المعنى:
الجرف: الأخذ الكثير. وقد جرفت الشيء أجرفه- بالضم- جرفًا: أي ذهبت به كله. وجرفت الطين: كسحته، ومنه سميت المجرفة.؛والجارف: الموت العام. والطاعون الجارف كان في زمن ابن الزبير -رضي الله عنهما-، وقال الليث: الطاعون الجارف: الذي نزل بأهل العراق ذريعًا فسمي جارفًا.؛قال: والجارف: شؤم أو بلية تجترف مال القوم.؛وجرف السيل إسناد الوادي: أي قلعها.؛وقال ابن الأعرابي: الجرف: المال الكثير من الصامت والناطق.؛والجرفة: سمة في الفخذ؛ عن أبي عبيد، وفي جمع الجسد؛ عن أبي زيد، وفي اللهزمة والفخذ؛ عن أبي عباد. يقال منها: بعير مجروف.؛ويل جراف -بالضم-: يذهب بكل شيء.؛ورجل جراف -أيضًا-: أكول يأتي على الطعام كله، قال جرير؛وُضِعَ الخَزِيْرُ فقيل أيْنَ مُجَاشِعٌ *** فَشَحا جَحاَفِلَهُ جُرَافٌ هِبْلَعٌ؛ويقال لضرب من الكيل: جراف وجراف، قال؛كَيْل عِدَاءٍ بالجرافِ القَنْقَلِ *** من صُبْرَةٍ مِثْلِ الكَثِيْب الأهْيَلِ؛العداء: الموالاة.؛وذو جراف: وادٍ يفرغ ماءه في السلي.؛ورجل جراف وجاروف: أي نكحه نشيط، قال جرير يذكر شبة بن عقال ابن شبة ويهجو الفرزدق؛يا شَبَّ وَيْلَكَ ما لاقَتْ فَتضاتُكُمُ *** والمِنْقَريُّ جُرَافٌ غَيْرُ عِنِّينِ؛والجاروف: المشوؤم.؛والجاروف: النهم.؛وأم الجراف -بالفتح والتشديد-: الترس، والدلو أيضًا.؛وقال ابن عباد: الجرفة -بالكسر-: الحبل من الرمل.؛والجرف: باطن الشدق، وجمعه أجراف.؛وجرفة الخبز وجلفته: كسرته، وفي حديث النبي -صلى الله عليه وسلم-: «ليس لابن آدم حق فيما سوى هذه الخصال: بيت يكنه وثوب يواري عورته وجرف الخبز والماء -ويروى: جلف-. ليست الشياء المذكورة بخصال، ولكن المراد إكنان بيت ومواراة ثوب وأكل جرف وشرب ماءٍ، فحذف ذلك؛ كقوله تعالى: {وسَلِ القَرْيَةَ}.؛وقال الدينوري: الجريف: يابس الأفاني.؛وقال ابن عباد: الجريف: جريف الحماط وهو يبيسه، ولونه مثل حب القطن إذا يبس، وعود جرف.؛وأرض جرفة: مختلفة، وقدح جرف.؛والجرفة -بالضم-: ماء باليمامة لبني عديٍ.؛وقال ابن فارس: الجرفة: أن تقطع من فخذ البعير جلدة وتجمع على فخذه.؛واجرف والجرف -مثال يسر ويسر-: ما تجرفته السيول وأكلته من الأرض، ومنه قوله تعالى: {على شَفَا جُرُفٍ هارٍ}، وقرأ بالتخفيف ابن عامر وحمزة وحماد ويحيى وخلف. وجمع المثقل: أجراف -مثال طنبٍ وأطناب-، وجمع المخفف: جرفة -مثال جحر وجحرةٍ-.؛والجرف -أيضًا-: موضع على ثلاثة أميال من المدينة -على ساكنيها السلام- بها كانت أموال عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-، ومنه حديث أبي بكر -رضي الله عنه-: أنه مر بالناس في معسكرهم بالجرف فجعل ينسب القبائل حتى مر ببني فزارة؛ فقام له رجل منهم، فقال له أبو بكر؟ رضي الله عنه-: مرحبًا بكم، قالوا: نحن يا خليفة رسول الله أحلاس الخيل وقد قدناها معنا، فقال أبو بكر -رضي الله عنه-: بارك الله فيكم.؛وقال أبو خيرة: الجرف: عرض الجبل الأملس.؛والجورف: الحمار.؛وسيل جورف: يجرف كل شيء.؛وبرذون جورف: سريع؛ يشبه بالسيل.؛والجورف: الظليم، قال كعب بن زهير -رضي الله عنه-؛كأنَّ رَحْلي وقد لانَتْ عَرشيْكَتُها *** كَسَوْتُهُ جَوْرَفًا أقْرَابُهُ خَصِفا؛وقال ابن الأعرابي: هو الجورق -بالقاف- للظليم، ومن قاله بالفاء فقد صحف.؛والأجراف: موضع.؛وقال ابن الأعرابي: الجرف: الخصب والكلأ المتلف، وأجرف الرجل: إذا رعى إبله الجرف.؛وأجرف المكان: إذا أصابه سيل جراف. وجرفته السيول تجريفًا، قال بعض طيئ؛فإنْتَكُنِ الحَوَادِثُ جَرَّفَتْني *** فلم أرَ هالِكًا كابنيْ زِيادِ؛وكذلك: تجرفته السيول.؛وقال ابن عباد: كبش متجرف: وهو الذي قد ذهبت عامة سمنه، وكذلك الإبل.؛وجاء فلان متجرفًا: إذا هزل واضطرب.؛وقال الريحاني: رجل مجارف ومحارف: وهو الذي لا يكسب خيرًا ولا نمي ماله.؛والتركيب يدل على أخذ الشيء كله.