مرع

المعنى: 

المَرْعُ: الكَلأُ، والجمع أَمْرُعٌ وأَمْراعٌ مثل يَمْنٍ وأَيْمُنٍ وأَيمانٍ؛ قال أَبو ذؤيب يعني عَضَّ السِنِينَ المُجْدِبةِ:
أَكَــلَ الجَمِيــمَ وطـاوَعَتْه سـَمْحجٌ
مثْـلُ القَنـاةِ، وأَزْعَلَتْـه الأَمْـرُعُ
ذكر الجوهري في هذا الفصل: المَرِيعُ الخَصِيبُ، والجمع أَمْرُعٌ وأَمْراعٌ، قال ابن بري: لا يصح أَن يجمع مَرِيعٌ على أَمْرُعٍ لأَنّ فَعِيلاً لا يجمع على أَفْعُلٍ إِلا إذا كان مؤنثاً نحو يمِينٍ وأَيْمُنٍ، وأَما أَمْرُعٌ في بيت أَبي ذؤيب فهو جمع مَرْعٍ، وهو الكَلأُ؛ قال أَعرابي: أَتَتْ علينا أَعوامٌ أَمْرُعٌ إذا كانت خَصْبةً.ومَرَعَ المكانُ والوادِي مَرْعاً ومَراعةً ومَرِعَ مَرَعاً وأَمْرَعَ، كلُّه: أَخْصَبَ وأَكْلأَ،وقيل لم يأْت مَرَعَ، ويجوز مَرُعَ. ومَرِعَ الرجل إذا وَقَعَ في خِصْبٍ، ومَرِع إذا تَنَعَّمَ. ومكانٌ مَرِعٌ ومَرِيعٌ: خَصِيب مُمْرِع ناجِعٌ؛ قال الأَعشى:
سَلِسٌ مُقَلَّدُه أَسِي_لٌ خَدُّه مَرِعٌ جَنابُهْ

وأَمْرَعَ القومُ: أَصابوا الكَلأَ فأَخْصَبُوا. وفي المثل: أَمْرَعْتَ فانْزِلْ؛ وأَنشد ابن بري:
بمـا شـِئْتَ مـن خَزٍّ وأَمْرَعْتَ فانْزِلِ

ويقال للقوم مُمْرِعُون إذا كانت مواشِيهم في خِصْبٍ. وأَرض أُمْرُوعةٌ أَي خصيبة. ابن شميل: المُمْرِعةُ. الأَرض المُعْشِبةُ المُكْلِئةُ. وقد أَمْرَعَت الأَرضُ إذا شَبِعَ غنمها، وأَمْرَعَتْ إذا أَكْلأَتْ في الشجر والبقل، ولا يزال يقال لها مُمْرِعةٌ ما دامت مُكْلِئةً من الربيع واليَبِيسِ. وأَمْرَعَتِ الأَرضُ إذا أَعْشَبَتْ. وغَيْثٌ مَرِيعٌ ومِمْراعٌ: تُمْرِعُ عنه الأَرضُ. وفي حديث الاستسقاء: أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، دَعا فقال: اللهم اسْقِنا غَيْثاً مَرِيئاً مَرِيعاً مُرْبِعاً؛ المَرِيعُ: ذُو المَراعةِ والخِصْبِ. يقال: أَمْرَعَ الوادي إذا أَخْصَبَ؛ قال ابن مقبل:
وغَيْــث مَرِيـع لـم يُجَـدَّعْ نَبـاتُه

أَي لم ينقطع عنه المطر فَيُجَدَّعَ كما يجدّع الصبي إذا لم يَرْوَ من اللبن فيسوءَ غِذاؤه ويُهْزَلَ. ومَمارِيعُ الأَرضِ: مَكارِمُها، قال: أَعني بمكارمها التي هي جمع مَكْرُمةٍ؛ حكاه أَبو حنيفة ولم يذكر لها واحداً. ورجل مَرِيعُ الجنابِ: كثير الخير، على المثل. وأَمْرَعَتِ الأَرضُ:شَبِعَ مالُها كلُّه؛ قال:
أَمْرَعَـــتِ الأرضُ لَـــوَ نَّ مـــالا،

لــو أَنَّ نُوقــاً لَــكَ أَو جِمـالا،

أَو ثَلّـــةً مـــن غَنَــمٍ إِمَّــالا

والمُرَعُ: طير صِغار لا يظهر إِلا في المطر شبيه بالدُّرّاجة، واحدته مُرَعةٌ مثل هُمَزةٍ مثل رُطَبٍ ورُطَبةٍ؛ قال سيبويه: ليس المُرَعُ تكسير مُرَعةٍ، إِنما هو من باب ثَمْرة وتَمْر لأَن فُعَلةَ لا تكسَّر لقلها في كلامها، أَلا تراهم قالوا: هذا المُرَعُ فذكّروا فلو كان كالغُرَفِ لأَنَّثُوا. ابن الأَعرابي: المُرْعةُ طائر طويل، وجمعها مُرَعٌ؛ وأَنشد لمليح:
سـَقَى جارَتَيْ سُعْدَى، وسُعْدَى ورَهْطَها
وحيـثُ التَقَـى شـَرْقٌ بِسُعْدَى ومَغْرِبُ

بِـذي هَيْدبٍ أَيْما الرُّبا تحتَ وَدْقِه
فَـترْوَى، وأَيْمـا كـلُّ وادٍ فَيَرْعَـبُ

لـه مُـرَعٌ يَخْرُجْـنَ مـن تحـتِ وَدْقِه
مـنَ المـاءِ جُـونٌ رِيشـُها يَتَصـَبَّبُ
قال أَبو عمرو: المُرْعةُ طائر أَبيض حسَنُ اللونِ طيب الطعم في قدر السُّمانَى. وفي حديث ابن عباس: أَنه سئل عن السَّلْوى فقال: هي المُرَعةُ؛ قال ابن الأَثير: هو طائر أَبيض حسن اللون طويل الرجلين بقدر السُّمانى، قال: إِنه يقع في المطر من السماء.ومارِعةُ: مِلكٌ في الدهْرِ الأوّل. وبنو مارِعةَ: بطن يقال لهم الموارِعُ. ومَرْوَعُ: أَرض؛ قال رؤْبة:
فـي جَـوْفِ أَجْنَـى من حِفافى مَرْوَعا

وأَمْرَعَ رأْسَه بدُهْنٍ أَي أَكْثَرَ منه وأَوْسَعَه، يقال: أَمرِعْ رأْسك وامْرَعْه أَي أَكثر منه؛ قال رؤبة:
كَغُصـــْنِ بــانٍ عُــودُه ســَرَعْرَعُ،

كــأَنَّ وَرْداً مــن دِهــانٍ يُمْــرَعُ

لَــوْنِي، ولـو هَبَّـتْ عَقِيـمٌ تَسـْفَعُ

يقول كأَنَّ لونه يُعْلَى بالدُّهْنِ لصَفائِه. ابن الأَعرابي: أَمْرَعَ المكانُ لا غير. ومَرَعَ رأْسَه بالدهن إذا مَسَحَه.

المعجم: 

لسان العرب