المعنى:
الخَلْفُ: حد الفأس – تقول: فأس ذات خَلْفَيْنِ، وذات خَلْفٍ، وجمعه خُلُوف. وكذلك المنقار الذي يقطع به الحَجَر.والخِلْفُ: أصغر ضلعٍ يلي البطن، وجمعه خُلُوف، وهو القصيري، قال طرفة:
وطــي محــالٍ كــالحني خُلُـوفُه
وأجرنــةٌ لــزت بــدأي منضــدِ
والخِلْف من الأطباء: المُؤخرِّ، والقادم هو المقدم، ويقال: الخِلْف: الضرع نفسه، والقادمان والآخران المتقدمان والمُتأخرِّان، والجميع: الأخلاف، قال:
كـــأن خلفيهــا إذا مــا درا
وخُلُوف فم الصائم نكهته في غبه.وخِلافُ رسول الله – صلى الله عليه وسلم – مُخالَفتُه في القرآن.ورجلُ وخالِفٌ وخالفة أي: يُخالف، ذو خِلافٍ، وخلفة. واختلفت اختِلافةً واحدةً.والخِلاف بمنزلة "بَعْدَ"، ومنه قوله تعالى: "لا يلبثون خِلافَك" أي بعدك ويقرأ : "خَلْفَكَ". وقال الحارث بن خالد المخزومي:
خَلَــتِ الـديار خلافهـم فكأنمـا
بســط الشـواطب بينهـن حصـيرا
الشواطب: اللواتي يعملن الحصر، الواحدة: شاطبة.والخِلافُ شجر، والواحدة: خِلافةٌ.ويقال: جاء الماء ببزره فَنَبَتَ مخالفاً لأصله فسمي خلافاً.والخَلَفُ: الخَليفةُ بمنزلة مالٍ يذهب فيُخلِفُ الله خَلَفاً، ووالدٌ يموتُ فيكون ابنه خَلَفاً له، أي خليفة فيقوم مقامة.والخَلْفُ: القرن من الناس، ويجمع على خُلُوف.والخَلْفُ: خَلْفُ سوء بعد أبيه، قال لبيد:
ذهـب الـذين يعـاش في أكنافِهمْ
وبقيـت فـي خَلْـفٍ كجلـدِ الأجـربِ
والخَلَفُ: من الصالحين، ولا يجوز أن يقال : من الأشرار خَلَفٌ، ولا من الأخيار خَلْفٌ.وفي الحديث: "في الصالحين كل خَلَفٍ عدولهُ".قال الضرير: يقول: يحمل هذا العلم من كل خَلْفٍ عدوله. يعني من كل قومٍ يحمله العدولُ من كل خَلْف من الناس.والخُلْفُ: مصدر قولك: أخلفت وعدي، وأخْلَفَ ظني.ولحمٌ خالِفٌ: به رويحةٌ، ولا يأس بمضغه، وقد خَلَفَ يَخْلُف، ومنه اشتق خُلُوف الفم يقال: خَلَفَ ريح فمه، أي: تغير.وقوله تعالى: "رضوا بأن يكونوا مع الخَوالِف" يعني النساء.والخَلْفُ: قوم يذهبون من الحي يستقون وخَلَّفوا أثقالَهم، يقال: أبيناهم وهم خلوفٌ أي غُيَّبٌ، قال أبو زبيد:
أصــبح الــبيت بيـت آل إيـاسٍ
مقشــعراً والحــي حــي خُلُــوفُ
ويقال: بعتنا فلاناً يُخلِفُ لنا أي يستقي فهو مُخْلِفٌ.والخِلْفةُ والإخلاف: الاستقاء، يقال: من أين خِلْفُتكم؟ويقال للقطا مخلفات لأنها تستخلف لأولادها الماء وتُخلِفُ، قال ذو الرمة:
كـأني ورحلـي فـوق أحقـب لاحـه
من الصَّيْفِ شل المُخْلِفاتِ الرواجعِ
والمِخْلاف: الكورة، بلغة أهل اليمن، ومَخاليفُها: كورها.والخليفةُ: من استُخْلِفَ مكان ن قبله، ويقوم مقامه، والجن كانت عمارَ الدنيا فَجَعَلَ الله آدم وذُريَّتَه خليفةً منهم، يعمرونها، وذلك قوله – عز أسمه : "إني جاعِلٌ في الأرض خَليفةً".وقال تعالى: "هو الذي جعَلَكم خَلائِفَ" أي: مُسْتَخْلَفِيْنَ في الأرض.والخالِفةُ: الأمة الباقية بعد السالفة، قال:
كـذلك يلقـاه القـرون السَّوالِفُ
يعني الموت.والمُخلِفُ: الغلام إذا راهق الحلم.وخَلَفَ فلانٌ بعقب فلانٍ إذا خالَفَه إلى أهله.وخَلَفَكَ الله بأحسَنِ الخلافة، وفلان يخلُفُ فلاناً في عياله بخلافة حسنة. وإذا تمَّتْ للإبل بعد البُزول سنةٌ قيل: مُخْلِفُ عامٍ، ومُخْلِفُ عامين، ومُخْلِفُ ثلاثةِ أعوامٍ، فإذا جاوَزَ ذلك أخذ في الانتقاص.والمُتَوشّحُ يخالف بين طرفي ثَوْبه.والخِلْفَةُ: ما أنبت الصيف من العشب بعدما يبس من الربعي، ومنه سمي زرع الحبوب خلفةً لأنه يستخلف من البر والشعير.والخِلْفةُ: مصدر الاختِلاف، ومنه قوله تعالى: "جَعَلَ الليل والنهار خِلْفةً لمن أراد".يقول: إن فاته أمرٌ بالنهار من العبادة تدار باللَّيل، وإن فاتَهُ بالليل تداركه بالنهار.والخليفان من الإبل كالابطين من الناس.والخَلِفَةُ من النوق: الحامل، والخَلِفات جماعةٌ، فإذا جمعت الخَلِفات قلت لهُنَّ: مَخاضٌ إلى مَطْلَع سُهَيْل، ثم قيل: لهُنَّ مُتْلئةٌ، وإتلاؤها: أن تعظم بطونها وتثقل.والخَليفُ: فرج بين قُنَّتَيْنِ أو بين حَبْلَيْنِ – مُتَدانٍ قليلُ العَرْضِ والطُّول، وسد القَارَةِ والقُنّة ونحوهما، وليس بشعبٍ، لان الشعب يكون بين الجبال الطوال، وليس في الرمل شعبٌ ولا خليف، وربما كثر نبته.والخِلِّيفَي على بناء هِجِّيَري: الخِلافة، ومثله جاءت أحرُفٌ نحو : رِدِّيدَي من الرِّدِّ، ودليلى من الدلالة، وخطيبى من الخطبة، وحجيزي من حجزت، وهزيمي من الهزيمة.والخَليفُ: مدافع الأودية، ومن الطريق افضلها لأنك لا تضل فيه، وهو جدد، وإما ينتهي المدفع إلى خَلِيفٍ يفضي إلى سعةٍ.والبِوانان هما الخالِفتانِ، وهما عمودا البيت، وأحدهما خالِفةٌ.ورجُلٌ خالِفةٌ: كثير الخلاف، وقومٌ خالِفون كقولك: رجل راوية ولحانةٌ ونسابةٌ إذا كان النعت واحداً فإذا جَمَعْتَ قلت: خالِفونَ وراوُونَ. وأُدخِلَتِ الهاء لانه نعتٌ واجب لازم له، وكذلك المرأة، وهذا في مكانٍ له فعلٌ يفعله.وإذا كان النعت فاعلاً ولا فعل له كان بغير الهاء، الذر والأنثى سواء كقولك: رجل رامح ورجل كاس، وامرأةٌ رامحٌ وامرأة كاس أي: معهما رماحٌ وأكسنيةٌ ونحوه، والواجبُ في نعت السناء ربما ألقيت منه الهاء للوجوب.
