ل

المعنى: 

الحَرْف الثّالث والعشرون من حُروف الهجاء، مؤنَّثة، وهي قَمَريّة وبمَثابة 30 في حساب الجُمَّل، والنِّسبة إليها: لاميّ. وهي على ثلاثة أقسام: عامِلَة للجَرّ، وعامِلَة للجَزْم، وغير عامِلَة.؛أوَّلًا: العاملة للجَرّ، وتكون مَكسورة مع كلّ ظاهر إلّا مع المُستغاث المُباشِر لِـ (يا) فإنّها تكون مَفتوحةً (يا لله) ومَفتوحةً مع كلّ مُضمَر نحو (لك وله ولنا ولهم) إلّا مع ياء المُتكلِّم فمكسورة مثل (لي). وتأتي اللّام الجارّة للمَعاني التالية؛1- الِاسْتحقاق، {الْحَمْدُ للّهِ} [الفَاتِحَة:2].؛2- الاختصاص كقوله تعالى: {وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ} [المنَافِقون:8].؛3- المِلْك كقوله تعالى: {لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ} [الحَجّ:64].؛4- التَّمليك مثل: «أَعطيتُ لِصَديقي كِتابًا»، أو شِبْه التَّمليك كقوله تعالى: {جَعَلَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا} [النّحل:72]؛5- التَّعليل كقوله تعالى: {لإِيلَافِ قُرَيْش • إِيلَافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاء وَالصَّيْف} [قُرَيش:1 و2]. ومنها اللّام الثّانية في (يا لَزيدٍ لِعمرو) واللّام الدّاخلة لَفْظًا على المُضارِع كقوله تعالى: {وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ} [النّحل:44] وانْتِصاب الفعل بعدها يكون بأن مُضمَرة تَظهَر إذا اقْتَرَنَت اللّام بلا النافية كقوله تعالى: {لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَيْكُمْ حُجَّةٌ} [البَقَرَة:150]؛6- توكيد النَّفي، وهي الدّاخلة في اللَّفظ على الفِعْل مَسبوقة بِـ«ما كان» أو بِـ«لم يَكُن» ناقصتين مُسنَدَتين لما أُسنِدَ إليه الفِعْل المَقرون باللَّام، كقوله تعالى: {وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ} [آل عِمرَان:179]، ويُسمّيها أكثرُهم لام الجُحود لمُلازمتِها للجَحْد، أي النَّفي.؛7- أن تكون بمعنى إلى {بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَى لَهَا} [الزّلزَلة:5]؛8- أن تكون بمعنى على في الاسْتِعلاء الحَقيقيّ {يَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ} [الإسرَاء:107] أو المَجازي {وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا} [الإسرَاء:7].؛9- أن تكون بمَعنى في كقوله تَعالى: {وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ} [الأنبيَاء:47]؛10- أن تكون بمعنى عن كقوله تعالى: {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا لَوْ كَانَ خَيْرًا مَّا سَبَقُونَا إِلَيْهِ} [الأحقاف:11]؛11- الصَّيْرورة {فَالْتَقَطَهُ آلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا وَحَزَنًا} [القَصَص:8] وتُسمَّى لام العاقِبَة أو لام المَآل.؛12- القَسَم والتَّعَجُّب معًا وتَختصُّ باسْم الله تَعالى «لله يبقى على أيام ذو حِيَد».؛13- التَّعجُّب المُجرَّد عن القَسَم ويُستعمَل في النِّداء كقوله «فيا لك من ليلٍ» وفي غير النداء كقوله «فلِّلهِ ه?ذا الدَّهْرُ كيف تَرَدّدا».؛14- التَّعْدِيَة نحو «ما أضرَب زيدًا لعمرٍ وما أحبَّه لبكرٍ».؛15- التَّوكيد، وهي اللّام الزّائدة وتكون على أنواع: (أ) اللّام المُعترِضة بين الفِعْل المُتعدّي ومَفعوله نحو «ضَرَبتُ لزيد»، وه?ذه نادرة رَديئة (ب) اللَّام المُقحَمة، وهي المُعترِضة بين المُتضايفين نحو «هذه خادمة لك» (ج) لام التَّقْوِيَة، وهي المَزيدة لتَقوية عامل ضَعُفَ إمّا بتأخيره كقوله تَعالى: {هُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلَّذِينَ هُمْ لِرَبِّهِمْ يَرْهَبُون} [الأعرَاف:154] أو لكونه فَرْعًا في العَمَل نحو {مُصَدِّقاً لِّمَا مَعَهُمْ} [البَقَرَة:91] (د) اللّام الزّائدة بعد فعل الإرادة {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ} [الأحزَاب:33]، وفعل الأمر {وَأُمِرْتُ لأَعْدِلَ بَيْنَكُمُ} [الشّورى:15] داخلة على المُضارِع المَنصوب بأن مُضمَرة.؛ثانيًا: العامِلَة للجَزْم، وهي اللَّام الموضوعة للطَّلَب وحَرَكتها الكَسْر وإسكانها بعد الفاء والواو أكثر من تَحْريكها {فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي} [البَقَرَة:186] وقد تُسكَّن بعد ثُمّ {ثُمَّ لْيَقْضُوا} [الحَجّ:29].؛ثالثًا: غير العامِلَة، وهي مَفتوحة أبدًا وتأتي على سَبْعة وجوه؛1- لام الِابْتِداء، وفائدتها أمران: تَوكيد مَضمون الجُملة وتَخلـيص المُضارِع للحال وتَدخُل في موضِعَين: (أ) المُبتدأ «لأنتُم أشَدُّ رَهْبَةً» (ب) خبر إنَّ وتَدْخُل في ه?ذا الباب على ثَلاثة؛1- الاسم: {إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاء} [إبراهيم:39] 2) المُضارِع لشبهه به {وَإِنَّ رَبَّكَ لَيَحْكُمُ بَيْنَهُمْ} [النّحل:124]. 3) الظَّرْف {وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيم} [القَلَم:4].؛2- اللّام الزّائِدة، وهي الدّاخِلَة في خَبَر المُبتدإ «أُمُّ الحُلَيسِ لعَجوزٌ شَهْرَبَهْ»، وفي خبر أنَّ المَفتوحة، كقِراءة سَعيد ابن جبير «إلّا أنَّهم لَيَأكلون الطَّعامَ». وفي خبر لكنّ في قوله «ولَكِنّني من حُبِّها لعَميدُ»، وفي المفعول الثاني لأرى في قول بعضهم «أراك لَشاتمِي».؛3- لام الجَواب، وهي ثلاثة أقسام: (أ) لام جَواب (لو) نحو قوله تَعالى: {لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا} [الأنبيَاء:22] (ب) لام جَواب (لولا) كقوله تَعالى: {وَلَوْلَا دَفْعُ اللّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَّفَسَدَتِ الأَرْضُ} [البَقَرَة:251]. (ج) لام جواب القَسَم. {تَاللّهِ لَقَدْ آثَرَكَ اللّهُ عَلَيْنَا} [يُوسُف:91].؛4- اللّام الدّاخِلَة على أداة شرط للإيذان بأنّ الجَواب بعدها مَبنيٌّ على قَسَم قبلها لا على الشَّرْط، وتُسمَّى أيضًا المُوطِّئة أيضًا لأنّها وطّأت الجَواب للقَسَم، أي مَهَّدته له كقوله تعالى: {لَئِنْ أُخْرِجُوا لَا يَخْرُجُونَ مَعَهُمْ} [الحَشر:12].؛5- لام أل كالرَّجُل والمرأة.؛6- اللام اللّاحِقة لأسماء الإشارة للدَّلالة على البُعد أو على تَوكيده وأصلها السُّكون كما في «تلك»، وإنّما كُسِرت في «ذ?لك» لالْتِقاء السّاكنين كقوله تعالى: {ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ} [البَقَرَة:2] وكقوله تعالى: {تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ} [البَقَرَة:253].؛7- لام التَّعجُّب غير الجارّة، نحو: لظَرُفَ زَيْدٌ، ولكَرُمَ عمرٌو: أي ما أظرفَه وما أكرَمَه.

المعجم: 

القاموس