المعنى:
السيد: الذئب، ويقال: سيد رمل، وفي لغة هذيل: الأسد، قال الشاعر:
كالسيد ذي اللبدة المستأسد الضاري
قال ابن سيده: حمله سيبويه على أن عينه باء فقال في تحقيره سييد كذييل، قال: وذلك أن عين الفعل لا ينكر أن تكون ياء وقد وجدت في سيدياء، فهي على ظاهر أمرها الى أن يرد ما يستنزل عن بادئ خالها، فان قيل: فانا لا نعرف في الكلام تركيب "س ي د " فلما لم نجد ذلك حملت الكلمة على ما في الكلام مثله وهو مما عينه من هذا اللفظ واو، وهو السواد والسود ونحو ذلك، وقيل: هذا يدل على قوة الظاهر عندهم، وأنه إذا كان مما تحتمله القسمة وتنتظمه القضية حكمن به وصار أصلا على بابه، فان قيل: فان سيدا مما يمكن أن يكون من باب ريح وديمة فهلا توقفت عن الحكم يكون عينه ياء لأنه لا يؤمن أن يكون من الواو"؟ وأما الظاهر فهو ما تراه ولسنا ندع حاضرا له وجه من القياس لغائب مجوز ليس عليه دليل، قال: فان قيل كثرة عين الفعل واوا تقود الى الحكم بذلك مع عدم الظاهر، فأما والظاهر معك فلا معدل عنه بذا، لكن لعمري ان لم يكن معك ظاهر احتجت الى التعديل، والحكم بالأليق والحكم على الأكثر، وذلك إذا كانت العين ألفا مجهولة فحينئذ ما يحتاج الى .... الأمر فيحمل على الأكثر، وقد ذكره الجوهري في ترجمة سود، والجمع سيدان والأنثى سيدة. وفي حديث مسعود بن عمرو: لكأني بجندب بن عمرو أقبل كالسيدأي الذئب. قال: وقد يسمى به الأسد.وامرأة سيدانة: جريئة. والسيدان: اسم أكمه، قال ابن الدمينة:
كـأن قـرى السـيدان فـي الآل غدوة،
قــرى حبشــي فــي ركــابين واقـف