المعنى:
الثُّكْل: الموت والهلاك. والثُّكْل والثَّكَل، بالتحريك: فِقْدان الحبيب وأَكثر ما يستعمل في فُقْدان المرأَة زَوْجَها، وفي المحكم: أَكثر ما يستعمل في فُقْدان الرجل والمرأَة وَلدَهما، وفي الصحاح: فُقْدان المرأَة ولدَها. والثَّكُول: التي ثَكِلَتْ وَلَدَها، وقد ثكِلَتْه أُمُّه ثُكْلاً وثَكَلاً، وهي ثَكُولٌ وثَكْلى وثاكِلٌ. وحكى اللحياني: لا تَفْعَلْ ذلك، ثَكِلَتْك الثَّكول، قال ابن سيده: أَراه يعني بذلك الأُمَّ.والثَّكُولُ: المرأَة الفاقد، والرجل ثاكِلٌ وثَكْلان. وأَثْكَلَت المرأَةُ ولدَها وهي مُثْكَلة بولدها وهي مُثْكِل، بغير هاء، من نسوة مثاكِيل؛ قال ذو الرمة:
ومُسْتَشـــْحَجاتٍ لِلفِرَاقِـــ، كأَنَّهــا
مَثاكيــلُ مـن صـُيَّابةِ النُّـوبِ نُـوَّحُ
كأَنه جمع مِثْكال؛ وقول الأَخطل:
كلَمْـــعِ أَيْــدِي مَثاكِيــلٍ مُســَلَّبَةٍ
يَنْـدُبْنَ ضـَرْسَ بَنـاتِ الـدَّهْرِ والخَطْب
قال ابن سيده: أَقوى القياسين أَن ينشد مَثاكيل غيرَ مصروف يصير الجزء فيه من مستفعلن إِلى مفتعلن، وهو مَطْويٌّ، والذي رُوِي مَثاكيلٍ بالصرف.وأَثْكَلها الله وَلدَها وأَثْكَلَه الله أُمَّه، ويقال: رُمْحُه للوالدات مَثْكَلة، كما يقال للولد مَبْخَلة مَجْبَنة؛ أَنشد ابن بري:
تَــرَى المُلــوك حَــوْلَه مُغَرْبَلَهــ،
ورُمْحَــــه للوالـــداتِ مَثْكَلَهـــ،
يَقْتُـلُ ذا الـذَّنْب ومَـنْ لا ذنْـبَ لَـه
وفي الحديث: أَنه قال لبعض أَصحابه ثَكِلَتْك أُمُّك أَي فَقَدتْك؛ الثُّكْل: فقد الوَلد كأَنه دعا عليه بالموت لسوء فعله أَو قوله، والموت يعمُّ كل أَحد فإِذاً هذا الدعاء عليه كلا دعاء، أَو أَراد إذا كنت هكذا فالموت خير لك لئلاَّ تزداد سوءاً؛ قال: ويجوز أَن يكون من الأَلفاظ التي تجري على أَلسنة العرب ولا يراد بها الدعاء كقولهم: تَرِبَتْ يَداك وقاتَلك الله؛ ومنه قصيد كعب بن زهير:
قــامَتْ فجاوَبَهــا نُكْــدٌ مَثاكِيــلُ
قال: هن جمع مِثكال وهي المرأَة التي فَقَدت ولدها. وقَصِيدة مُثْكِلة: ذكر فيها الثُّكْل؛ هذه عن اللحياني.والإِثْكال والأُثْكُول: لغة في العِثْكال والعُثْكول وهو العِذْق الذي تكون فيه الشَّماريخ، وقيل: هو الشِّمْراخ الذي عليه البُسْر؛ وأَنشد أَبو عمرو:
قــد أَبْصـَرَتْ سـُعْدى بهـا كَتـائِلي،
مِثْــلَ العَـذارى الحُسـَّرِ العَطـابِلِ،
طويلَــــة الأَقْنــــاء والأَثاكِـــلِ
كَتائِل: جمع كَتِيلة وهي النخلة. وفَلاة ثَكول: مَنْ سَلَكَها فُقِد وثُكِل؛ قال الجميح:
إِذا ذاتُ أَهْـــوالٍ ثَكُــولٌ تَغَــوَّلَتْ
بها الرُّبْدُ فَوْضى، والنَّعامُ السَّوارحُ