المعنى:
هو من الحفاظ، وهم الكرام الحفظة. واستحفظه مالاً أو سراً "بما استحفظوا من كتاب الله" وحافظ على الشيء. وهو محافظ على سبحة الضحى: مواظب عليها "حافظوا على الصلوات" واحتفظ بالشيء، وتحفظ به: عني بحفظه، واحتفظ بما أعطيتك فإن له شأناً. وعليك بالتحفظ من الناس وهو التوقي. وحفظه القرآن. وهو حفيظ عليه: رقيب. وتقلدت بحفيظ الدر أي بمحفوظه ومكنونه لنفاسته. وهو من أهل الحفيظة والحفظة، وهم أهل الحفائظ والمحفظات وهي الحمية والغضب عند حفظ الحرمة. وفي المثل: "المقدرة تذهب الحفيظة" يضرب في وجوب العفو عند المقدرة. وقال الحطيئة:
يسوسـون أحلامـاً بعيداً أناتها | وإن غضبوا جاء الحفيظة والجد |
وقال العجاج:
وحفظــــة أكنهـــا ضـــميري |
وقال القطامي:
أخـوك الذي لا تملك الحس نفسه | وترفـض عند المحفظات الكتائف |
ويقولون: ألك محفظة أي حرمة تحفظك أي تغضبك، يقال أحفظه كذا أي أغضبه. واذهب في حفيظة: في تقية وتحفظ. قال عمر بن أبي ربيعة:
وقالت لأختيها اذهبا في حفيظة | فـزورا أبا الخطاب سراً فسلما |
ومن المجاز: طريق حافظ: واضح. قال النضر: هو البين، يستقيم لك ما استقمت له مثل محز العنق، فأما الطريق الذي يقود اليومين، ثم ينقطع، فليس بحافظ.