المعنى:
"وفديناه بذبح عظيم" وهو ما يهيأ للذبح. ونُهي عن ذبائح الجن وهي ما ذبح للطيرة: نحو أن تشتري داراً فتذبح لتستخرج العين ولئلا يصيبك مكروه من جنها، ولا تأكل ذبيحة مجوسي. وأصابته الذبحة وهي داء في حلقه.
ومن المجاز: ذبح العطار الفأرة: فتقها. قال رؤبة:
كــأن بيــن فكّهــا والفــكّ | فــأرة مســك ذبحـت فـي سـك |
وقال أبو ذؤيب:
كـأن عينيّ فيها الصاب مذبوح |
ومسك ذبيح. وقد ذبحه العطش: جهده. وذبح الدن: ببذله. وهذا مذج السيل، وهذه مذابح السيل وهي خدود يخدّها. وذبحته العبرة: خنغته وأخذت بحلقه. وذبحت فلاناً لحيته إذا سالت عن الذقن. قال الراعي:
مـن كـل أشـمط مذبوح بلحيته | بادي الأذاة على مركوّه الطحل |
على حوضه الكدر: منعه ماءه فهجاه. ويقال: ستصيب ذلك وليس دونه نكبة ولا ذباح وهو شقاق في الرجل أي تصيبه عفواً. والطمع ذباح وهو داء في الحلق وقيل نبات هو سم. قال النابغة:
واليـأس ممـا فات يعقب راحة | ولــرب مطمعـة تكـون ذباحـاً |
ومررت بمذبح النصارى، وبمذابحهم وهي محاريبهم ومواضع كتبهم، ونحوها المناسك للمتعبدات وهي في الأصل المذابح. والتقى بنو فلان فأجلوا عن ذبيح أي قتيل.