المعنى:
[يَجوز حَذْف اللّام من أوَّلها فيقال: عَلَّ]: من الأحرف المُشبَّهة بالفِعْل إذا اتَّصلت بها ياء المُتكلِّم جازَ أن تَلحَقها نون الوِقاية وجاز تَجريدها منها وهو الأشهر، فتقول: «لعَلّي ولعَلَّني». والمَشهور في عملها أنّها تَنصُبُ الاسم وتَرفعُ الخَبَر مثل إنَّ نحو «لعلَّ الحَرْبَ ناشِبَةٌ»، ويَتَّصِل بلَعَلَّ ما الحَرْفِيّة (لعلّما) فتَكفُّها عن العَمَل لزَوال اخْتِصاصها حينئذ بالجُملة الِاسْمِيّة. وللعَلَّ ثلاثة مَعانٍ؛1- التوقُّع، وهو تَرَجّي المَحبوب «لعلَّ الحَبيبَ قادمٌ»، والإشْفاق من المَكروه «لعلَّ الشِّدّةَ نازِلَةٌ»؛2- التَّعليل كقوله تعالى: {فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَّيِّنًا لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى} [ط?ه:44].؛3- الِاسْتفهام كقوله تعالى: {لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا} [الطّلَاق:1]. وكثيرًا ما يَقترِن خبرها الفِعْليّ بأنْ حملًا لها على عسى كقوله «لَعَلَّكَ يومًا أن تُلِمَّ مُلِمّةٌ». أمّا اتِّصالها بحرف التَّنْفيس فقليل «لَعَلَّها سَتَرْحَمُني». ولا يَمتنِع أن يكون خَبَرُها فِعْلًا ماضيًا «لعَلَّ مَنايانا تَحوَّلْنَ أبؤُسا».