ضوأ

المعنى: 

ضوء بن سلمة اليشكري وضوء ابن اللَّجلاج الشيباني -بالفتح فيهما-: شاعران. ؛ والضَّوْءُ والضُّوْءُ -بالفتح والضم-: الضِّياء، يقال: ضاءَت النار ضَوْءً وضُوْءً، وأضَاءَتْ مِثلُه، وأضَاءَتْ مِثلُه، وأضَاءَتْه النار لازم ومُتعدٍّ، قال النابغة الجعدي -رضي الله عنه- ؛ فَلَمّا دَنَوْنا لجَرْسِ النُّبُوْحِ *** ولا نُبْصِرُ الحَيَّ إلا التِماسًا ؛ أضاءَتْ لنا النّارُ وَجْهًا أغَرَّ *** مُلْتَبِسًا بالفؤاد التِباسا ؛ وقوله تعالى: {يَكادُ زَيْتُها يُضِيء ولو لم تَمْسَسْه نارٌ} قال ابن عَرَفة: هذا مَثَل ضَرَبه الله تعالى لرسوله -صلى الله عليه وسلم- يقول يكاد مَنْظَرُه يدل على نُبوَّته وإن لم يتل قرآنا، كما قال عبد الله ابن رواحة الأنصاري -رضي الله عنه- ؛ لو لم تكنْ فيه آياتٌ مُبَيِّنَةٌ *** كانتْ بَديهتَهُ تُنْبِئْكَ بالخَبَرِ ؛ وقوله -صلى الله عليه وسلم- لا تَسْتَضِيئوا بنار أهل الشِّرك ولا تَنْقشوا في خواتِمِكم عَربيا. ضرب الاستضاءة بنارهم مثلًا لاستشارتهم في الأمور واستطلاع آرائهم؛ لأن من التَبَس عليه أمْره كأنه في ظُلمة، وأراد بالنَّقش العربي: "محمد رسول الله" لما رُوي أنه -صلى الله عليه وسلم- اتَّخذ خاتمًا ونقَشَ فيه: محمد رسول الله؛ "محمدٌ" سَطْر؛ وقال: لا يَنْقُشْ أحد على نَقْشِه، وقوله: "عَربيًّا" أي نبيًا عربيًا، لاختصاص النبي العربي به من بين سائر الأنبياء -صلوات الله عليه وعليهم-. ؛ والإمام المستضيئ بأمر الله: أبو محمد الحسن بن يوسف أنار الله بُرهانَه. ؛ والتركيب يدل على النور.

المعجم: 

العباب الزاخر