المعنى:
الدَّعْثَرُ: الأَحمق. ودُعْثُورُ كل شيء: حُفْرَتُه.والدُّعْثُورُ: الحوض الذي لم يُتَنَوَّقْ في صَنْعَتِه ولم يُوَسَّعْ، وقيل: هو المَهدَّمُ؛ قال:
أَكُــلَّ يَــوْمٍ لَـكِ حَـوْضٌ مَمْـدُورْ؟
إِنَّ حِيــاضَ النَّهَــلِ الــدَّعاثِيرْ
يقول: أَكلَّ يوم تكسرين حوضك حتى يُصْلَحَ؟ والدعاثير: ما تهدّم من الحياض. والجَوَابي والمَرَاكِي إذا تكسر منها شيء، فهو دُعْثُور. وقال أَبو عدنان: الدُّعْثُورُ يُحْفَرُ حفراً ولا يبنى إِنما يحفره صاحب الأَوّل يومَ وِرْدِه. والدَّعْثَرَةُ: الهَدْمُ. والمُدَعْثَرُ: المهدوم.والدُّعْثُورُ: الحوض المُثَلَّمُ؛ وقال الشاعر:
أَجَلْ جَيْرِ إِن كانت أُبيحَتْ دَعاثِرُهْ
وكذلك المنزل؛ قال العجاج:
مِــنْ مَنْــزِلاتٍ أَصــْبَحَتْ دَعـاثِرَا
أَراد دعاثيرا فحذف للضرورة. وقد دَعْثَرَ الحوضَ وغيره: هَدَمَهُ. وفي الحديث: لا تقتلوا أَولادكم سرّاً، إِنه لَيُدْرِكُ الفارسَ فَيُدَعْثِرُهُ؛ أَي يَصْرَعُهُ ويُهْلِكُه يعني إذا صار رجلاً؛ قال: والمراد النهي عن الغِيلَةِ، وهو أَن يجامع الرجل المرأَة وهي مرضع فربما حملت، واسم ذلك اللبن الغَيْلُ، بالفتح، فإِذا حملت فسد لبنها؛ يريد أَن من سوء أَثره في بدن الطفل وإِفساد مزاجه وإِرخاء قواه أَن ذلك لا يزال ماثلاً فيه إِلى أَن يشتد ويبلغ مبلغ الرجال، فإِذا أَراد منازلة قِرْنٍ في الحرب وهن عنه وانكسر، وسبب وَهْنِهِ وانكساره الغَيْلُ. وأَرض مُدَعْثَرَةٌ: موطوءَة. ومكان دِعْثارٌ: قد سَوَّسَهُ الضَّبُّ وحَفَرَهُ؛ عن ابن الأَعرابي، وأَنشد:
إِذا مُسـْلَحِبٌّ، فَـوْقَ ظَهْـرِ نَبِيثَةٍ،
يُجِــدُّ بِــدعْثارٍ حَـدِيثٍ دَفِينُهـا
قال: الضَّب يَحْفِرُ من سَرَبه كل يوم فيغطي نبيثة الأَمس، يفعل ذلك أَبداً.وجَمَلٌ دِعَثْرٌ: شديد يُدَعْثِرُ كل شيء أَي يكسره؛ قال العجاج:
قـد أَقْرَضـَتْ حَزْمَـةُ قَرْضـاً عَسْرَا،
مـا أَنْسـَأَتْنَا مُـذْ أَعـارَتْ شَهْرَا
حــتى أَعَــدَّتْ بــازِلاً دِعَثْــرَا،
أَفْضـَلَ مـن سـَبْعِينَ كـانت خُضـَرَا
وكان قد اقترض من ابنته حَزْمَةَ سبعين درهماً للمُصَدِّقِ فأَعطته ثم تقاضته فقضاها بكراً.