المعنى:
العَصَلُ: المِعى، والجمع أَعْصالٌ؛ قال الطِّرِمَّاح:
فهو خِلْوُ الأَعْصالِ، إِلاَّ من الما_ء ومَلْجُوذِ بارِضٍ ذي انْهِياض
وأَنشد الأَصمعي لأَبي النجم:
يَرْمِـــــي بـــــه الجَـــــزْعُ إِلـــــى أَعْصـــــالِها
والعَصَلُ: الالْتواءُ في الشيء. والعَصَلُ: التواء في عَسِيب ذَنَب الفَرس حتى يُصِيب كاذَتَهُ وفائلَه. وفَرَسٌ أَعْصَلُ: مُلْتَوي العَسِيب حتى يَبْرز بعض باطنه الذي لا شَعَر عليه. ويقال للسَّهْم الذي يَلْتوي إذا رُمِي به مُعَصِّلٌ، بالتشديد؛ وحكى ابن بري عن علي بن حمزة قال: هو المُعَضِّلُ، بالضاد المعجمة، من عَضَّلَتِ الدَّجاجةُ إذا الْتَوَت البَيْضةُ في جوفه. وعَصَّلَ السَّهمُ: الْتَوى في الرَّمْيِ. والعاصِلُ: السَّهْم الصُّلْب. وفي حديث عُمَر وجرير: ومنها العَصِلُ الطائش أَي السَّهْم المُعْوَجُّ المَتْن. وسِهامٌ عُصْلٌ: مُعْوَجَّة؛ قال لبيد:
فَرَمَيْـــــــتُ القَـــــــوْمَ رِشـــــــْقاً صـــــــائباً
لَســــــــــْنَ بالعُصـــــــــْلِ ولا بالمُقْتَعَـــــــــل
ويروى: ليس. وفي حديث عَليٍّ: لا عِوَج لانتصابه ولا عَصَلَ في عُوده؛ العَصَلُ: الاعْوِجاج، وكلُّ مُعْوَجٍّ فيه صَلابةٌ أَعْصَلُ. وشَجَرة عَصِلة: عَوْجاء لا يُقْدَر على استقامتها لصَلابتها. والأَعْصَلُ أَيضاً: السَّهْم القليل الرِّيش. وعَصِلَ الشيءُ عَصَلاً وهو أَعْصَلُ وعَصِلٌ: اعْوَجَّ وصَلُبَ؛ قال:
ضـــــَرُوس تَهُـــــزُّ الناســـــَ، أَنْيابُهــــا عُصــــْلُ
وقد كُسِّر على عِصال وهو نادر؛ قال ابن سيده: والذي عندي أَنَّ عِصالاً جمع عَصَل كوَجَعٍ ووِجاعٍ. والعَصَلُ في الناب: اعْوجاجُه. ونابٌ أَعْصَلُ بَيِّن العَصَلِ وعَصِلٌ أَي مُعْوجٌّ شديد؛ قال أَوس:
رأَيــــتُ لهــــا نابــــاً، مـــن الشـــَّرِّ، أَعْصـــَلا
وقال آخر:
علــــــى شــــــَناحٍ، نــــــابُه لـــــم يَعْصـــــَل
وقال صخر:
أَبـــــا المُثَلَّـــــم أَقْصـــــِرْ قَبْـــــلَ باهِظَـــــةٍ
تأْتِيـــــكَ منِّيـــــ، ضـــــَرُوسٍ نابُهـــــا عَصــــِلُ،
أَي هي قديمة، وذلك أَن نابَ البعير إِنما يَعْصَل بعدما يُسِنُّ؛ أَي شرّ عظيم. والأَعْصَلُ من الرجال: الذي عُصِبت ساقُه فاعْوَجَّت. ويقال للرجل المُعْوَجِّ الساق: أَعْصَلُ. وعَصِلَ نابُه وأَعْصَلَ: اشتدَّ؛ ووَصَف رَجُلٌ جَملاً فقال: إذا عَصِلَ نابُه وطال قِرابُه فبِعْه بَيْعاً دَلِيقاً، ولا تُحابِ به صَدِيقاً؛ وقال أَبو صخر الهُذَلي:
أَفَحِيــــــنَ أَحْكَمَنــــــي المَشــــــِيبُ، فلا فَـــــتىً
غُمْـــــــرٌ ولا قَحْمٌـــــــ، وأَعْصــــــَلَ بــــــازلي؟
والمِعْصال: مِحْجَنٌ يُتناوَلُ به أَغصانُ الشجر لاعْوِجاجه، ويقال: هو المِحْجَن والصَّوْلَجان والمِعْصِيل والمِعْصالُ والصَّاعُ والمِيجارُ والصولجان والمِعْقَف؛ قال الراجز:
إِنَّ لهـــــــا رَبّـــــــاً كمِعْصـــــــالِ الســــــَّلَم
وامرأَة عَصْلاء: لا لَحْمَ عليها. وعَصَلَ الرَّجُلُ وغيرُه: بال. وفي الحديث: أَنه كان لرجل صَنَمٌ كان يأْتي بالجُبُنِّ والزُّبْد فيَضَعُه على رأْس صَنَمه ويقول: اطْعَمْ، فجاء ثُعْلُبان فأَكل الجُبُنَّ والزُّبْد ثم عَصَل على رأْس الصنم أَي بال؛ الثُّعْلُبان: ذَكَر الثَّعالب، وفي كتاب الغَريبَيْن للهَرَوي: فجاء ثَعْلَبان فأَكلا، أَراد تثنية ثَعْلَب.والعَصَلة: شجرة تُسَلِّح الإِبِلَ إذا أَكل البعيرُ منها سَلَّحَته، والجمع العَصَلُ؛ قال حسَّان:
تَخْـــــــرُج الأَضـــــــْياحُ مـــــــن أَســـــــْتاهِهِم
كســـــــُلاحِ النِّيـــــــبِ يـــــــأْكُلْنَ العَصـــــــَل
الأَضْياح: الأَلْبان المَمْذوقة؛ وقال لبيد:
وقَبِيــــــــلٌ مــــــــن عُقَيْــــــــلٍ صــــــــادق
كَلُيُــــــــوثٍ بيــــــــن غــــــــابٍ وعَصــــــــَل
وقيل: هو شجر يُشْبِه الدِّفْلى تأْكله الإِبل وتشرب عليه الماء كل يوم، وقيل: هو حَمْضٌ يَنْبتُ على المياه، والجمع عَصَلٌ.وعَصَّلَ الرجلُ تَعْصيلاً، وهو البُطْء، أَي أَبْطأَ؛ وأَنشد:
يأْلِبُهـــــــــــا حُمْــــــــــرانُ أَيَّ أَلْــــــــــبِ
وعَصــــــــَّلَ العَمْـــــــرِيُّ عَصـــــــْلَ الكَلْـــــــبِ
والأَلْبُ: السَّوْقُ الشديد. والعَصَلُ: الرَّمْلُ المُلْتوِي المُعْوَجُّ. وفي حديث بدر: يامِنُوا عن هذا العَصَل، يعني الرمل المعوجَّ الملتوي، أَي خُذُوا عنه يَمْنةً.ورجُلٌ أَعْصَل: يابس البدن، وجمعه عُصْلٌ؛ قال الراجز:
ورُبَّ خَيْـــــــرٍ فـــــــي الرِّجـــــــال العُصــــــْل
والعَصْلاء: المرأَة اليابسة التي لا لحم عليها؛ قال الشاعر:
ليســـــتْ بِعَصـــــلاءَ تَــــذْمي الكَلْــــبَ نَكْهَتُهــــا
ولا بعَنْدَلــــــــــةٍ يَصــــــــــْطَكُّ ثَـــــــــدْياها
والمِعْصَلُ: المتشدِّد على غَريمه.والعُنْصُلُ والعُنْصَلُ والعُنْصُلاء والعُنْصَلاء، ممدودان: البَصَلُ البرِّيُّ، والجمع العَناصِل، وهو الذي تسميه الأَطباء الإِسْقال، ويكون منه خَلٌّ؛ عن ابن اسرافيون؛ وقال ابن الأَعرابي: هو نبت في البرارِيِّ، وزعموا أَن الوَحَامى تَشْتهيه وتأْكله؛ قال: وزعموا أَنه البَصل البرِّي. وقال أَبو حنيفة: هو وَرَق مثل الكُرَّاث يظهر منبسطاً سَبْطاً، وقال مُرَّة: العُنْصُل شُجَيْرة سُهْلِيَّة تنبتُ في مواضع الماء والنَّدَى نبات المَوْزة، ولها نَوْر كنَوْر السَّوْسَن الأَبيض تجْرُسه النحْلُ، والبقر تأْكل وَرَقها في القُحُوط يُخْلَط لها بالعَلَف. وقال كراع: العُنْصُل بَقْلة، ولم يُحَلِّها. وطريقُ العُنْصَلَيْن، بفتح الصاد وضمها: موضع؛ قال الفرزدق:
أَراد طَريــــــــق العُنْصــــــــَلَيْن، فيــــــــامَنَتْ
بــــه العِيــــسُ فــــي نـــائي الصـــُّوَى مُتَشـــائم
والعُنْصُل: موضع. وسَلَك طريق العُنْصُلَيْن: يعني الباطل. ويقال للرجل إذا ضَلَّ: أَخَذَ في طريق العُنصُلَيْن. وطريق العُنْصُل: هو طريق من اليمامة إِلى البصرة. وعُصْلٌ: موضع؛ قال أَبو صخر:
عَفَـــــــتْ ذاتُ عِــــــرْقٍ عُصــــــْلُها فَرِئامُهــــــا
فضـــــَحْياؤها وَحْـــــشٌ قـــــدَ آجْلــــى ســــَوَامُها