عيف

المعنى: 

عافَ الرجل الطعام أو الشراب يَعَافُه -وزاد الفراء: يعيفه- عِيَافًا: أي كرهه فلم يشربه. وفي حديث النبي -صلى الله عليه سلم-: أنه قيل له: أ حرامٌ الضبُّ يا رسول الله؟ قال: لا ولكنه لم يكن بأرض قومي فأجد نفسي تعافه. وقال انس بن مدرك الخثعمي؛أني وقتلي سليكا ثم أعقله *** كالثور يضرب لما عافَتِ البقر؛وذلك أن البقر إذا امتنعت من الشروع في الماء لا تضرب أنها ذاة لبن، وإنما يضرب الثور لتفزع هي فتشرب.؛وعِفْتُ الطير أعِيْفُها عِيَافَةً: أي زجرتها؛ وهو أن تعتبر بأسمائها ومساقطها وأنوائها فتتسعد أو تتشام. ومنه حديث النبي -صلى الله عليه وسلم-: «الطيرة والعِيَافَةُ والطرق من الجبت. وذكر ابن سيرين شُرَيحا فقال: كان عائفًا وكان قائفًا.؛والعائف -أيضًا-: المتكهن بالطير أو غيرها، قال الأعشى؛ما تَعيْفُ اليوم في الطير الروح *** من غُرَاب البين أو تيس برحْ؛وعافَتِ الطير تَعِيْفُ عَيْفًا: إذا كانت تحوم على الماء أو على الجيف وتتردد ولا تمضى تريد الوقوع؛ فهي عائفَةٌ، قال أبو زبيد حرملة حرملة بن المنذر الطائي؛كأنهن بأيدي القوم في كبد *** طير تَعِيْفُ على جون مَزَاحِيْفِ؛ويروى: "طير تكشف عن". والاسم: العَيْفَةُ.؛والعَيُوْفُ من الإبل: الذي يشم الماء فيدعه وهو عطشان.؛وعَيُوْفُ: من أعلام النساء.؛وقال المغيرة بن شعبة -رضي الله عنه- لا تحرم العَيْفَةُ، قيل له: وما العَيْفَةُ؟ قال: المرأة تلد فيحصر لبنها في ثديها فترضعه جارتها المزة والمزتين. وقال أبو عبيد: لا نعرف العَيْفَةَ في الرضاع، ولكن نراها العُفَّةَ وهي بقية اللبن في الضرع بعدما يمتك أكثر ما فيه. وقال الأزهري: الذي صح عندي أنها العَيْفَةُ لا العُفَّةُ، ومعناها أن جارتها ترضعها المزة والمزتين لينفتح ما انسد من مخارج اللبن، سميت عَيْفَةً لأنها تَعَافُه: أي تقذره.؛والعَيَّفَانُ -مثال التَّيَّهانِ-: الذي من سوسه كراهية الشيء.؛والعِيْفَةُ -بالكسر-: الخيرة؛ مثل العِيْمَةِ.؛وقال شمر: العِيَافُ والطريدة: لعبتان لصبيان الأعراب، وقد ذكر الطرماح جواري شببن عن هذه اللعب فقال؛قَضَتْ من عِيَافٍ والطرية حاجة *** فهن إلى لهو الحديث خضوعُ؛خُضُوْعٌ: دانيات.؛وقال ابن السكيت: أعَافَ القوم: إذا عافَتْ دوابهم الماء فلم تشربه.؛وقال ابن عباد: أعْتَافَ الرجل: إذا تزود زادًا للسفر.؛والتركيب يدل على كراهة.

المعجم: 

العباب الزاخر