المعنى:
عراه أمرٌ يَعْرُوه عَرْواً إذا غشيه وأصابه، يقال: عراه البرد، وعَرَتْهُ الحُمَّى، وهي تَعْروه إذا جاءته بنافض، وأخذته الحُمَّى بعُرَوائها.وعُرِيَ الرّجلُ فهو مَعْروّ، واعتراه الهمّ. عامّ في كلّ شيء، حتى يقال: الدّلف يعتري الملاحة. ويقال: ما مِنْ مؤمنٍ إلا وله ذَنْبٌ يعتريه قال أعرابيّ إذا طلع السّماك فعند ذلك يعروك ما عداك من البرد الذي يغشاك.وعَرِيَ فلانٌ عِرْوَةً وعِرْيَةً شديدة وعُرْيا فهو عُريانٌ والمرأة عُريانة، ورجل عارٍ وامرأة عارية. والعُريان من الخيل: فرس مقلّص طويل القوائم. والعُريان من الرّمل ما ليس عليه شجر.وفرسٌ عُرْيٌ: ليس على ظهره شيءٌ، وأفراس أَعْراء، ولا يقال: رجلٌ عُرْيٌ، واعْرَوْرَيْتُ الفَرَسَ: ركبته عُرْياً، ولم يجئ افعوعل مجاوز غير هذا.والعَراء: الأرضُ الفضاءُ التي لا يُسْتَتَرُ فيها بشيء، ويجمع: أَعْراء، وثلاثة أَعْرِيَةٍ والعرب تُذكّره فتقول: انتهينا إلى عَراءٍ من الأرضِ واسعٍ باردٍ، ولا يُجْعَلُ نعتاً للأرض. وأعراءُ الأرض: ما ظهر من مُتُونها. قال:
وبلـــدٍ عاريـــةٍ أَعْــراؤُهُ
وقال:
أو مُجْـنَ عنـه عُرِيَـتْ أَعْراؤُهُ
واعْرَوْرَى السّرابُ ظهورَ الآكامِ إذا ماج عنها فأعراها. ماج عنها: ذهب عنها، ويقال: بل إذا علا ظهوررها.والعَراءُ: كلّ شيء أَعْرَيْتَهُ من سُتْرته، تقول: استُرْهُ من العَراء، ويُقال: لا يُعَرَّى فلانٌ من هذا الأمر أي: لا يُخَلَّصُ، ولا يُعَرَّى من الموت أحدٌ، أي: لا يُخَلَّص. قال:
وأحْـداثُ دهرٍ ما يُعَرَّى بَلاؤُها
والعَرِىّ: الريح الباردة. يقال: ريحٌ عَرِيَّةٌ، ومساءٌ عَرِيٌّ، وليلةٌ عريّة ذات ريح باردة قال ذو الرّمة:
وهـل أحبطَنَّ القومَ وهْي عريَّةٌ
أصـول ألاءٍ فـي ثَرَى عمدٍ جَعْدِ
والعُرْوةُ: عروةُ الدلو وعروة المزادة وعروة الكوز والجمع: عُرَى.والنّخلة العريّة: التي عُزِلَتْ عن المساومة لحرمة أو لِهِبَةٍ إذا أينع ثمر النَّخل، ويجمع: عَرايا. وفي الحديث: أنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله رخّص في العَرايا.وعرّيت الشيء: اتخذت له عروة كالدّلو ونحوه.وجارية حسنة المُعَرَّى، أي: حسنة عند تجريدها من ثيابها والجميع: المعاري. والمعاري مبادئ رؤوس العظام حيث تعرّى العظام عن اللحم. ويُقال: المعاري: اليدان والرجلان والوجه لأنّه بادٍ أبداً. قال أبو كبير الهُذَليّ يصف قوماً ضربوا على أيديهم وأرجلهم حتى سقطوا:
متكوّرين على المَعاري بينهم
ضـربٌ كتَعـاط المـزَاد الأنجل
والعُرْوَةُ من النّبات: ما تبقَى له خُضْرةٌ في الشتاء تتعلّقُ بها الإبلُ حتى تُدْرِكَ الرّبيعَ. وهي العُلْقَة. قال:
خَلَـعَ الملوكَ وآب تحتَ لوائِهِ
شـَجَرُ العُـرَى وعُراعِرُ الأقوام
ويقال: العُرْوة: الشّجر الملتفّ الذي تَشْتُو فيه الإبلْ فتأكل منه، وتبرك في أَذْرائه.
