المعنى:
كَوْنًا وكِيانًا وكَيْنونَةً الشَّيْءُ: حَدَثَ، وُجِدَ، ولها ثلاث حالات: الأولى: أن تَكون فِعْلًا ناقصًا يَدخُل على المُبتدإ والخَبَر فيرفع الأوّل اسمًا له ويَنصُب الثّاني خَبَرًا له «كان الطَّقْسُ جَميلًا». ومن مَعانيها أنّها تأتي؛1- بمعنى صار كقوله تعالى: {وَسُيِّرَتِ الْجِبَالُ فَكَانَتْ سَرَابًا} [النّبَإِ:20]. وقوله: {فَإِذَا انشَقَّتِ السَّمَاء فَكَانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهَان} [الرَّحم?ن:37].؛2- بمعنى الاسْتقبال كقوله تعالى: {وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا} [الإنسَان:7]؛3- بمَعنى الحال كقوله تعالى: {كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ} [آل عِمرَان:110]؛4- بمَعنى اتِّصال الزَّمان من غير انْقِطاع كقوله تعالى: {وَكَانَ اللّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا} [النِّساء:96]؛5- بمعنى المُضِيّ المُنقطِع كقوله تعالى: {وَكَانَ فِي الْمَدِينَةِ تِسْعَةُ رَهْطٍ} [النَّمل:48]؛6- بمعنى حَصَلَ، وقَعَ نحو: «ما شاءَ اللهُ كان»؛7- بمَعنى يَنبغي كقوله تعالى: {حَدَائِقَ ذَاتَ بَهْجَةٍ مَّا كَانَ لَكُمْ أَن تُنبِتُوا شَجَرَهَا} [النَّمل:60].؛الثّانية: أن تَكتفي بالِاسْم وتُسَمَّى حِينئذٍ تامّة فتأتي بمعنى (ثَبَتَ) كقولهم: «كان الله ولا شَيْء معه»، وبمعنى (وقع) نحو: «ما شاءَ الله كان وما لم يَشَأ لم يَكُن».؛الثّالِثَة: أن تكون زائدة للتَّوكيد بين الشَّيئين المُتلازِمين كالمبتدإ والخبر، وما التعجبية و«أفعل» التعجب... وإلخ، نحو قولك: «زيدٌ كانَ مُنطلق»، فلا تكون إلّا في وسط الكلام أو آخِره ولا تَعمَل ولا تَدُلّ على حَدَث ولا زمان. وتُحذَف النّون جَوازًا من مُضارِع كان المُجرَّد من الضَّمائر البارِزة المَجزوم إذا لم يكن بعده هَمْزَة وَصْل «لم يَكُ زَيْدٌ مُنطلقًا»، ولا فَرْق في ذ?لك بين التّامّة والنّاقصة. «صارَ إلى كانَ»: مات. «دَخَلَ الأمرُ في خَبَرِ كان»: مَضى. «كان المَدينَةَ»: كان بها. «كانَ وكانَ»: كِناية عن الأحاديث التي لا يُعتَنى بها.