المعنى:
"ذهب طولاً، وعدم معقولاً". قال الراعي:
حـتى إذا لـم يـتركوا لعظـامه | لحمـــاً ولا لفــؤاده معقــولاً |
وتقول: ما لفلان مقول، ولا معقول. وما فعلت كذا منذ عقلت. وعقل فلان بعد الصبا أي عرف الخطأ الذي كان عليه. وهذا مريض لا يعقل. إن المعرفة لتنفع عند الكلب العقور، فكيف عند الرجل العقول. وتقول: ما ينفع التحصن بالعقول، ما ينفع التمسك بالعقول؛ أي المعاقل. قال أحيحة:
وقــد أعــددت للحـدثان حصـناً | لـو أن المـرء تنفعـه العقـول |
أي المعاقل. واعتقل لسانه إذا لم يقدر على الكلام. قال ذو الرمة:
ومعتقــل اللســان بغيـر خبـل | يميـــد كـــأنه رجــل أميــم |
واعتقل الفارس رمحه: وضعه بين ركابه وسرجه. واعتقل الرحل والسرج وتعقلهما إذا ثنى رجله على القربوس أو القادمة. قال ذو الرمة:
أطلت اعتقال الرحل في مدلهمها | إذا شـرك الموماة أودى نظامها |
وقال النابغة:
متعقليـــن قـــوادم الأكــوار |
واعتقل الشاة: وضع رجليها بي فخذه وساقه فاحتلبها. ولفلان عقلة يعتقل بها الناس في الصراع. وعقلته عقلة شغزبية فصرعته. وعقلت القتيل: أعطيت ديته، وعقلت عنه: لزمته دية فأدّيتها عنه، "والدية على العاقلة". واعتقل من دمه: أخذ العقل. والمرأة تعاقل الرجل إلى ثلث الدية. وبنو فلان على معاقلهم الأولى. وصار دم فلان معقلة على قومه. وفي رجليه عقل أي صكك. وبعير أعقل. وبعض العقل عقال وهو داء في رجل الدابة، ودابة معقولة. واثتنى إذا عقل الظل وهو عند قيام الظهيرة. وفلان معقل قومه: يلتجئون. إليه وهو كعاقل الأروى: للمتمنع. وفلانة عقيلة قومها. ويقال للدرة: عقيلة البحر. قال ابن الرقيات:
درة مــن عقــائل البحـر بكـر | لـــم تخنهـــا مثـــاقب اللآل |
ومن المجاز: نخلة لا تعقل الإبار إذا لم تقبله.