المعنى:
أي: جاء، وهي هنا معناها: شرع. والحِنَّة \(بكسر الأول وفتح النون المشددة\): الحنَّاء؛ أي: شرع يَتَّجِرُ في الحِنَّاء التي يُخْتَضَبُ بها في الأعراس وأوقات السرور، فأكثر الله أحزان الناس وبارت تجارته لسوء حظه وتعاسته. يُضرَب للمجازف يحاول أمرًا فتكسد سوقه. ويرادفه من الأمثال القديمة: «لو اتَّجَر الفقير في الزيت لمحا الله آية الليل.» ولم يذكره الميداني، وإنما ذُكِرَ في أمثال المولَّدين: «لو اتجرت في الأكفان ما مات أحد.» ويرويه بعضهم: «جيت أتاجر في الكتان ماتت النسوان، جيت أتاجر في الحنة كترت الأحزان.» والمراد بموت النسوان أنَّهن يغزلن الكتان فإذا مِتْنَ بارت تجارته وعُدِمَ من يشتريه ليغزله. وانظر «عملوك مسحر …» إلخ. في العين المهملة. وانظر: «المتعوس إن جه يتسبب في الطواقي يخلق ربنا ناس من غير روس» في الميم.