المعنى:
ليس بفقير ولكن يتفاقر. وأغنى الله مفاقره، وسدّ مفاقره أي وجوه فقره. قال النّابغة:
فــأهلي فــداء لامــرئ إن أتيتـه | تقبــل معروفــي وســدّ المفـاقرا |
وقال الشماخ:
لمـــالُ المــرء يصــلحه فيغنــي | مفـــاقره أعـــف مـــن القنــوع |
وعمل به الفاقرة أي الداهية التي كسرت فقاره. وفلان نقير فقير: أصابته النواقر وعملت به الفواقر. وأفقرك الصيد: أمكنك. وأفقرتك ناقتي: أعرتُكَها للركوب. أنشد الأصمعيّ:
لمــا خشــيت علـى الإسـلام آفتهـم | أفقرتهم من مطايا الموت ما ركبوا |
ولجار الله رحمه الله:
ألا أفقـــر اللـــه عبــداً أبــت | عليــــه الـــدناءة أن يفقـــرا |
ومـــن لا يعيـــر قـــرا مركـــب | فقـــل كيـــف يعقـــره للقـــرى |
وهي الفقرى كالعمرى. قال:
لــه ربــة قــد حرّمـت حـلّ ظهـره | فمـا فيـه للفُقـرى ولا الحـجّ مزعم |
أي مطمع.
ومن المجاز: زدت في كلامه أو شعره فقرة وهي فصل أو بيت شعر، وما أحسن فقر كلامه أي نكته وهي في الأصل حلي تصاغ على شكل فقر الظهر.
المعجم:
أساس البلاغة