المعنى:
الغُضْرُوْفُ: الغُرْضوفُ، وقد فُسِّرَ في تركيب غ ر ض ف.؛غضف؛غَضَفْتُ العُوْدَ: إذا كَسَرْتَه فلم تُنْعِمْ كَسْرَه. وغَضفَ الكلب أُذُنَه يَغْضٍفُها غَضْفًا: إذا أرْخاها وكَسَرها.؛والغَضَفُ -التَّحْريك-: اسْتِرْخاءٌ في الأُذُنِ، يُقال: كلبٌ أغْضَفُ وكِلابْ غُضْفٌ، قال ذو الرُّمَّةِ؛غُضْفٌ مُهَرَّتَةُ الأشْدَاقِ ضارِيَةٌ *** مِثْلَ السَّرَاحِيْنِ في أعْنَاقِها العَذَبُ؛وروى أبو عمرو: "خُرْتٌ".؛وسَهْمٌ أغْضَفُ: أي غَلِيظُ الرِّيش، وهو خِلافُ الأصمَعِ.؛وعَيْشٌ أغْضَفُ: أي ناعِمٌ.؛ولَيْلٌ أغْضَفُ: أي مُظِمٌ، قال ذو الرُّمَّةِ أيضًا؛قد أعْسِفُ النّازِحَ المَجْهُوْلَ مَعْسِفُهُ *** في ظِلِّ أغْضَفَ يَدْعُو هامَهُ البُوْمُ؛ويُرْوى: "في ظِلِّ أخضر".؛قال أبو سهلٍ الهَرَويُّ: وأمّا الأغضَفُ فهو الأسد المُتَثَنِّي الأُذُن وهو أخبثُ له، وقيل: الأغضَفُ: المُسْتَرْخي الأُذُنين، قال النّابغةُ الجَعْدِيُّ -رضي الله عنه- يَصِفُ أسدًا؛إذا ما رَأى قِرْنًا مُدِلاَّ هَوى لَهُ *** جَرِيْئًا على الأقْرَانِ أغْضَفَ ضارِيا؛وقال طُرَيْحٌ الثَّقَفيُّ يَصِفُ أُسودًا؛لِضَرَاغِمٍ غُضْفٍ تَزِرُّ عُيُوْنُها *** صِيْد الرُّؤوسِ نِزَالُهُنَّ ألِيْمُ؛وقال أبو عمرو الشَّيبانيُّ في قول أبي النَّجم؛حتّى ضَغَا والعِرْضُ منه دامِ *** بين حِرَادِ الأغْضَفِ الضِّرْغامِ؛الغَضَفُ في الأُذُن: الْتِوَاءٌ إلى خَلْفِها. وقال -أيضًا- في قول أبي النَّجْمِ؛ما يُدَّرى من لَيْثِ غابٍ أغْضَفا ***؛أيْ: أيُّ شيءيُخْتَلُ منه.؛والغاضِفُ: النّاعِمُ البال، ويُقال -أيضًا-: عيشٌ غاضِفٌ.؛وقال ابن الأعرابيِّ: الغاضِفُ من الكلاب: المُنْكَسِرُ أعلى أُذُنه إلى مُقدمه، والأغضَفُ: إلى خلْفِه.؛وقال ابن شُمَيْلٍ: الغَضَفُ -بالتَّحريك- في الأُسْدِ: اسْتِرْخاءُ أجفانها العُليا على أعينها؛ يكون ذلك من الغضب والكِبْرِ.؛وغَضَفَتِ الآتُنُ تَغْضِفُ -بالكسر-: إذا أخَذتِ الجَرْيَ أخذًا، قال أُمَيَّةُ بن أبي عائذ الهُذَليُّ؛يَغُضُّ ويَغْضِفْنَ من رَيِّقٍ *** كَشُؤْبُوْبِ ذي بَرَدٍ وانْسِحالِ؛الانْسِحَالُ: الانْصِبَابُ.؛وقال الدِّيْنَوَريُّ: الغَضَفُ -بالتَّحريك-: نباتٌ يُشبِهُ نبات النَّخل سواء؛ له سعف كثير وشوكٌ وخوص من أصلب الخُوْصِ تُعْمَلُ منه الجِلالُ العظام فتقوم مقام الجوالق يُحملُ فيها المتاع في البرِّ والبحر. وقال اللَّيثُ: الغَضَفُ شجر بالهند كهيئة النَّخل سواء؛ من أسفله إلى أعلاه سعفٌ أخضرُ مُغَشّىً عليه؛ ونواه مُقَشَّرٌ بغير لِحَاءٍ.؛وقال ابن دريدٍ: الغَضَفَةُ -بالتَّحريك- زعَم قومٌ أنَّها القَطَاةُ؛ وقال آخرون: بل هي ضَرْبٌ من الطَّير.؛وقال غيره: الغَضَفَةُ: الأكَمَةُ.؛وغَضَفَ بها: مِثْلُ خَضَفَ بها.؛وأغضَفَ اللَّيلُ: أي أظلم واسودَّ، قال العجّاجُ؛وانْغَضَفَتْ في مُرْجَحِنٍّ أغْضَفا ***؛ونخلٌ مُغْضِفٌ -بلا هاء-: إذا كَثُرَ سعفها وساء ثمرها. وفي حديث عُمر -رضي الله عنه أنَّه خطب فذكر الرِّبا فقال: إن منه أبوابًا لا تَخْفى على أحدٍ، منها: السَّلَمُ في السِّنِّ؛ وأن تُباع الثَّمَرَةُ وهي مُغْضِفَةٌ لَمّا تَطِبْ؛ وأنْ يُباع الذّهب بالورق نساءً. قوله: في السِّنِّ أي في الحيوان، مُغْضِفَةٌ: أي قد اسْتَرْخَتْ ولَمّا تُدرك تمام الإدراك.؛ويقال للسَّماء أغضفت: إذا أخالت للمطر.؛وقال أبو عدنان: قالت لي الحَنْظَلِيَّةُ: أغْضَفَتِ النَّخْلَةُ: إذا أوْقَرَتْ.؛وعَطَنٌ مُغْضِفٌ: إذا كَثُرَ نَعَمُه، وأنشد على هذه اللُّغة قول أُحَيْحَةَ بن الجُلاَحِ: الجُلاَحِ؛إذا جُمَادى مَنَعَتْ قَطْرَها *** زانَ جَنابي عَطَنٌ مُغْضِفُ؛وروى غيره: "مُعصِفُ" بالعَيْنِ والصّادِ المُهْمَلَتَيْنِ.؛والتَّغْضِيْفُ: التَّدْلِيَةُ.؛والتَّغَضُّفُ: التَّغَضُّنُ.؛وتَغَضَّفَ علينا الليلُ: ألْبَسَنا، قال الفَرَزْدَقُ؛فَلَقْنا الحَصى عنه الذي فَوْقَ ظَهْرِهِ *** بأحْلامِ جُهّالٍ إذا ما تَغَضَّفُوا؛وتَغَضَّفَتْ عليه الدُّنيا: إذا كَثُرَ خَيرُها وأقبلتْ عليه.؛وتَغَضَّفَتِ الحيَّة: إذا تَاَوَّتْ، قال أبو كبير الهُذَليُّ؛ولقد وَرَدْتُ الماءَ لم يَشْرَبْ بِهِ *** لَيْنَ الرَّبيعِ إلى شُهُوْرِ الصَّيِّفِ؛إلاّ عَوَاسِلُ كالمَرَاطِ مُعِيْدَةٌ *** باللَّيْلِ مَوْرِدَ أيِّمٍ مُتَغَضِّفِ؛ويُروى: "عَوَاسِر"، يعني الذِّئابَ التي تَعْسِلُ عَسَلانًا أو التي تَعْسِرُ بأذْنابها أي تَرفعُها، مُعِيْدَةٌ: أي مرَّة بعد مرَّةٍ، والمِرَاطُ: السِّهَامُ التي قد تَمَرَّطَ رِيْشُها.؛والتَّغَضُّفُ -أيضًا-: التَّغَضُّنُ.؛وتَغَضَّفَ عليه: أي مال وتَثَنّى وتَكَسَّرَ. ويُقال تَغَضَّفَتِ البِئْرُ: إذا تَهَدَّمَتْ أجوالُها.؛وانْغَضَفَ القَوْمُ في الغُبار: إذا دَخلوا فيه.؛ونزل فلانٌ البئْرِ فانْغَضَفَتْ عليه: أي انهَارَتْ عليه؛ مثلُ تَغَضَّفَتْ.؛والتَّركيب يدلُّ على استرخاءٍ وتهدُّمٍ وتغشٍّ.