قَالُوا لِلْجَمَلْ: زَمَّرْ. قَالْ: لَا شَفَايِفْ مَلْمُومَهْ وَلَا صَوَابِعْ مِفَسَّرَهْ

المعنى: 

الشفايف الشفاه. والصوابع: الأصابع؛ أي: طلبوا من البَعِير أن يزمِّر؛ فاعتذر بغِلَظِ شفته وخُفِّه. ويُروى هذا المثل على عِدَّةِ وجوه؛ أحدها هذا، والثاني: «قالوا: يا جمل زمِّر. قال: لا أصابع ملمومة ولا حنك مفسَّر.» وهي رواية أهل الصعيد. ويرويه بعضهم: «لا صوابع مبرومة.» ويرويه آخرون: «قالوا للجمل: زمر. قال: لا شفايف ملايمه.» ولفظ ملا يستعملونها في معنى ناهيك، كما يقال: ملا راجلًا؛ أي: ناهيك به من رجل. ويرويه بعضهم: «قالوا للجمل: غني. قال: لا حس حَسَنِي ولا حنك مساوي.» ويريدون بالحسني الحسن وبالحس الصوت وبالحنك الفم. وهو مَثَلٌ قديمٌ في العامية، أورده الأبشيهي في «المستطرف» برواية: «قالوا للجمل: زمر. قال لا شفف ملمومة ولا أيادي مفرودة.»٨ يُضرَب لتكليف شخص بشيء لا يحسنه. وفي معناه: «قالوا للدبة: طرزي …» إلخ.

المعجم: 

الأمثال العامية