المعنى:
أملأ الناس بالعيوب العيّاب. ورجل عيّابة، وما فيه معابٌ لعائب. وقد عاب الشيء وعيب فهو عائب ومعيب، وعيّبته وتعيّبته فتعيّب، وعيّبته: نسبته إلى العيب.
ومن المستعار: هو عيبة فلانٍ إذا كان موضع سره، وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم "الأنصار كرشي وعيبتي" أي أضع فيهم أسراري كما تضع البهيمة العلف في كرشها والرجل حرّ متاعه في عيبته، وعنه صلى الله عليه وسلم، أنه كتب في صلح الحديبية "وإنّ بيننا وبينكم عيبة مكفوفة" أي مشرجةً، وإنما تشرج العيبة على ما فيها من المدّخر، ضرب ذلك مثلاً لبقاء الوفاء في القلوب وأنها منطوية عليه. قال بشر بن أبي خازم:
وكـادت عيـاب الودّ منّا ومنكم | وإن قيـل أبناء العمومة تصفر |
وتقول: فلان خلو العياب من العهد، صفر الوطاب من الودّ. وقال:
نفضـت لـه عـدنان عيبة مجدها | فله التليد من العلي والطارف |
المعجم:
أساس البلاغة