زأر

المعنى: 

زَأَرَ الأَسدُ، بالفتح، يَزْئِرُ ويَزْأَرُ زَأْراً وزَئِيَراً: صاح وغضب. وزَأَرَ الفحلُ زَأْراً وزَئِيراً: ردّد صوته في جوفه ثم مَدَّه؛ قيل لابْنَةِ الخُسِّ: أَيُّ الفِحالِ أَحْمَدُ؟ قالت: حمر ضِرْغامَةٌ شديدُ الزَّئِير قليل الهَدِير. والزَّئيرُ: صوت الأَسد في صدره. وفي الحديث: فسمع زَئير الأَسد. ابن الأَعرابي: الزَّئِرُ من الرجال الغضبانُ المقاطع لصاحبه. قال أَبو منصور: الزَّايِرُ الغضبان، أَصله مهموز، يقال: زَأَرَ الأَسد، فهو زَائِرٌ، ويقال للعدوّ: زَائِرٌ وهم الزَّائرون؛ وقال عنترة:
حَلَّتْ بأَرض الزائِرينَ، فأَصْبَحَتْ
عَسـِراً علـيَّ طِلابُكِ ابْنَةَ مَخْرَمِ
قال بعضهم: أَراد أَنها حلت بأَرض الأَعداء. والفحل أَيضاً يَزْئر في هَدِيره زَأْراً إذا أَوعد؛ قال رؤْية:
يَجْمَعْـنَ زَأْراً وهَـدِيراً مَحْضـاً

وقال ابن الأَعرابي: الزائر الغضبان، بالهمز، والزَّايِرُ: الحبيب، قال؛ وبيت عنترة يروى بالوجهين، فمن همز أَراد الأَعداء، ومن لم يهمز أَراد الأَحباب. الجوهري: ويقال أَيضاً زَئر الأَسد، بالكسر، يَزْأَرُ، فهو زَئِرٌ؛ قال الشاعر:
مـا مُخْـدِرٌ حَرِبٌ مُسْتَأْسِدٌ أَسِدٌ،
ضـُبارِمٌ خـادِرٌ ذو صَوْلَةٍ زَئِرُ؟
وكذلك تَزَأَّرَ الأَسدُ، على تَفَعَّل،بالتشديد. والزَّأْرَةُ: الأَجَمَةُ، يقال: أَبو الحرثِ مَرْزُبانُ الزَّأْرَةِ. وفي الحديث قِصَّةُ فتح العراق وذكر مَرْزُبان الزَّأْرَةِ؛ هي الأَجمة سميت بها لِزَئيرِ الأَسدِ فيها. والمَرْزُبانُ: الرئيس المُقَدَّمُ، وأَهل اللغة يضمون ميمه؛ ومنه الحديث: إِن الجَارُودَ لما أَسلم وثب عليه الحُطَمُ فأَخذه فشدّه وثَاقاً وجعله في الزَّأْرَةِ.

المعجم: 

لسان العرب