سنف

المعنى: 

أبو عمرو: السِّنْفُ -بالكسر-: ورقة المَرْخِ. وقال غيره: وعاء ثمر المَرْخِ. وقال الدينوري: كل شجرة تكون لها ثمرة حَبٍّ في خباء طويل إذا جفت انتثرت من خبائها ذاك وهو وعاؤها؛ وبقيت قشرته فذاك الخِبَاءُ؛ وتلك الخرائط والأوعية سِنْفٌ، الواحدة: سِنْفَةٌ، وقد يجمع سِنَفَةً. وذكر أبو زياد أنها مثل الباقلى إلا أنها أعرض عَرْضًا محدَّدةُ الطرف. قال: ومن ذلك قول تميم بن أبي مُقبل في تشبيه أُذُن الفرس بِسِنْفِ المَرْخَةِ؛نرخي العِذَارَ وإن طالت قبائلُهُ *** عن حَشْرَةٍ مثل سِنْفِ المَرْخَةِ الصَّفِرِ؛ورواية أبي عمرو: "أُرْخي".؛وقال أبو عمرو: السِّنْفُ مثل الكِمَام على فم البعير يكون في المَرْخَةِ كأنه ثمرة، وقال ابن مُقبل أيضًا؛يُقَلْقِلُ عن فأس اللجام لسانه *** تَقَلْقُلَ سِنْفِ المَرْخِ في جعبة صِفْرِ؛ويروى: "عُوْدِ المَرْخِ". وإذا يبس سِنْفُ المرخة سقط حَبُّه وبقي في المَرْخَةِ قشره ذاك وهو سِنْفُه صِفْرًا مما كان فيه.؛والسِّنْفُ -أيضًا-: الدوسر الذي يكون في الحنطة والشعير، وهو يعيبهما ويضع من أثمانهما.؛وقال ابن عباد: جاءني سِنْفٌ من الناس: أي جماعة.؛وقال أبو عمرو: هذا طعام سِنْفَانِ: أي جيد وردئ، وهو ضربان.؛والسِّنَافُ للبعير: بمنزلة اللَّبَبِ للدابة، قال هِمْيان بن قُحافة السعدي؛عض السِّنَافُ أثرا بأنْهُضه ***؛وقال الأصمعي: السِّنَافُ حبل تشده من التصدير ثم تقدمه حتى تجعله وراء الكِرْكِرَةِ فيثبت التصدير في موضعه، قال: وإنما يفعل ذلك إذا خَمُصَ بطن البعير واضطرب تصديره. وقد سَنَفْتُ البعير أسْنُفُه وأسْنِفُه: إذا شددت عليه السِّنَافَ. والمِسْنَافُ: البعير الذي يؤخر الرَّحْلَ فيُجْعَلُ له سِنَافٌ، ويقال: هو الذي يقدم الرَّحْلَ.؛وقال ابن الأعرابي: السَّنْفُ -بالفتح-: العود المجرد من الورق.؛وقال أبو عمرو: السُّنُفُ -بضمتين-: ثياب توضع على أكتاف الإبل مثل الأشلة على مآخيرها، الواحد: سَنِيْفٌ.؛وقال ابن عبّاد: السَّنِيْفُ: حاشية البساط وهو خَمْلُه.؛وفرس سَنُوْفٌ: يؤخر السَّرْجَ.؛وأسْنَفْتُ البعير: إذا شددت عليه السِّنَافَ؛ مثل سَنَفْتُه، وأبى الأصمعي إلا أسْنَفْتُه. وقال الليث: قد صار الإسناف مثلا في رجلٍ دهش من الخوف فلم يدر أين يشد السِّنَافَ، يقال: قد عَيَّ فلانٌ بالإسناف، قال عمرو بن كلثوم؛إذا ما عَيَّ بالإسناف حَيٌّ *** من الهول المشَبَّهِ أن يكونا؛نَصَبْا مثل رَهْوَةَ ذاة حدٍ *** محافظة وكنا المُسْنِفِسْنا؛ويروى: "السابقينا".؛وقال ابن دريدٍ: يقال فرس مُسْنِفَةٌ: إذا كانت تتقدم الخيل في سيرها، فإذا سمعت في شِعر مُسْنِفَةٌ-بكسر النون-فإنما يعني فرسًا، وإذا سمعت مُسْنَفَةً -بفتح النون- فإنما يعني الناقة. وقال لبشر بن أبي خازم يصف فرسًا؛بكل قِيَاد مُسْنِفَةٍ عَنُوْدٍ *** أضر بها المسالح والغِوَارُ؛وربما قالوا: أسْنَفُوا أمرهم أي أحكموه، وهو استعارة من هذا.؛وقال ابن عباد: بَكْرَةٌ مُسْنُفَةٌ: إذا عشرت وتورم ضرعها.؛وأسْنَفَتِ الريح: أشتد هبوبها وأثارت الغبار.؛وقال العُزيزي: أسْنَفَ البرق والسحاب: إذا رأيتهما قريبين.؛وأرض مُسْنِفَةٌ: مُجْدِبَةٌ.؛وناقة مُسْنِفَةٌ: عَجْفاءُ.؛وقال غيره: أسْنَفَ البعير: قدم عنقه للسير أو تقدم. ويروى قول كُثَير يمدح عبد العزيز بن مروان؛ومُسْنِفَةٌ فضل الزِّمام إذا انتحى *** بِهِزَّةِ هاديها على السَّوْمِ بازلُ؛ويروى: "ومُسْنَفَةٌ" أي مشدودة بالسِّنَافِ، والسَّوْمُ: الذهاب، ويروى: "ومُشْنَفَةٌ" أي مُسْتَوْفِيَةٌ لمدها عنقها، أي حنت نحوك مُسْنَفَةٌ.؛والتركيب يدل على شد شيء أو تعليق شيء بشيء.

المعجم: 

العباب الزاخر