المعنى:
حماه حماية، وحامى عليه، وهو يحمي أنفه وعرضه محمية ومحمية. قال الفرزدق:
شـاهد إذا مـا كنـت ذا محمية | برجـــل مشـــل أبــي مكيــة |
وقال أيضاً:
بنـو السـيد الأشـاثم للأعـادي | نمــوني للعلــى وبنـو ضـرار |
وناجيــة الــذي كـانت تميـم | تقـــدمه لمحميـــة الــذمار |
وفعل ذ محمية لعرضه. وهو حميُّ الأنف، وله أنف حميٌّ. وحميت المكان: منعته أن يقرب، فإذا امتنع وعزّ، قلت أحميته أي صيرته حمًى: فلا يكون الإحماء إلا بعد الحماية، ولفلان حمًى لا يقرب. واحتمى الرجل من كذا: اتقاه. قال:
يـــذب عــن حريمــه بنبلــه | ورمحـــه وســـيفه ويحتمـــى |
وقال حسان:
حمـت كل واد من تهامة واحتمت | بصم القنا والمرهفات البواتر |
يقال: احتميت منه وتحاميته، وهو يتحامى كما يتحامى الأجرب، وحميت المريض الطعام حمية. قال:
تقـول ابنتي لما رأتني شاحباً | كأنــك يحميـك الشـراب طـبيب |
واحتمى المريض فهو حميٌّ ومحتم. وحميت القدر. وحميَ النهار حمّى شديداً وحمياً. وحميَ بدن المحموم، وبه حميٌ. وكأنه حمي مرجل. وأتاني في حمي الظهيرة. وأحميت الميسم. وفيه حمية وأنفة، وقد حمي من الأمر، وفي بني فلان حمايا. وقرعته حميّا الكأس أي سورته. وفلان يرى في النصح حمة العقرب وهي فوعة السم وسورته.
ومن المجاز: حميته أن يفعل كذا إذا منعته، وحميَ عليه إذا غضب، ولا تكلمه في حميّا غضبه، وإنه لشديد الحميّا إذا كان عزيز النفس أبياً. قال الفرزدق:
شـديد الحميـا لا يخاتـل قرنه | ولكنــه بالصحصــحان ينـازله |