ردف

المعنى: 

الردف -بالكسر-: المرتدف؛ وهو الذي يركب خلف الراكب. وكل ما تبع شيئًا فهو ردفه.؛وقال الليث: الردف: كوكب قريب من النسر الواقع.؛والردف -أيضًا-: الكفل.؛وأرداف النجوم: تواليها، قال ذو الرمة؛وَرَدْتُ وأرْدافُ النُّجُوْمِ كأنَّها *** قَنَادِيْلُ فيِهنَّ المَصَابِيْحُ تَزْهَرُ؛ويروى: "وأرداف الثريا"، ويقال للجوزاء: ردف الثريا.؛وأرداف النجوم: أواخرها، وهي نجوم تطلع بعد نجوم.؛والدف في الشعر: حرف ساكن من حروف المد واللين يقع قبل حرف الروي ليس بينهما شيء، فإن كان ألفًا لم يجز معها غيرها؛ كقول جرير؛أقِلِّي اللَّوْمَ عاذِلَ والعِتابا *** وقُوْلي إنْ أصبت: لقد أصابا؛وإن كان واوًا جاز معها الياء؛ كقول علقمة بن عبدة؛طحَا بِكَ قَلْبٌ في الحِسَانِ طَرُوْبُ *** بُعَيْدَ الشَّبَابِ عَصْرَ حانَ مَشِيْبُ؛ويقال: هذا أمر ليس له ردف وردف -بالتحريك-: أي لبست له تبعة.؛والردفان: الليل والنهار.؛وردف الملك: الذي يجلس عن يمينه، فإذا شرب الملك شرب الردف قبل الناس، وإذا غزا الملك قعد الردف في موضعه وكان خليفته على الناس حتى ينصرف، وغذا عادت كتيبة الملك أخذ الردف المرباع.؛والردفان في قول لبيد -رضي الله عنه- يصف السفينة؛فالْتاَمَ طائقُها القَديُم فأصْبَحَتْ *** ما إنْ يُقَوِّمُ دَرْئها رِدْفانِ؛ملاحان يكونان على مؤخر السفينة، والطائق: ما يخرج من الجبل كالأنف، وأراد -هاهنا- كوثل السفينة.؛وأما قول جرير؛منهم عُتَيْبَةُ والمُحِلُّ وقَعْنَبٌ *** والحَنْتَفَانِ ومنهم الرِّدْفانِ؛فأحد الردفين مالك بن نويرة؛ والردف الآخر من بني رياح بن يربوع.؛وقال أبو عبيدة: الردفان: قيس وعوف ابنا عتاب بن هرمي.؛والردف -أيضًا-: جبل.؛والردوف: جبال بين هجر واليمامة.؛والرديف: المرتدف؛ كالردف.؛والرديف -أيضًا-: نجم قريب من النسر الواقع؛ كالردف.؛والرديف: النجم الذي ينوء من المشرق إذا غاب رقيبه في المغرب.؛وقال أبو حاتم: الرديف: الذي يجىء بقدحه بعد فوز أحد الأيسار أو الاثنين منهم فيسألهم أن يدخلوا قدحه في قداحهم.؛وقال الليث في قول رؤبة؛وراكِب المِقْدارِ والرَّدِيْفُ *** أفْنى خُلُوْفًا قَبْلَها خُلُوْفُ؛الرديف في قول أصحاب النجوم: النجم الناظر إلى النجم الطالع، فراكب المقدار هو الطالع؛ والرديف هو الناظر إليه.؛وقال ابن عباد: بهم ردفى: أي ولدت في الخريف والصيف في آخر ولاد الغنم.؛والرداف -بالكسر-: الموضع الذي يركبه الرديف.؛والردافة: فعل ردف الملك؛ كالخلافة، وكانت الردافة في الجاهلية لبني يربوع؛ لأنه لم يكن في العرب أحد أكثر غارة على ملوك الحيرة من بني يربوع، فصالحوهم على أن جعلوا لهم الردافة ويكفوا عن أهل العراق.؛وردفة -بالكسر-: أي تبعه؛ يقال: نزل بهم أمر فردف لهم آخر أعظم منه.؛وقوله تعالى: {قُلْ عَسى أنْ يكونَ رَدِفَ لكم} قال ابن عرفة: أي دنا لكم، وقال غيره: جاء بعدكم، وقيل: معناه ردفكم وهو الأكثر، وقال الفراء: دخلت اللام لأنه بمعنى [دنا] لكم، واللام صلة كقوله تعالى: {إن كُنْتُم للرُّؤْيا تعبرون}، وقرأ الأعرج: (رَدَفَ لَكُم} بفتح الدال.؛والرادفة في قوله تعالى: {تَتْبَعُها الرّادِفَةُ}: النفخة الثانية.؛والروادف: طرائق الشحم، الواحدة: رادفة. وفي الحديث: تدعونه انتم الروادف، وقد ذكر الحديث بتمامه في تركيب ن ج د.؛والردافى -مثال كسالى-: الحداة والأعوان، لأنه إذا أعيا أحدهم خلفه الآخر، قال بيد- رضي الله عنه-؛عُذَافِرَةٍ تُقَمِّصُ بالرُّدَافى *** تَخَوَّفَها نُزُولي وارْتِحالي؛والردافى: جمع رديف -كالفرادى في جمع فريد-، وقيل الردافى: الرديف، وبكليهما فسر قول الراعي؛لَعَمرِي لقد أَرْحَلْتُها من مَطِيَّةٍ *** طَوِيْلِ الحِبَالِ بالغَبِيْطِ المُشَيَّدِ؛وخُوْدٍ من اللاّئي يُسَمَّعْنَ بالضُّحى *** قَرِيْضَ الرُّدَافى بالغِناءِ المُهَوِّدِ؛والردافى في قول الفرزدق يهجو جريرًا وبني كليب: ***؛ولكِنَّهم يُكْهِدُوْنَ الحَمِيْرَ *** رُدَافى على العَجْبِ والقَرْدَدِ؛جمع رديف لا غير، ويكهدون: يتبعون.؛وأردفته معه: أي أركبته معه.؛وأردفه أمر: لغة في ردفه، مثال تبعه وأتبعه.؛وقوله تعالى: {من المَلائكَةِ مُرْدِفِين} قال الفراء: أي متتابعين، وقرأ أبو جعفر ونافع ويعقوب وسهل: مردفين -بفتح الدال-: أي سود بن اسلم بن الحافي بن قضاعة؛إذا الجَوْزاءُ أرْدَفَتِ الثُّرَيّا *** ظَنَنْتُ بآلِ فاطِمَةَ الظُّنُونا؛ظَنَنْتُ بها وظَنُّ المَرْءِ حُوْبٌ *** وإنْ أوْفى وإنْ سَكَنَ الحَجُوْنا؛وحالَتْ دُوْنَ ذلكَ من هُمومي *** هُمُوْمٌ تُخْرِجُ الدّاءَ الدَّفِيْنا؛يعني: فاطمة بنت يذكر بن عنزة أحد القارظين.؛وقال الخليل: سمعت رجلًا بمكة يزعون أنه من القراء وهو يقرأ: مردفين -بضم الميم والراء وكسر الدال وتشديدها-، وعنه في هذا الوجه كسر الراء، فالأولى أصلها مرتدفين؛ لكن بعد الإدغام حركت الراء بحركة الميم، وفي الثانية حرك الراء الساكنة بالكسر، وعنه في هذا الوجه عن غيره فتح الراء كأنه حركة ألقيت عليها. وعن الجدري بسكون الراء وتشديد الدال جمعًا بين الساكنين.؛وأردفت النجوم: إذا توالت.؛ومرادفة الملوك: مفاعلة من الردافة، قال جرير؛رَبَعْنَا ورادَفْنا المُلُوكَ فَظَلِّلُوا *** وشطابَ الأحالِيْلِ الثُّمَامَ المُنَزَّعا؛ومرادفة الجراد: ركوب الذكر الأنثى والثالث عليهما.؛ويقال: هذه دابة لا ترادف: أي لا تحمل رديفًا، وجوز الليث: لا تردف، وقال الأزهري: لا تردف مولد من كلام أهل الحضر.؛وارتدفه: أي ردفه.؛وقال الكسائي: الأرتداف: الاستدبار، يقال: أتينا فلانًا فارتدفناه: أي أخذناه من ورائه أخذًا.؛واستردفه: أي سأله أن يردفه.؛وترادفا وترافدا: أي تعاونا، قال الليث: الترادف كناية عن فعل قبيح.؛وقال غيره: في القوافي المترادف: وهو اجتماع ساكنين فيها.؛والترادف: التتابع.؛والأسماء المترادفه: أن تكون أسماء لشيء واحدٍ، وهي مولدة ومشتقة من تراكب الأشياء.؛والتركيب يدل على أتباع الشيء الشيء.

المعجم: 

العباب الزاخر