المعنى:
كَيْفَ: اسم مُبهو غير متمكن، وغنما حُرِّك آخره لالتقاء الساكنين؛ وبُني على الفتح دون الكسر لمكان الياء. وهو للاستفهام عن الأحوال. وقد يقع بمعنى التعجُّب والتوبيخ كقوله تعالى: {كَيْفَ تَكْفُرونَ باللهِ}. ويكون حالا لا سُؤال معه كقولك: لأُكْرِمَنَّكَ كيْفَ كُنت؛ أي على أي حال كُنْتَ. ويكون بمعنى النفي كقول سُويد بن ابي كاهِل اليشكري؛كَيْفَ يَرْجُوْنَ سِقَاطي بَعْدَما *** جَلَّلَ الرَّأْسَ مَشِيْبٌ وصَلَعْ؛وأما وقله تعالى: {فَكَيْفَ إذا جِئْنا من كلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ} فهو توكيد لما تقدّم من خبر وتحقيق لما بعده، على تأويل إنّ الله لا يَظِلم مثقال ذرَّة في الدنيا فكيف في الاخرة.؛وإذا ضمَمْت إليه "ما" صحَّ أن يُجازى به تقول: كيف ما تَفْعَلْ أفْعَلْ.؛وقال الفَرّاءُ: تقول: كيف لي بفلانٍ؟ فيقول: كل الكَيْفَ والكَيْفَ -بالجر والنصب-.؛وكِفْتُ الشيء كَيْفًا: قَطَعْتُه. والكِيْفَةُ -بالكسر-: القِطعة من الشيء.؛وقال أبو عمرو: يقال للخِرقَة التي يُرْقَع بها ذيل القميص القُدّامُ: كِيْفَةٌ، ولِلَّتي يُرْقَعُ بها الخَلْفُ: حِيْفَةٌ.؛وحِصْن كِيْفى -مثال ضِيْزى-: حِصن بين آمد وجزيرة ابن عمر.؛وقال اللِّحياني: كيَّفْتُ الأديم وكوَّفْتُه: إذا قطَّعتَه.؛وأما اشتقاق الفعل من كَيْفَ؛ كقولهم؛ كَيَّفْتُه فَتَكَيَّفَ؛ فقياس، واستعمال المتكلمين دون السماع من العرب.؛وقال ابن عبّاد: انْكافَ: أي انقَطع.؛وتَكَيَّفْتُ الشيء: تَنَقَّصْتُه.