المعنى:
الأَزهري: الطَّحْرُ قَذْفُ العين بقَذاها. ابن سيده: طَحَرَت العَيْنِ قذاها تَطْحَرُه طَحْراً رمت به؛ قال زهير:
بِمُقْلَــــةٍ لا تَغَـــرُّ صـــادِقَةٍ،
يَطْحَــرُ عنهـا القَـذَاةَ حاجِبُهـا
قال الشيخ ابن بري: الباء في قوله بمقلة تتعلق بتراقب في بيت قبله هو:
تُرَاقِــبُ المُحْصــَدَ المُمَـرَّ، إِذا
هــاجِرَةٌ لــم تَقِــلْ جَنادِبُهــا
المُحْصَدُ: السوط. والمُمَرُّ: الذي أُجيد فتله، أَي تراقب السوط خوفاً أَن تضرب به في وقت الهاجرة التي لم تَقِلْ فيه جَنادِبُها، من القائلة، لأَن الجندب يصوت في شدة الحر. وقوله لا تَغَرُّ أَي لا تلحقها غِرَّةٌ في نظرها أَي هي صادقة النظر. وقوله يطحر عنها القذاةَ حاجِبُها أَي حاجِبُها مُشْرِفٌ على عينها فلا تصل إِليها قَذاةٌ. وطَحَرَتِ العينُ الغَمَصَ ونحوَه إذا رمتْ به؛ وعين طَحُورٌ؛ قال طَرَفَةُ:
طَحُـورانِ عُـوَّارَ القَذَى فَتَراهما،
كَمَكْحُــولَتَيْ مَــذْعُورَةٍ أُمّ فَرْقَـدِ
وطَحَرَتِ العينُ العَرْمَضَ: قَذَفَتْهُ؛ وأَنشد الأَزهري يصف عين ماء تفور بالماء:
تَرَى الشُّرَيْرِيغَ يَطْفُو فَوْقَ طاحِرَةٍ،
مُسـْحَنْطِراً نـاظِراً نحوَ الشَّناغِيبِ
الشُّرَيرِيغ: الضِّفْدَعُ الصغير. والطاحرة: العين التي ترمي ما يُطرح فيها لشدة جَمْزَةِ مائها من مَنْبَعِها وقوّة فورانه. والشناغيب والشغانيب: الأَغصان الرطبة، واحدها شُنْغُوب وشُغْنُوب. قال: والمُسْحَنْطِرُ المُشْرِفُ المنتصب.قال ابن سيده: وقوس طَحُورٌ ومِطْحَرٌ، وفي التهذيب: مِطْحَرَةٌ، إذا رمت بسهمها صُعُداً فلم تَقْصِد الرَّمِيَّةَ، وقيل: هي التي تُبْعِدُ السهمَ؛ قال كعب بن زهير:
شــَرِقَاتٍ بالســَّمِّ مــن صــُلَّبِيٍّ،
ورَكُوضــاً مــن السـَّرَاءِ طَحُـورَا
الجوهري: الطَّحُورُ القوس البعيدة الرمي. ابن سيده: المِطْحَرُ، بكسر الميم، السهم البعيد الذهاب. وسهم مِطْحَرٌ. يبعد إذا رَمى؛ قال أَبو ذؤيب:
فَرَمَــى فَأَنْفَـذَ صـاعِدِيّاً مِطْحَـراً
بالكَشـْحِ، فاشـْتَمَلَت عليه الأَضْلُعُ
وقال أَبو حنيفة: أَطْحَرَ سَهْمَهُ فَصَّهُ جِدّاً، وأَنشد بيت أَبي ذؤيب: صاعديّاً مُطْحَرَاً، بالضم. الأَزهري: وقيل المِطْحَرُ من السهام الذي قد أُلْزِقَ قُذَذُهُ. وفي حديث يحيى بن يَعْمُرَ: فإِنك تَطْحَرُهُا أَي تُبْعِدُها وتُقْصِيها، وقيل: أَراد تَدْحَرُها، فقلب الدال طاء، وهو بمعناه. قال ابن الأَثير: والدَّحْرُ الإِبعاد، والطَّحْرُ الجماع والتَّمَدُّدُ. وقِدْحٌ مِطْحَرٌ إذا كان يُسْرِعُ خروجُه فائزاً؛ قال ابن مقبل يصف قِدْحاً:
فَشـَذَّبَ عنـه النِّسـْعَ ثـم غَدَا بِهِ
مُحَلّـىً مـن اللاَّئي يُفَـدِّينَ مِطْحَرَا
وقَنَاةٌ مِطْحَرَةٌ: ملتوية في الثِّقافِ وَثَّابَةٌ. الأَزهري: القَنَاةُ إذا الْتَوَتْ في الثِّقافِ فَوَثَبَتْ، فهي مِطْحَرَةٌ. الأَصمعي: خَتَنَ الخاتنُ الصبي فأَطْحَرَ قُلْفَته إذا استأَصلها.قال: وقال أَبو زيد، اخْتِنْ هذا الغلامَ ولا تَطْحَرْ أَي لا تَسْتأْصلْ.وقال أَبو زيد: يقال طَحَرَه طَحْراً، وهو أَن يَبْلُغ بالشيء أَقْصاه.ابن سيده: طَحَرَ الحَجَّامُ الخِتانَ وأَطْحَرَه استأْصله. وطَحَرَت الرِّيحُ السحاب تَطْحَرُه طحْراً، وهي طَحُورٌ: فرّقَتْه في أَقطار السماء.الأَزهري عن ابن الأَعرابي: يقال ما في السماء طَحْرَةٌ ولا غَيَايَةٌ، قال: وروي عن الباهليّ: ما في السماء طَحَرَةٌ وطَخَرَةٌ، بالحاء والخاء، أَي شيءٌ من غَيْم. الجوهري: الطُّحْرورُ، بالحاء والخاء، اللَّطْخُ من السحاب القليلُ؛ وقال الأَصمعي: هي قِطَعٌ مستدقَّة رِقَاقٌ. يقال: ما في السماء طَحْرةٌ وطَخْرَةٌ، وقد يُحَرَّكُ لمكان حرف الحلق؛ وطُحْرُورةٌ وطُخْرورةٌ، بالحاء والخاء.ابن سيده: الطَّحْرُ والطُّحَارُ النَّفَسُ العالي، وفي الصحاح:والطَّحِيرُ النفَس العالي. ابن سيده: والطَّحِيرُ من الصوت مثلُ الزَّحِير أَو فوقَه؛ طَحَرَ يَطْحَرُ طَحِيراً، وقيّده الجوهري يَطْحِرُ، بالكسر، وقيل: هو الزَّجْرُ عند المَسَلَّة. وفي حديث الناقة القَصْواء: فَسمِعنا لها طَحِيراً؛ هو النفس العالي. وما في النِّحْيِ طَحْرَةٌ أَي شيء. وما على العُرْيانِ طَحْرَةٌ أَي ثَوْبٌ. الأَزهري: قال الباهليّ ما عليه طَحُورٌ أَي ما عليه ثَوْبٌ وكذلك ما عليه طُحْرُورٌ. الجوهري: وما على فلان طَحْرةٌ إذا كان عارياً. وطِحْرِبةٌ مثل طِحْرِيةٍ، بالباء والياء جميعاً. وما على الإِبلِ طَحْرَةٌ أَي شيءٌ من وَبَرٍ إذا نَسَلَت أَوْبَارُها.والطُّحْرُورُ: السحابةُ. والطَّحَارِيرُ: قِطَعُ السحابِ المتفرقة، واحدتها طُحْرُورَةٌ؛ قال الأَزهري: وهي الطَّحَارِيرُ والطَّخارِيرُ لِقَزَعِ السحاب. الجوهري: الطَّحُورُ السريعُ. وحَرْبٌ مِطْحَرَةٌ: زَبُونٌ.