طوط

المعنى: 

الطّاطُ والطُّوطُ والطّائطُ: للفَحل المُغْتَلِمُ الهائجُ، يوصَف به الرجل الشجاع، والجمع طاطةٌ وأَطْواطٌ. وحكى الأَزهريّ عن الليث في جمعه طاطُون. وفُحولٌ طاطةٌ، قال: ويجوز في الشِّعر فُحول طاطاتٌ وأَطْواطٌ وفحل طاطٌ، وقد طاطَ يَطُوطُ طُوُوطاً، والكلمة واوية ويائيّةٌ؛ قال ذو الرمة:
فَـرُبَّ امْرِئ طاطٍ عن الحَقِّ، طامِحٍ
بِعَيْنَيْـهِ عَمَّـا عَـوَّدَتْه أَقـارِبُهْ
قال: طاطٍ يرفع عينيه عن الحق لا يكاد يُبْصِره، كذلك البعير الهائج الذي يرفع أَنْفَه مما به، ويقال: طائطٌ؛ وقيل: الطاطُ الذي تسْمُو عيناه إِلى هذه وهذه من شدة الهَيْج، وقيل: هو الذي يَهْدِرُ في الإِبل، فإِذا سمعت الناقةُ صوته ضَبَعَتْ، وليس هذا عندهم بمحمود، وقد يقال: غلام طائط؛ قال:
لَـوْ أَنَّهـا لاقَـتْ غُلامـاً طائطا،
أَلْقَــى عليهــا كَلْكَلاً عُلابِطــا
قال: هو الذي يَطِيطُ أَي يَهْدِر في الإِبل. وحكى ابن بري عن ابن خالويه قال: يقال طاط الفحلُ الناقةَ يَطاطُها طاطاً إذا ضربها. ويقال: أَعجبني طاطُ هذا الفحل أَي ضِرابُه. وقال أَبو نصر: الطاطُ والطائطُ من الإِبل الشديدُ الغُلْمةِ؛ وأَنشد:
طـاط مـن الغُلْمـةِ في الْتِجاجِ،
مُلْتَهِــب مــن شــِدَّةِ الهِيــاجِ
وقال آخر:
كَطــائطٍ يَطيــطُ مــنْ طَرُوقَــهْ
يَهْــدِرُ لا يَضــْرِبُ فيهـا روقَـهْ
والطَّاطُ: الظالم. والطُّوط والطَّاط: الرَّجل الشديدُ الخصُومة، وربما وُصِفَ به الشُّجاعُ. ورجل طاطٌ وطُوطٌ، الأَخيرة عن كراع: مُفْرِطُ الطُّولِ، وقيل: هو الطويل فقط من غير أَن يُقَيّد بإِفْراط.وطَوَّطَ الرَّجلُ إذا أَتى بالطَّاطة من الغِلمان، وهم الطِّوالُ.والطُّوطُ: الباشِقُ، وقيل: الخُفّاشُ. والطُّوطُ: الحَيّة؛ وقال الشاعر:
مـا إِنْ يَـزالُ لَها شَأْوٌ يُقَوِّمُها
مُقَـوِّمٌ، مِثْـلُ طُوط الماء مَجْدُولُ
يعني الزّمام، شَبَّهه بالحيّةِ. ابن الأَعرابي: الأَطَطُ الطَّويلُ، والأُنثى طَطّاء. قال أَبو منصور: كأَنه مأْخوذ من الطَّاط والطُّوط وهو الطويل. ورجل طاطٌ أَي مُتَكَبِّر؛ قال ربيعةُ بن مَقْرومٍ:
وخَصــْمٍ يَرْكَـبُ العَوصـاء طـاطٍ،
عـن المُثْلَـى غُنَامـاه القِـذاعُ
أَي مُتَكَبِّر عن المُثلى، والمُثْلَى خَير الأُمور؛ وعليه بيت ذي الرمة:
فَـرُبَّ امْـرئ طاطٍ عن الحَقِّ طامح

وجبَل طُوطٌ: صغير. والطُّوطُ: القُطْن؛ قال:
من المُدَمْقَسِ أَو مِن فاخِر الطُّوطِ

وقيل: الطُّوط قُطن البَرْدِيّ خاصّة؛ وأَنشد ابن خالويه لأُمية:
والطُّـوطُ نَزْرَعُـه أَغَـنّ جِراؤهـ،
فيـه اللِّبـاسُ لِكُـلِّ حَـوْلٍ يُعْضَدُ
أَغَنُّ: ناعِمٌ مُلْتَفّ، وجِراؤه: جَوْزُه، الواحد جَرْو. ويُعْضَدُ: يُوَشَّى. وروى هشام عن أَنس ابن سِيرينَ قال: كنت مع أَنس بن مالك بِمَكان بين البَصرة والكُوفة يقال له أَطَطٌ، فصَلّى على حِمار المَكْتوبة مُسْتَقْبِل القِبلةِ يُومِئ إِيماءً العصرَ والفجر في رَدْغةٍ في يومٍ مَطير.

المعجم: 

لسان العرب