المعنى:
هو كذوب وكذّاب وكذبة وكيذبان، وكذب أخاه كذباً وكذّاباً، "وليس لمكذوب رأى". وكاذبه مكاذبة وكذاباً، "والصدوق لا يكذب". وتكذّب: تكلّف الكذب، وكذّبه وكذّب به: جعله كاذباً بأن وصفه بالكذب. وهو من تكذيب العرب. وجاء بأكذوبة وأكاذيب. وواعدني فأكذبته: وجدته كاذباً.
ومن المجاز: "حمل فلان ثم كذّب" إذا جبن ونكل ومعناه كذذب الظنّ به أو جعل حملته كاذبة غير صادقة. وكذب لبن الناقة وكذّب: ذهب، وكذبت الناقة وكذّبت، وناقة كاذب ومكذذبٌ: رجعت حائلاً بعد ما ضربت وشالت. وكذب عنا الحر: انكسر. قال البعيث:
إذا كـذبت عنّا الظهيرة قرّبت | لحين رواح القوم خوصٌ عيونها |
وجرى الوحشيُّ ثم كذّب أي وقف. وما كذّب أ، فعل كذا: ما أبطأ. وكذب السير إذا لم يجدّ، كما يقال: صدق السير إذا جدّ، وكذب القوم السرى إذا لم يقدروا عليه. قال الأعشى:
إذا كــذب الآثمـات الهجيـرا |
وكذبتك عينك: أرتك ما لا حقيقة له. قال الأخطل:
كـذبتك عينـك أم رأيت بواسط | غلـس الظلام من الرّباب خيالاً |
وليس لجدّهم مكذوبة: كذبق. ولبس الكذّابة وهي ثوب منقوش بألوان الصّبغ كأنه موشيٌّ. وكذب نفسه وكذبته نفسه إذا حدّثها أو حدّثته بالأماني البعيدة والأمور التي لا يبلغها وسعه ومقدرته، ومنه قيل للنفس: الكذوب. قال:
فأقبــل نحــوي علــى قـدرةٍ | فلمــا دنـا صـدقته الكـذوب |
وقال:
حــتى إذا مـا صـدّقته كـذبه |
جعل له نفوساً لتفرّق رأيه وانتشاره، ومنه قالوا: كذبك الأمر، وكذب عليك "ثلاثة أسفار كذبن عليكم"، "كذبتك الظهائر": للمنقرس وقد شرح في كتاب الفائق في الأخبار أمره وأعطيَ حظّه من التحقيق.