المعنى:
الأزهريّ في قول عمرو بن أحْمَر الباهِليِّ يَصِف مَهَاةً ؛ تُطَايِحُ الطَّلَّ عن أرْدافِها صُعُدا *** كَما تَطَايَحَ عن مامُوْسَةَ الشَّرَرُ ؛ قال: مامُوسَة: أراد بها النّار، وهي مَعْرِفَة عِنْدَه لا تَنْصَرِف، قال: ولم يُوجَد هذا الحَرْفُ في غَيْرِ شِعْرِ ابن أحْمَرَ، وكانَ فَصيحًا. هذه حِكايَة ما قالَه الأزْهَرِيّ في تركيب م س س. قال الصغّاني مؤلِّف هذا الكتاب: فإِنْ كانتْ غَيْرَ مَهْموزَة فمَوْضِعُ ذِكْرِها تركيب أ م س، والذي في شِعْرِهِ: "عن أعطافِها" و "في الماموسَةِ". وقيل: الماموسَةُ الفَلاَةُ، ويُروى: المابُوسَةِ. وقال ذو الرُّمَّةِ: أنْشَدَني الزِّياديُّ: عن ماسُوْسَةَ. ؛ وقال ابن عبّاد: المامُوسُ: النارُ، وقيلَ مَوْضِع النار. ؛ قال: والمامُوْسَة من النِّساء: الحَمقاء الخَرْقاء، ذَكَرَهُما في تركيب م س س أيضًا، والكَلامُ فيما قال ابن عبّاد كالكلام فيما قال الأزْهَريّ.