المعنى:
خانه في العهد، وخانه العهد. "لا تخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم". قال أوس:
خانتــك منـه مـا علمـت كمـا | خــان الإخــاء خليلــه لبــد |
وهو شديد الخون والخيانة والمخانة. وتقول: استبدل بالنصح المخانة، وبالستر المجانة، واختان المال، واختان نفسه، وهو خوان، وقوم خونة، وكفاك من الخيانة أن تكون أميناً للخونة، وخوّنه نسبه للخيانة، وكان فلان أميناً فتخوّن.
ومن المجاز: خانه سيفه: نبا عن الضريبة. وقيل في الرمح: أخوك وربما خانك. وخانته رجلاه إذا لم يقدر على المشي. وقال زهير:
غـرب علـى بكـرة أو لؤلؤ قلق | في السلك خان به رباته النظم |
وخان الدلو الرشاء إذا انقطع. قال ذو الرمة:
كأنهـا دلـو بئر جـدّ ماتحهـا | حتى إذا ما رآها خانها الكرب |
وإنّ في ظهره لخوناً أي ضعفاً وهو من خانه ظهره. وتخون فلان حقى إذا تنقصه كأنه خانه شيأ فشيأ، وكل ما غيّرك عن حالك فقد تخونك. قال لبيد:
تخونهــا نزولــي وارتحــالي |
وأما تخونته: تعهدته فمعناه تجنبت أن أخونه. "وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتخونهم بالموعظة". والحمّى تتخونه: تتعهده وتأتيه في وقتها. و"يعلم خائنة الأعين" وهي النظرة المسارقة إلى ما لا يحلّ. وفرسه الخوّان أي الأسد. وأعوذ بالله من الخوّان وهو يوم نفاد الميرة.