المعنى:
لمظ الرجل يلمظ وتلمّظ إذا تتّبع بلسانه بقيّة الطعام بعد الأكل أو مسح به شفتيه واسم تلك البقية: اللماظة، وألقى لماظة من فيه، وما تلمّظت اليوم بشيء أي ما ذقت شيأ، وما ذقت اليوم لماظاً، ولمّظه كذا: أذاقه إياه، وشرب الماء لماظاً بالكسر: ذاقه بطرف لسانه. وفرس ألمظ: في جحفلته بياض فإن جاوز إلى الأنف فهو: أرثم، وبه لمظة.
ومن المجاز: تلمّظت الحيّة: أخرجت لسانها. وتلمّظ بذكره. قال رجل من بني حنيفة:
فــدع عربيّـاً لا تلمّـظ بـذكره | فـألأم منـه حيـن ينسـب عائبه |
لقـد كـان متلافـاً وصاحب نجدة | ومرتفعـاً عن جفن عينيه حاجبه |
أي لم يأت بخزية يغضّ لها بصره. وما الدنيا إلا لماظة أيام. وقال:
وما زالت الدّنيا يخون نعيمها | وتصـبح بـالأمر العظيـم تمخّـض |
لماظــة أيــام كـأحلام نـائم | يذعـذع مـن لـذّاتها المتـبرّض |
المتبلّغ. وعنده لمظةٌ من سمنٍ: يسيرٌ تأخذه بإصبعك كالجوزة. وألمظ الفوق وتر القوس.
ولمظه من حقّه: أعطاه شيأ قليلاص منه.
المعجم:
أساس البلاغة