المعنى:
وقع الجدا وهو المطر العام. وأجداه أعطاه، وهو عظيم الجدا والجدوى. قال العجاج:
مــا بــال ريـاً لا نـرى جـدواها | نلقــى هــوى ريــاً ولا نلقاهــا |
وجدا علينا فلان: أفضل. وجدوته، واجتديته، واستجديته: سألته. قال:
جـدوت أناسـاً موسـرين فمـا جدوا | ألا اللـه أجـدوه إذا كنـت جادياً |
وقوم جداة، ومجتدية، ومستجدية. وفلان سخي جدي. وما يجدي عليك وقل جداء عنك وهو الغناء. قال:
لقــــل جـــداء علـــى مالـــك | إذا الحـــرب شـــبت بأجــذالها |
وتقول: أكل الجداء، قليل الجداء. وتقول ثلاثة في اثنين، جداء ذلك ستة أي مبلغه. ولها جيد جداية وهي الغزالة. قال جميل:
بجيـــد جدايــة وبعيــن أحــوى | تراعـــى بيــن أكثبــة مهاهــا |
وأوثر جديتي سرجك لا يعقر، وهما ما يبطن به الدفتان من لبد محشو، وكذلك جديتا الرحل والجمع جديٌ وجديات. قال مسكين الدارمي:
مــا مــس رحلــي العنكبـوت ولا | جـــدياته مـــن وضـــعه غـــبر |
ويقال لهما: الجديتان، والعوام تسميهما: الجديدتين. ويقال جدا عليه شؤمه إذا جر عليه وهو من باب التعكيس، كقوله تعالى: "فبشره بعذاب أليم" قال ابن شعاء الفزاري:
رعـى طرفهـا الواشون حتى تبينوا | هواها وقد يجدو على النفس شؤمها |
ولا أفعل ذلك جدا الدهر أي أبداً. قال الأعشى:
رواح العشـــي وســـير الغـــدو | جـدا الـدهر حـتى تلاقـي الخيارا |
وتضمخ بالجادي وهو الزعفران، نسب إلى الجادية وهي من أعمال البلقاء. سمعت من يقول: أرضالبلقاء تلد الزعفران.