المعنى:
زَخَرَ البَحْرُ يَزْخَرُ زَخْراً وزُخُوراً وتَزَخَّرَ: طَمَا وَتَمَلأَ. وزَخَرَ الوادِي زَخْراً: مَدَّ جِدّاً وارتفع، فهو زاخِرٌ. وفي حديث جابر: فَزَخَرَ البَحْرُ أَي مَدَّ وكَثُرَ ماؤُه وارتفعت أَمواجه. وزَخَر القومُ: جاشوا لِنَفِيرٍ أَو حَرْبٍ؛ وكذلك زَخَرَتِ الحربُ نفسُها؛ قال:
إِذا زَخَـرَتْ حَـرْبٌ لِيَـوْمِ عَظِيمَـةٍ،
رأَيـتَ بُحُـوراً مـن نُحُورِهِمُ تَطْمُو
وزَخَرَتِ القِدْرُ تَزْخَرُ زَخْراً: جاشَتْ؛ قال أُمية بن أَبي الصلت:
فَقُـــــــدُورهُ بِفنـــــــائِهِ،
للضــــَّيْفِ، مُتْرَعَـــةٌ زَواخِـــرْ
وعِرْقٌ زاخِرٌ: وافِرٌ؛ قال الهذلي:
صـَنَاعٌ بِإِشـْفَاها، حَصَانٌ بِشَكْرِها،
جَوَادٌ بقُوتِ البَطْنِ، والعِرْقُ زَاخِرُ
قال الجوهري: معناه يقال إِنها تجود بقوتها في حال الجوع وهيجان الدم والطبائع، ويقال: نسبها مرتفع لأَن عِرْقَ الكريم يَزْخَرُ بالكَرَمِ. وقال أَبو عبيدة: عِرق فلان زاخر إذا كان كريماً يَنْمِي. وزَخَرَ النباتُ:طال، وإِذا التف النبات وخرج زهره قيل: قد أَخذ زُخاريَّهُ. وزَخَرَتْ رِجْلُه زَخْراً: مَدَّتْ؛ عن كراع. وكلام زَخْوَرِيُّ: فيه تَكبر وتَوَعُّدٌ، وقد تَزَخْوَرَ. ونَبْتٌ زَخْوَرٌ وزَخْوَرِيٌّ وزُخارِيٌّ: تامٌّ رَيَّانُ. الأَصمعي: إذا التف العشبُ وأَخرج زَهْرَهُ قيل: جَنَّ جُنُوناً وقد أَخذ زُخارِيَّهُ؛ قال ابن مقبل:
ويَرْتَعِيــانِ لَيْلَهُمــا قَــرَاراً،
ســـَقَتْهُ كـــلُّ مُدْجِنَــةٍ هَمُــوعِ
زُخــارِيَّ النَّبــاتِ، كــأَنَّ فيـه
جِيـــادَ العَبْقَرِيَّــةِ والقُطُــوعِ
ويقال: مكان زُخارِيُّ النبات، وزُخارِيُّ النبات: زَهْرُهُ. وأَخذ النباتُ زُخارِيَّهُ أَي حَقَّه من النَّضارة والحسن. وأَرض زَاخِرَةٌ. أَخذت زُخارِيَّها.أَبو عمرو: الزَّاخِرُ الشَّرَفُ العالي. ويقال للوادي إذا جاش مَدُّه وطمَا سَيْلُه: زَخَرَ يَزْخَرُ زَخْراً، وقيل: إذا كثر ماؤه وارتفعت أَمواجه، قال: وإِذا جاش القوم للنَّفِير، قيل: زَخَروا. وقال أَبو تراب:سمعت مُبْتَكِراً يقول: زاخَرْتُه فَزَخَرْتُه وفاخَرْتُه فَفَخَرْتُه، وقال الأَصمعي: فَخَرَ بما عنده وزَخَرَ واحدٌ.