المعنى:
كُلُّ قِشْرٍ: قِرْفٌ -بالكسر-، ومنه قِرْفُ الرُّمَانة. وقِرْفُ الخبز: الذي تَقَشَّر منه ويبقى في التَّنُّور.؛وقِرْفُ الأرض: ما يُقْتَلَعُ منها من البُقُوْلِ والعُرُوْقِ. ومنه حديثُ عُمر -رضي الله عنه- أنّ رجلا من أهل البادية جاءه فقال: متى تَحِلُّ لنا المَيْتَةُ؟ فقال: إذا وَجَدْتَ قِرْفَ الأرض فلا تَقْرَبْها، قال: فإني أجِدُ قِرْفَ الأرض وأجِدُ حَشَراتها، قال: كَفاك كفاك.؛والقِرْفَةُ: من الأوْدِيَةِ، ويُقال لها: قِرْفَةُ القَرَنْفُلِ. وقال ابن دريد ضَرْبٌ من افواهِ الطِّيْبِ.؛والقِرْفَةُ: المُخَاطُ اليابس في باطن الأنف. وفي حديث ابن الزُّبير -رضي الله عنهما- أنه قال: ما على أحَدِكم إذا أتى المسجد أن يُخْرِجَ قِرْفَةَ أنفه.؛وفلان قِرْفَتي: أي هو الذي أتَّهِمُه. وبنو فلانٍ قِرْفَتي: أي الذين عندهم أظُنُّ طَلِبَتي. ويُقال: سَلْ بني فلان عن ناقَتِك فإنَّهم قِرْفَةٌ: أي تَجِدُ خَبرها عندهم.؛وفي المَثَلِ: أعَزُّ -ويُرْوى: أمْنَعُ- من أمِّ قِرْفَةَ. قال الأصمعيُّ: هي امرأةٌ فَزَارِيَّةٌ كانت تحت مالك بن حُذيفة بن بدر، وكان يُعَلَّقُ في بيتها خمسون سيفا لخمسين رجُلا كُلُّهم لها مَحْرَمٌ.؛وأبو الدَّهْمَاءِ قِرْفَةُ بن بُهَيْسٍ. وقيل: بَيْهِس -ويُقال: قِرْفَةُ بن مالك بن سَهْمٍ: من التّابعين.؛وحبيبُ بن قِرْفَةَ العَوْذيُّ عَوَذُ بن غالب بن قُطَيْعَةَ بن عَبْسٍ: شاعر.؛والقَرْفُ -بالفتح-: وِعاءٌ من جلد يُدبغ بالقِرْفَةِ وهي قُشور الرُّمان ويُجعل فيه الخلْعُ وهو لحم يُطبخ بتوابل فيُفْرغُ فيه، قال مُعَقِّر بن أوس بن حشمارٍ البارقيُّ؛وذُبْيَانِيَّةٍ أوْصَتْ بَنِيْها *** بأنْ كَذَبَ القَرَاطِفُ والقُرُوْفُ؛وقال الأصمعيُّ: قَرَفَ عليهم: بَغى عليهم.؛وقَرَفْتُ القَرْحَةَ أقْرِفُها قَرْفًا: إذا قَشَرْتَها، وذلك إذا يَبِسَتْ، وتَقَرَّفتْ: أي تَقَشَّرَتْ.؛وقَرَفْتُ الرجل: أي عِبْتُه. ويُقال: هو يُقْرَفُ بكذا: أي يُرمى به ويُتّهم.؛وقولهم: تركته على مثل مَقْرِفِ الصمغة: وهو موضع القَرْفِ أي القشر، ويروى: مثل مَقْلَعِ الصمغة، لأن الصمغة، لأن الصمغة إذا قُلعت لم يبق لها أثر. ومثله قولهم: تركته على مثل ليلة الصدر، لن الناس ينفرون من منى فلا يبقى منهم به أحد.؛وفلان يَقْرِفُ لعياله: أي يكسب.؛وفلان أحمر قَرْفٌ: أي شديد الحمرة. وفي الحديث: أراك أحمر قَرْفًا. وقد كُتِب الحديث بتمامه في تركيب ش ن خ ف. ويُقال -أيضًا-: أحمر كالقَرْفِ؛ عن اللِّحيانيِّ، وأنشد؛أحْمَرُ كالقَرْفِ وأحْوى أدْعَجُ؛وقال أبو عمرو: القُرُوْفُ: الادمُ الحُمْرُ، والأقْرَفُ: الأحمر.؛وقال أبو سعيد: يُقال إنه لَقَرَفُ أن يفعل ذاك: مثل قَمَنٍ وخَلِيْقٍ. وقال الأزْهَريُّ: ومنه الحديث: هو قَرَفٌ أن يُبَارك له فيه.؛والقَرَفُ -أيضًا-: مُدَاناةُ المرض، يُقال: أخشى عليك القَرَفَ: وقد قَرِفَ -بالكسر-. وروي أن أبا عُمير فروة بن مُسيك بن الحارث بنسلمة المُرادي -رضي الله عنه- قال للنبي-صلى الله عليه وسلم-: «إن أرضا عندنا وهي أرض رَيعنا وميرتنا وإنها وبئة، فقال: دعها فإن من القَرَفِ التلف.؛ويقال: هو قَرَفٌ من ثوبي وبعيري: للذي تتهمه.؛وقال ابن عَبّاد: القَرَفُ في المرض: النُّكْسُ.؛قال: والقَرَفُ: داء يأخذ البعير فيقتله؛ ويكون من شم بول الروى كالأبى.؛وأرض قَرَفٌ: أي مَحَمَّة.؛والقَرَافَةُ -بالفتح-: بطن من المعافر.؛والقَرَافَةُ -أيضًا: مقبرة أهل مصر، وبها قبر الإمام الشافعي -رحمه الله-.؛وقَرَافُ: قرية في جزيرة من جزائر بحر اليمن بحذاء الجار أهلها تجار.؛ورجل قُرَفَةٌ -مثال تُؤدَةٍ-: إذا كان مُكْتَسسبًا.؛وقال ابن عَبّاد: رجل مَقْرُوفٌ: إذا كان مخروطا ضامرا لطيفا.؛ويقال: ما أبصرت عيني ولا أقْرَفَتْ يدي: أي ما دنت منه. وما أقْرَفْتُ لذاك: أي ما دانيته ولا خالطت أهله. وقال أبو عمرو: أقْرَفَ له: أي داناه.؛والمُقْرِفُ: الذي دانى الهُجْنَةَ من الفرس وغيره: الذي أمه عربية وأبوه ليس كذلك، لأن الإقراف إنما هو من قبل الفحل، والهجنة من قبل الأم.؛وقال الليث: أقْرَفَ فلان فلانا: وذلك إذا وقع فيه وذكره بسوء. وقول ذي الرمة؛تُرِيْكَ سُنَّةَ وَجْهٍ غَيْرَ مُقْرِفَةٍ *** مَلْسَاءَ ليس بها خالٌ ولا نَدَبُ؛يقول: هي كريمة الأصل لم يخالطها شيء من الهُجْنة.؛ويقال: أقْرَفْتَ بي وأظننت بي وأتهمت بي: أي عرضتني للقِرْفَةِ والظنة والتهمة.؛وقال أبو عمرو: أقْرَفَ آل فلان فلانا: وهو أن يأتيهم وهم مرضة فيصيبه ذلك فاقْتَرَفَ هو من مرضهم.؛واقْتَرَفَ: اكتسب. وقوله تعالى: {ومَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً} أي يكتسب.؛وقوله تعالى: {ولْيَقْتَرِفُوا ما هُمْ مُقْاَرِفُونَ} أي ليعملوا ما هم عاملون من الذنوب، يقال: اقْتَرَفَ ذنبا: أي أتاه وفعله.؛وبعير مُقْتَرَفٌ: وهو الذي اشتُري حديثًا.؛والمُقَارفَةُ: المُقَارَبَةُ، وكل شيء قاربته فقد قارَفْتَه. وما قارَفْتُ سوء: أي ما دانيته. وعن أنس -رضي الله عنه- أنه قال: شهدت دفن ابنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ورسول الله جالس على القبر؛ فرأيت عينيه تدمعان، فقال: هل فيكم من احد لم يُقارِفِ الليلة؟ فقال أبو طليحة -رضي الله عنه-: أنا، قال: فإنزل في قبرها، قال ابن المبارك: قال فُلَيح: أراه يعني الذنب.؛وقال ابن فارس: قاَفَ امرأته: جامعها، لأن كل واحد منهما ليباس صاحبه.؛وتَقَرَّفَتِ القَرْحَةُ: أي تَقَشَّرت، قال عنترة بن شداد؛عُلالَتُنا في كلِّ يَوْمِ كَرِيْهَةٍ *** بأسْيافِنا والقُلارْحُ لم يَتَقَرَّفِ؛والتركيب يدل على مخالطة الشيء والالتباس به وادِّراعه.