المعنى:
خَذَا الشيءُ يَخْذُو خَذْواً: اسْتَرْخَى، وخَذيَ، بالكسر، مثلُه.وخَذِيَت الأُذُنُ خَذاً وخَذَتْ خَذْواً وهي خَذْواءُ: اسْتَرْخَتْ من أَصلها وانكسرت مُقْبِلةً على الوَجْه، وقيل: هي التي استرخت من أَصلها على الخَدَّين فما فوق ذلك، يكونُ في الناس والخيل والحُمُر خِلْقةً أَو حَدَثاً؛ قال ابن ذي كِبَار:
يــــــــــا خَلِيلَــــــــــيَّ قَهْــــــــــوَةً
مُــــــــــزَّةً، ثُمَّــــــــــتَ احْنِـــــــــذَا
تـــــــــــــــدَعُ الأُذْنَ ســــــــــــــُخْنَةً،
ذا احْمـــــــــرارٍ بهـــــــــا خَــــــــذَا
ذَكَّرَ الأُذنَ على إِرادة العُضْوِ. ورجل أَخْذَى وامرأَة خَذْواء. وخَذِيَ الحِمارُ يَخْذَى خَذاً، فهو أَخْذَى الأُذنِ، وكذلك فرس أَخْذَى، والأُنثى خَذْواءُ بَيِّنَةُ الخَذَا؛ واستعار ساعدةُ بنُ جُؤَيَّة الخَذَا للنَّبْلِ فقال:
مِمَّــــا يُتَــــرَّصُ فــــي الثِّقـــافِ، يَزِيِنُـــه
أَخْـــــذَى، كخَافِيـــــةِ العُقــــابِ، مُحَــــرَّبُ
ويَنَمَةٌ خَذْواءُ: مُتَثَنِّيَة لَيِّنة من النَّعْمة، وهي بَقْلة.قال الأَزهري: جمع الأَخْذى خُذْوٌ، بالواو، لأَنه من بنات الواو كما قيل في جمع الأَعْشَى عُشْوٌ. وأُذُنٌ خَذْواءُ وخُذَاوِيَّةٌ، زاد الأَزهري من الخيل: خَفيفةُ السمع؛ قال:
له أُذُنانِ خُذَاوِيَّتَا_نِ، والعَيْنُ تُبْصِرُ ما في الظُّلَمْ
والخَذْواءُ: اسم فرس شَيْطانَ بن الحَكم بن جاهِمَة؛ حكاه أَبو علي؛ وأَنشد:
وقَــــدْ مَنَّــــت الْخَـــذْواءُ مَنّـــاً عَلَيهِمُـــ،
وشـــــــَيطانُ إِذْ يَـــــــدْعُوهُمُو ويثــــــوبُ
والخَذَا: دُودٌ يخرج مع رَوْث الدابة؛ عن كراع. واسْتَخْذَيْتُ:خَضَعْت، وقد يهمز، وقيل لأَعرابي في مجلس أَبي زيد: كيف اسْتَخْذَأْت؟ ليَتَعَرَّف منه الهَمْز، فقال: العرب لا تَسْتَخْذِئ، فهَمَز.ورجل خِنْذِيانٌ: كثير الشرِّ. وقد حَنْذَى يُخَنْذِي وخَنْظَى به:أَسْمَعَه المكروه؛ ذكره الأَزهري هنا وقال أَيضاً في الرباعي: يقال للمرأَة تُخَنْذي وتُخَنْظي أَي تتسلط بلسانها؛ وأَنشد أَبو عمرو لكثير المحاربي:
قــــدْ مَنعَتْنــــي البُــــرَّ وهْـــيَ تَلْحـــانْ،
وهْــــــوَ كَثِيــــــرٌ عِنْـــــدَها هِلِمَّـــــانْ،
وهـــــي تُخَنْـــــذي بالمَقــــالِ البَنْبــــانْ
ويقال للأَتانِ: الخَذْواءُ أَي مسترخيةُ الأُذُن؛ وقال أَبو الغُول الطُّهَوِيّ يهجو قوماً:
رأَيْتُكُمُـــــو، بَنـــــي الخَــــذْواءِ، لمَّــــا
دَنــــــا الأَضـــــْحَى وصـــــَلَّلَتِ اللِّحـــــامُ
تَــــــــــــوَلَّيْتُمْ بِــــــــــــوِدِّكُمُ وقُلْتُمْ:
لَعَــــــكٌّ مِنْــــــكَ أَقْــــــربُ أَو جُـــــذامُ
وفي حديث النخعي: إذا كان الشقُّ أَو الخَرْقُ أَو الخَذَى في أُذُن الأُضْحِية فلا بأْسَ، هو انْكِسارٌ واسترخاءٌ في الأُذُنْ. خَذْواءُ أَي مسترخية. والخَذَواتُ: اسم موضع. وفي حديث سعد الأَسْلميّ: رأَيت أَبا بكر بالخَذَواتِ، وقد حَلَّ سُفْرَةً مُعلَّقة.