المعنى:
جأَلَ الصُّوفَ والشعَر: جَمَعَه.وجَيْأَلُ وجَيْأَلَةُ: الضَّبُعُ، معرفة بغير أَلف ولام؛ الأَخيرة عن ثعلب؛ قال الراجز:
قـد زَوَّجُـوني جَيْأَلاً فيها حَدَب
دَقِيقَةَ الرُّفْغَيْنِ ضَخْماء الرَّكَب
وأَنشد ثعلب لخالد بن قيس بن مُنْقِذِ بن طَرِيف:
وحَلَّقَـت بـك العُقابُ القَيْعَله
وشـَارَكَتْ منـك بشـَأْو جَيْـأَلَه
قيل: هي مشتقة من ذلك، وقال كُراع: هي الجَيْأَل فأَدْخَل عليها الأَلف واللام؛ قال العَجَّاج:
يَـدَعْن ذا الثَّـرْوةِ كالمُعَيَّـل
وصـاحِبَ الإِقْتـارِ لَحْمَ الجَيْأَل
ابن بزرج: قالوا في الجيأَل وهي الضَّبُع على فَيْعَل: جَأَلَتْ تَجْأَل إذا جَمعَت؛ قال ابن بري: جَيْأَلُ غير مصروف للتأْنيث والتعريف؛ وأَنشد لمشعث:
وجـاءت جَيْـأَلٌ وبَنُـو بَنِيهـا
أَجَـمَّ المَـاقِيَيْنِ بهـا خُمـاع
قال أَبو علي النحوي: وربما قالوا جَيَل، بالتخفيف، ويتركون الياء مصحَّحة لأَن الهمزة وإِن كانت مُلْقاة من اللفظ فهي مُبْقاة في النية مُعامَلَةٌ معاملةَ المثبَتة غير المحذوفة، أَلا ترى أَنهم لم يقلبوا الياء أَلفاً كما قلبوها في ناب ونحوه لأَن الياء في نية السكون؟ قال: والجَيْأَل الضَّخْم من كل شيء. والاجْئِلالُ، بوزن افْعِلال: الفزَعُ والوَهَل والوَجَل؛ قال: وزعموا لامرئ القيس:
وغــائِطٍ قــد هَبَطْــتُ وَحْـدي
لِلْقَلْــب مــن خَــوْفهِ اجْئِلالُ
أَصله من الوجل؛ قال الأَزهري: لا يستقيم هذا القول إِلا أَن يكون مقلوباً كأَنه في الأَصل ائْجِلال، فأُخرت الياء والهمزة بعد الجيم، قال الأَزهري: وجائز أَن يكون اجْئِلال افعلال من جَأَل يَجْأَل إذا ذهب وجاء كما يقال وجَبَ القلبُ إذا اضطرب. وحكى ابن بري: اجْأَلَّ فَزِع، وأَنشد بيت امرئ القيس:
للقَلْــبِ مــن خَــوْفِه اجْئِلالُ
وقد قيل: إِن جَيْأَلاً مشتق منه، قال: وليس بقويّ.