المعنى:
سهم مريش ومريش. وقد راشه يريشه، وريشت السهم ثلاث ريشات.
ومن المجاز: رشت فلاناً: قويت جناحه بالإحسان إليه فارتاش وتريش. قال:
| فرشـني بخيـر طال ما قد بريتني | فخيـر الموالي من يريش ولا يبري |
وقال:
| إذا كنـت مختـار الرجال لنفعهم | فرش واصطنع عند الذين بهم ترمي |
وقال النابغة:
| كـم قد أحل بدار الفقر بعد غنى | قومـاً وكـم راش قوماً بعد إقتار |
| يريـش قومـاً ويـبري آخريـن بهم | للـه مـن رائش عمـرو ومـن بـار |
وقال القطامي:
| وراشـت الريـح بـالبهمى أشاعره | فـآض كالمسـد المفتـول إحناقـاً |
أي غرزت فيها السفا. وقال ذو الرمة:
| ألا هـل تـرى أظعـان مـيّ كأنهـا | ذرى أثـأب راش الغصـون شـكيرها |
وقال أيضاً:
| أفـانين مكتـوب لهـا دون حقهـا | إذا حملها راش الحجاجين بالثكل |
أي مكتوب لها الثكل دون تمام الحمل، وجعل الله اللباس ريشاً: زينة وحمالاً "قد أنزلنا عليكم لباساً يواري سوآتكم وريشاً" مستعار من الريش الذي هو كسوة وزينة للطائر. قال جرير:
| فريشــي منكــم وهــواي معكــم | وإن كـــانت زيــارتكم لمامــا |
"ولعن الله الراشي والمرتشي والرائش" وهو المتوسط الذي يريش هذا من مال هذا. وفلان له رياش: لباس وحسن حال وشارة. واشترى عليّ كرم الله تعالى وجهه قميصاً بثلاثة دراهم فقال: الحمد لله الذي هذا من رياشه. وأجاز النعمان النابغة بمائة من عصافيره بريشها: برحالها. وقيل كانت الملوك يجعلون في أسنمتها ريشاً ليعلم أنها حباء ملك. وبرد مريش كقولهم: مسهم. قال الأعشى:
| يركــــــض كــــــل عشـــــية | عصــــب المريـــش والمراجـــل |
ويقال للناقة: إنها لمريشة اللحم مرهفة السنام: يراد خفة اللحم وقلته من الهزال من قولهم: أخف من ريشة وهو من المجاز اللطيف المسك. وقالوا: راشه السقم: أضعفه. ورمح راش: خوار وهو فعل أو فاعل كشاك.
