِرامِ بناحيةِ المدينةِ -على ساكنيها السلامُ-.؛وإنْبِطُ -مثالُ إثْمدٍ: موضعٌ، قال ابن فسْوةَ- واسمهُ أديهمُ بن مِرداسٍ أخو عُتيبةَ بن مِرادس؛فإن تمنعواُ منها حمِاكمْ فإنهُ *** مباحٌ لها ما بين إنبطَ فالكدرِ؛وقال إبراهيم بن علي بن محمد بن سلمةَ بن عامرِ بن هرمةَ؛لَمِنِ الديار بِحائلٍ فالاْنبطِ *** آياتها كوثاقِ المُستشرطِ؛وإنْبِطُ -أيضًا-: من قرى همذان.؛وإنْبِطَهُ -بزيادة الهاءِ-: موضعٌ.؛وفرسٌ أنبطُ بين النبطِ والنُبطةِ -بالضم-: وهي بياضٌ يكونُ تحت إبطِ الفرس وبطنهِ، قال ذو الرمة؛كَلَوْنِ الحِصانِ الانبَطِ البطنِ قائمًا *** تَمايلَ عنه الجُلُ واللونُ أشقرُ؛وشاةٌ نَبْطاءُ: بيضاءُ الشاكلةِ وقال ابن دريدٍ: النبطُ: جِيْلٌ معروفٌ، وهُمُ النبِيْطُ والأنْبَاطُ، قال رؤبة؛وعربٍ عاتينَ أو أنبْاطِ *** زرناهمُ بالجيشِ ذي الألغاطِ؛وقال غيرهُ: النبَطُ والنبِيْطُ: قومٌ ينزلونَ بالبطائح بين العراقيينِ، والجمعُ: أنْبَاطٌ، يقال: رجُلٌ نبطيٌ ونَبَاطيٌ ونَبَاطٍ -مثالُ يمني ويماني ويمانٍ-، وحكى يعقوبُ: نُبَاطيٌ -أيضًا- بضم النونِ.؛وفي حديثِ ابن عباسٍ -رضي اللّه عنهما-: نحنُ معاشر قُريشٍ حيٌ من النبطِ من أهلِ كوثى.؛أراد كُوثى العراقِ؛ وهي سُرةُ السوادِ، وبها ولدَ إبراهيم؟ صلواتُ اللّه عليه-، وقال الشعبي لِرجلٍ قال لآخرَ: يا نَبَطيُ: لأحد عليه؛ كُلُنا نَبَطٌ، ذهب إلى قول ابن عباس؟ رضي اللّه عنهما-، وسموا نبطًَا لأنهم يستنبطونَ المياهَ. وفي حديثِ عمرو بن معدي كرب" رضي اللّه عنه": نَبَطيٌ في جِبْوَته، أي: كالنبطي في علمه بأمرِ الخراج وجبايته وعمارةِ الأرضين "حذقًا بها ومهارةٌ فيها"، وقد كتبَ الحديثُ بتمامه في تركيب...؛وقال ابن دريدٍ: النبطُ: أولُ ما يظهرُ من ماءِ البئرِ إذا حفرتها.؛ورَجُلٌ لا ينَالُ له نَبَطٌ: إذا كان داهيًا لا يدركُ غَورةُ، وأنشد؛ وهو لِكعبِ بن سعدٍ الغنوي؛قريبٌ تراهُ لا ينالُ عدوهُ *** له نَبَطًا عند الهَوانِ قَطوبُ؛ويقال للركيةِ: هي نَبَطٌ؛ إذا أميهتْ.؛وفي حديثِ بعضهم: انه سُئلَ عن رجلٍ فقال: ذاك قريبُ الثرى بعيدُ النبطِ. أرادَ: انه داني الموعِدِ بَعيدُ النجْزِ.؛ويقول الساجعُ: إذا... الأشراطُ....ووَعْسَاءُ النبيطِ مُصغرًا -ويقالُ: التميطِ؛ بالميم-: رَمْلَةٌ معروفةٌ بالدهناء، وبالميم أكثر.؛والنبيطاءُ: جبلٌ بطريقِ مكةَ -حرسها اللّه تعالى- على ثلاثةِ أميالٍ من تُوزَ.؛والنبطاءُ: قريةٌ بالبحرينِ لبني مُحاربٍ من عبدِ القيس.؛وقال أبو زيادٍ: النبْطاءُ: هضبةٌ طويلةٌ عريضةٌ لبني نُميرٍ بالشريفِ من أرضِ نجدٍ.؛وقال ابن عباد: الأنباطُ: التأثيرُ.؛وقال غيرهُ: أنبطَ الرجلُ: إذا أمهى إلى النبِطِ أي الماء.؛وأنبط -أيضًا-: استخرجَ النبطَ.؛وكلُ شيءٍ أظهرتهَ بعد خَفائه: فقد أنبطته واستعبطتهَ.؛وقوله تعالى: {لَعَلمهَ الذين يستنبطونهَ منهم} أي يستخرجونهَ.؛ويُقال: استنبطَ الفقيهُ: إذا استخرجَ الفقهَ الباطنَ بفهمهِ واجتهادهِ.؛وفي حديثِ النبي "صلى اللّه عليه وسلم": الخيلُ ثلاثةٌ: رجلٌ ارتبطَ فَرَسًَا عُدةً في سبيلِ اللّه فإن علَفَه وروثه وأثره ومسحًا عنه وعاريته في ميزانه يوم القيامة.؛ورجلٌ ارتبط فرسًا ليُغالق عليها أو يراهن عليها فإن علفه وروثه ومسحًا عنه وزرٌ في ميزانه يوم القيامة.؛ورجلٌ ارتبط فرسًا لِيستنبطها -ويروى: لِيستنبطها- فهي له سترٌ من الفقر.؛ليستنبطها: استُعير لاستخراج النسلِ. وليستنبطها: أي يطلبُ ما في بطنها من النتاج.؛وفي كلامِ أيوبَ ابن القريةِ: أهل عمانَ عربٌ استنبطوا، وأهلُ البحرينِ نبيطٌ استعربوا.؛وأولو النباط في قولِ المتنخلِ الهُذلي؛فإما تُعرضن أميمَ عني *** وينزغكِ الوشاةُ أولو النباطِ؛هم" الذين يستنبطونَ الأخبار.؛والتنبيطُ: التشبهُ بالنبطِ، ومنه حديثُ عُمر -رضي اللّه عنه- أنه كتب إلى أهلِ حِمص: لا تنبطوا -ويروى: لا تَسْتنبِطوا- في المدائنِ؛ ولا تُعلموا أبكارَ أولادكم كتابَ النصارى؛ وتمعززوا؛ وكونوا عَرَبًا خُشْنًا. أي: لا تشبهوا بالأنباطِ في سُكنى المُدنِ والنزولِ بالأرياف أو في اتخاذِ العِقارِ واعتقادِ المزارعِ وكونوا مستعدين للغزوِ مستوفزين للجهادِ.؛ويقالُ -أيضًا-: تَنَبطَ: أي تنسب إلى النبِطِ.؛وقال ابن عباد: هو يَنْتَبِطُ الكلامَ: أي يستخرجهُ، قال رؤبة؛يَكْفيكَ أثري القولَ وانتباطي *** عَوَارمًا لم تُرمَ بالأسقاطِ؛والتركيبُ يدلُ على استخراجِ شيءٍ ***